محمد عبدالعزيز يكشف تفاصيل جلسة تجديد حبس المناضل السيناوي أشرف الحفني: لم يحضر.. والقاضي وافق على إجرائه عملية مياه بيضاء

كتب- محمود هاشم:

كشف المحامي محمد عبدالعزيز عن تفاصيل جلسة نظر تجديد حبس المناضل السيناوي أشرف الحفني، مساء أمس.

وقال عبدالعزيز، عبر حسابه على “فيسبوك”، “في يوم طويل امتد من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء، حضرت أمس جلسة نظر تجديد حبس أشرف الحفني أمام محكمة جنايات القاهرة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، ولكنه لم يحضر من محبسه”.

وأضاف: “قدمت طلبين إلى المستشار محمد عبد الستار رئيس الدائرة بجنايات القاهرة مأمورية طرة بنقل صوتنا كمحامين إلى النيابة، وتقليل عدد القضايا المنظورة برول الجلسة منعا للمشقة والإرهاق لنا ولهيئة المحكمة ووافق على ذلك مشكورا”.

وتابع: “أما الطلب الثاني شفاهة بالمرافعة هو بإخلاء سبيل موكلي أشرف الحفني، واحتياطيا بطلب استعجال إجراء عملية إزالة مياه بيضاء في عينيه بمحبسه، ووافق علي الطلب الثاني، وأشر بالتوقيع، وأحال الطلب فورا إلى مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، وسلمه بيده لممثل النيابة في الجلسة لاتخاذ شؤونها”.

يذكر أنه مر أكثر من عام كامل على الحفني، عضو اللجنة الشعبية بشمال سيناء، داخل الحبس الاحتياطي، رغم ما يعانيه من أمراض مزمنة، لم يتم إخلاء سبيله رغم هشاشة الاتهامات الموجهة إليه، حيث ألقي القبض عليه أواخر ديسمبر الماضي، باتهامات دارت حول “نشر أخبار كاذبة.

في أواخر ديسمبر 2019 ألقي القبض على المناضل اليساري من منزله بشمال سيناء، بسبب الحملات المرتبطة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأهالي ورفض التطبيع، حيث اختفى قسريًا لفترة عقب إلقاء القبض عليه.

بعدها 4 أشهر كاملة، تمكن المحامي محمد عبدالعزيز من رؤيته لأول مرة، وكتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “لأول مرة منذ 4 أشهر ومنذ ظهور كورونا ومنع الزيارة قابلت أشرف الحفني وترافعت عنه، والاتهام الوحيد الموجه للحفني هو نشر أخبار كاذبة، دون أي أدلة”.

وكان الناشط السيناوي أشرف قويدر، قد قال في تصريحات سابقة، إن “الناشط أشرف الحفني، مريض واحتجازه يعرضه للموت”، مشيرًا إلى أنه “حتى الآن لا توجد تهمة محددة موجهة لهما وكل ما يثار حول الاتهامات بحقهما توقع فقط”.

ولفت في السياق ذاته إلى وجود العديد من الشخصيات والنشطاء والأهالي الذين تم اعتقالهم على خلفية الدفاع عن حق أهالي سيناء، وبينهم أيمن الرطيل منذ نحو عام.

وتتصاعد خلال الآونة الأخيرة المطالبات بإطلاق سراح المحبوسين على ذمة قضايا رأي، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا الذي يعرض حياتهم إلى مخاطر كبرى.

وتتزايد المخاطر في ظل التاريخ المرضي لبعض المحبوسين ومن بينهم أشرف الحفني، فحسب أماني الحفني، تؤكد شقيقته أنه مريض بالسكري والضغط والكُلى.

وفي تدوينة سابقة لها قالت الحفني “بلاش الخوف يقتل إنسانيتكم. ده مش استجداء عشان تتكلموا عن أشرف الحفني. أشرف الحفني محبوس بدون ذنب. أشرف بيتحمل دلوقتي حبس بدون ذنب وبدون علاج لإنه مريض سكر وضغط وكلى  أشرف بيتحمل الحبس ف البرد”.

وأضافت “أشرف الحفني ذنبه في رقبة سجانيه وف رقبة كل واحد تخاذل وما اتكلمش، وقال الحرية لأشرف الحفني، ما تنسوش النهارده أشرف وبكرة فلان وبعده علان، الدور جاي، بلاش الخوف يقتلكم”.

وكتب صديقه، خالد حريب، “أشرف الحفني الذي أعرفه متهم بترويج أخبار كاذبة عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وهنا لا أتناول الاتهام من قريب أو بعيد ولا أتدخل في عمل النيابة والقضاء، ولكنني اتدخل مدافعا عن سمعة وكرامة دولة 30 يونيو صاحبة البصر والبصيرة، أشرف الحفني الذي يكمل عامه الخامس والخمسين الأسبوع القادم  أثبت حالته الصحية في أول تحقيق معه في النيابة التي أمرت بعرضه على أطباء مستشفى السجن، وهو ما لم يتم حتى الآن، معاناة الحفني لا تقف عند حدود المياه البيضاء في عينيه فقط ولكنه يعاني من أمراض ضغط الدم والسكر، ومع كل تأخير في علاجه تتهدد حياته حيث يذكر المحامين عقب كل جلسة أن أشرف في طريقه لفقدان البصر تماما”.

وأضاف: “لدينا الآن القليل من نور عينيه نحن في حاجة إلى هذا القليل لكي نلتقي مع الحفني من جديد بعد الإفراج عنه ليرشدنا إلى بيوت الأصدقاء في العريش كما فعل معنا ونحن ننقل تبرعات الشعب المصري إلى اهالينا في غزة، نحن في حاجة إلى بصر أشرف الحفني ليقف معنا من جديد مدافعا عن مصر المدنية الديمقراطية الحديثة كما وقف طوال حياته خصما لدودا لجماعات التطرف والإرهاب، تدهور الحالة الصحية لأشرف الحفني دون علاج هو تدهور لطموح جيل كامل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *