مصدر مصري مسؤول: لا تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن محور «فلادلفيا»

وكالات

نفى مصدر مصري مسؤول، الإثنين، ما زعمته تقارير إعلامية عن وجود تعاون مصري إسرائيلي فيما يخص محور صلاح الدين “فيلادلفيا”.

وأكد المصدر في تصريحات نقلتها لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن مثل هذه الأنباء عارية تمامًا عن الصحة.

وتناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمر في تقرير لها، الأحد، حيث قالت إن إسرائيل تتفاوض مع مصر لتشديد المراقبة في محور فيلاديلفيا.

ونقلت عن مسؤولين مصريين لم تكشف هوياتهم أن إسرائيل طلبت من مصر تركيب أجهزة استشعار على طول ممر فيلاديلفيا.

ويمتد محور محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.

وقال المسؤولون إن إسرائيل طلبت إخطارات مباشرة إذا تم تشغيل أجهزة الاستشعار والحق في إرسال طائرات استطلاع بدون طيار إلى المنطقة في حالة وجود مثل هذا التشغيل.

وردا على ذلك، قالت مصر إنها ستدرس إضافة أجهزة الاستشعار، لكن الإخطار المباشر أو الموافقة على الطائرات بدون طيار سيكون انتهاكا للسيادة المصرية، حسبما نقلت الصحيفة عن المسؤولين.

وأضاف المسؤولون إن المفاوضات، التي تبلورت خلال الأسبوعين الماضيين، عالقة حاليا بشأن هذه القضية.

ويطلق اسم محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، على شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ويقع ضمن المنطقة “د” العازلة بموجب اتفاقية السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل عام 1979.

ويمتد المحور من البحر المتوسط شمالا إلى معبر كرم أبو سالم جنوبا، بطول نحو 14 كيلومترا.

وتفرض اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قيودا عددية ونوعية على نشر القوات على جانبي الحدود، بما في ذلك الجانب المصري للمحور.

وكانت إسرائيل تسيطر على محور فيلادلفيا ضمن سيطرتها على المنطقة “د” التي ينتمي إليها، حتى انسحبت من غزة وسلمته للسلطة الفلسطينية عام 2005. وفي العام ذاته، وقع اتفاق جديد لتنظيم تواجد القوات في منطقة المحور، وسمح بتنسيق أمني مصري إسرائيلي.

وتنشر مصر عددا محدودا من القوات على جانبها من المحور، لمنع عمليات التسلل والتهريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *