مدحت الزاهد: لولا المقاومة الفلسطينية لكانت إسرائيل ابتلعت المنطقة كلها.. وهزيمة الكيان الصهيوني قضت على فكرة “التهجير”

كتب – أحمد سلامة

انتقد مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ما تردده بعض وسائل الإعلام والشخصيات العامة والمحللين من أن المقاومة الفلسطينية هي السبب في تأخر إعلان دولة فلسطينية حتى الآن.

وقال الزاهد، خلال ندوة عقدها التحالف تحت عنوان “حول أوهام السلام الزائف مع إسرائيل واستراتيجية التفاوض بالجرافات” خلال يوم التضامن العالمي مع فلسطين، “البعض بينتقد الفلسطينيين وبيتهموهم بأنهم باعوا بلدهم وسابوا أرضهم، أو إنهم لو كانوا قبلوا أو مشيوا في خيار الرئيس السادات وانضموا لخيار السلام كان الوضع اختلف، والحقيقة إن اللي بيقول كدا هم من أسميهم دعاة الانهزامية بأثر رجعي.. والحقيقة التي لا شك فيها أيضا أنه لولا المقاومة الفلسطينية لكانت إسرائيل ابتلعت المنطقة كلها”.

وأضاف “إن استراتيجية إسرائيل منذ معاهدة السلام مع مصر تقوم على فكرة (السلام المنفرد) وليس (السلام الشامل) وعلى طريق الخطوة خطوة وهناك شواهد هامة أبرزها أنه بعد مبادرة السادات وتتويج ذلك في اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام وبعدها مباشرة أعلنت إسرائيل القدس عاصمة لدولة إسرائيل، وحينها طالب السادات بوقف ذلك، لكن مناحم بيجين رد عليه بالقول (إن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ليس فيها جُملة أو كلمة أو حرف أو فاصلة تؤيد حق فلسطين في القدس)”.

واستكمل رئيس التحالف أنه كان من مخرجات اتفاق أوسلو 1993 أنه على مدى خمس سنوات سيتم إعلان دولة فلسطين في غزة والضفة الغربية بعد أن تنسحب إسرائيل من تلك المناطق، وهو ما يعني أنه كان من المفترض أن يتحقق “برضاء فلسطيني كامل”، لكن ما حدث فعليًا أن الاثنين الذين وقعا الاتفاقية وهما ياسر عرفات وإسحق رابين تم اغتيالهما، وخلال الخمس سنوات كان التفاوض الإسرائيلي قائم على منطق “الجرافات” لتفتيت الضفة الغربية وتقسيمها وتهويدها وقصفها وتهجير الفلسطينيين منها.. وبالتالي خلال هذه الفترة إسرائيل هي التي رفضت حل الدولتين وليس الفلسطينيين.

وأضاف “علينا أن نستشهد أيضًا بمقولة بن جوريون (هذه مشكلة لا حل لها لأن الأرض واحدة وطالب الأرض اثنان)، فهو كان يمثل عقيدة تطالب بكل فلسطين، وبالتالي واصلت إسرائيل عملية التوسع وكأنه لا وجود لاتفاق أوسلو.. إسرائيل هي من قتلت حل الدولتين”.

وشدد الزاهد على أن المقاومة الفلسطينية حققت نصرًا كبيرا في السابع من أكتوبر، مضيفا “هناك الآن تخفيض متوالي من جانب الصهاينة لأهداف الحرب في غزة، فبعد أن بدأ السقف بالعمل على القضاء على حماس، انخفض إلى التفاوض مع حماس”.. لافتًا إلى أن الهزيمة التي تعرض لها الكيان الصهيوني قضت على فكرة التهجير التي روج لها إعلامه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *