محب عبود يكتب: يكاد المريب أن يقول خذونى!

منذ تفجر أزمة تفشى وباء كورونا المستجد قفز إلى الأذهان سؤال بديهى كيف ومتى نستطيع اكتشاف علاج لهذا المرض؟ وقد أجاب المتخصصون أن ذلك قد يستغرق مابين سنة وسنة ونصف، ولهذا انصرفت جهود الصينيين فى مواجهة المرض إلى استراتيجية لها محورين الأول تجنب انتشار المرض وتوفير رعاية صحية فائقة ليتمكن المصابين من مقاومة المرض، أما الثانى بذل الجهود الدؤوبة لاكتشاف اللقاح الذى يمكنهم من التصدى لكورونا على المدى الطويل!!

 وفى المضمار الأول حققت جهودهم نتائج مُبهرة بالفعل، أما فى المضمار الثانى فليس معلوماً بدقة الخطوات التى قطعوها فى هذا الطريق! ثم تم إعلان ظهور المرض فى إيران ثم انتقلت بؤرة المرض إلى أوروبا، إيطاليا وأسبانيا وفرنسا..الخ وفى لحظة متأخرة نسبياً ظهر المرض فى الولايات المتحدة!

غير أن ما أثار الاهتمام من البداية توجيه الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى الصين أنها المتسبب فى المرض بسبب عادات غذائية رديئة من ناحية وتأخرها فى الإعلان من ناحية أخرى، ثم وجهت إيران الاتهام للولايات المتحدة الأمريكية غير أن الأمر بدأ يأخذ أبعاد أكثر دقة حين أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، عن وجود اثباتات تؤكد على أن وكالة المخابرات المركزية الامريكية هي التي نشرت فيروس كورونا في الصين، وأشار الدبلوماسي الصيني، إلى وجود أدلة تؤكد أن فيروس COVID-19 تم إنشاؤه من قبل علماء أمريكيين عام 2015، وزودت الولايات المتحدة، الصين بجميع المعلومات التي بحوزتها عن فيروس كورونا المستجد.

كما أشار إلى اكتشاف خبراء الصين في الأرشيف مقالة منشورة عام 2015 في مجلة Nature Medicine، تؤكد على أن علماء الولايات المتحدة تمكنوا من الحصول على نوع جديد من فيروس كورونا، له تأثير مباشر في الإنسان.

وجاء حديث دونالد ترامب فى مؤتمره الصحفى الأخير يوم الإثنين 16 مارس ليصب الزيت على النار، فقد أكد أن اللقاح يجرى الآن تجربته على البشر وهو ما يعنى أنه تم قطع شوط بعيد فى تحضيره!، ثم جاء قول متحدث باسم الفريق أنه يجرى العمل على هذا اللقاح منذ عدة شهور!! ليثير المزيد من الشكوك كيف استطاعت الولايات المتحدة العمل على هذا اللقاح منذ عدة شهور إذا كان كورونا قد ظهر فى الصين أخر شهر ديسمبر، هل يعزز ذلك الاتهامات التى الموجهة للولايات المتحدة أنها مصدر الفيروس، وبخاصة أن سمعتها فى هذا المجال دون مستوى الشبهات!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *