مانشستر سيتي ينسحب من دوري السوبر الأوروبي.. وتشيلسي يستعد للحاق به بعد احتجاجات الجماهير

كتب- إسلام الكلحي

انسحب نادي مانشستر سيتي من بطولة دوري السوبر الأوروبي، فيما  يستعد تشيلسي أيضًا للقيام بذلك، بعد يومين فقط من الإعلان عن كلاهما باعتبارهما اثنين من ستة أندية إنجليزية تشارك في المسابقة الجديدة المثيرة للجدل، حسبما أفاد موقع «BBC».

تعرضت البطولة الجديدة لانتقادات واسعة منذ إعلانها يوم الأحد، حيث وصفها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، جياني إنفانتينو، بأنه دوري «انفصالي مغلق» خارج إطار كرة القدم الدولية.

وتجمع حوالي ألف مشجع خارج ملعب تشيلسي في ستامفورد بريدج قبل مباراتهم ضد برايتون يوم الثلاثاء، احتجاجا على مشاركة النادي في بطولة دوري السوبر الأوروبي.

ومنعت جماهير تشيلسي حافلة الفريق من الوصول لملعب المباراة في الموعد المقرر للمباراة (التاسعة بتوقيت القاهرة) وهو ما دفع رابطة الدوري الإنجليزي إلى تأجل المباراة لمدة 15 دقيقة.

ومن المقرر أن يلتقي تشيلسي نظيره برايتون في إطار منافسات الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز في ستامفورد بريدج.

كان تشيلسي وسيتي أحد الأندية الستة الكبرى في كرة القدم الإنجليزية – إلى جانب أرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام – الذين وافقوا على الانضمام إلى الدوري الجديد.

في المجموع ، أعلن 12 ناديًا أوروبيًا عن نيتهم تشكيل الدوري الانفصالي، والذي كانوا يأملون في تأسيسه كمسابقة جديدة تلعب مباراياتها في منتصف الأسبوع على غرار دوري أبطال أوروبا.

تم إدانة مشروع البطولة الجديدة من قبل سلطات كرة القدم ووزراء الحكومة في المملكة المتحدة وعبر أوروبا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحادات.

وكان تشيلسي أول ناد يشير إلى أنه لن يمضي قدمًا من خلال إعداد الوثائق للانسحاب، ثم انسحب سيتي بعد فترة وجيزة من ذلك.

جدير بالذكر أنه لم يكن تشيلسي وسيتي من أول المنضمين لهذه الخطة، بل كانا آخر من وقع عليها وخشيا أن يتم تركهما. ووفقا لموقع «BBC» ليس من الواضح مدى سهولة ذلك أو مدى إلزام العقود.

واتخذ رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي، ومجلس إدارة النادي قرار المغادرة بعد أن شهدوا رد فعل عالمي سلبي على مسابقة «دوري السوبر» أو «السوبرليج» الأوروبي.

وتم اتخاذ القرار في وقت سابق يوم الثلاثاء قبل بدء الاحتجاجات خارج ستامفورد بريدج.

ويشار إلى أنه في وقت سابق من يوم الثلاثاء، التقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع اتحاد كرة القدم ومسؤولي الدوري الإنجليزي الممتاز وممثلي المشجعين، وبعد ذلك قالت الحكومة إنها ستتخذ «أي إجراء ضروري»، بما في ذلك الخيارات التشريعية، لضمان وقف المقترحات.

وجاء في بيان صدر بعد اجتماع بين الدوري الإنجليزي الممتاز والأندية الـ 14 غير المشاركة أنهم رفضوا «بالإجماع وبقوة» خطط المسابقة.

يذكر أن في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، أصدرت رابطة أندية دوري «السوبر الأوروبي» بيانا مشتركا، أعلنت فيه بشكل رسمي إطلاق المسابقة الأوروبية الجديدة في أقرب وقت ممكن.

وجاء البيان كالآتي:

12 من أهم أندية كرة القدم في أوروبا يعلنون اليوم عن توصلهم لاتفاق لتدشين بطولة جديدة: دوري السوبر، وتنظمها الأندية المؤسسة.

ميلان، أرسنال، أتليتكو مدريد، تشيلسي، برشلونة، إنتر ميلان، يوفنتوس، ليفربول، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، ريال مدريد توتنام هوتسبير، يتحدون بصفتهم أندية مؤسسة للبطولة.

سوف يتم توجيه الدعوة لثلاث أندية إضافية لتنضم إلى المسابقة قبل انطلاق الموسم الافتتاحي الذي سيبدأ في أقرب وقتٍ ممكن.

بنظرة نحو المستقبل، تأمل الأندية المؤسسة أن تحظى بمحادثات مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لبحث أفضل الحلول بشأن دوري السوبر ولمجتمع كرة القدم العالمي.

إطلاق هذا الدوري الجديد تم بعد أن تسبب الوباء العالمي في الإخلال بالوضع الاقتصادي لكرة القدم الأوروبي. فعلى مدار أعوام، استهدفت الأندية المؤسسة زيادة جودة وحدة المنافسات الأوروبية الموجودة، وبالتحديد تأسيس بطولة يمكن أن يتنافس فيها أفضل الأندية واللاعبين فيما بينهم بشكل أكثر دورية.

والوباء نبّهنا إلى الحاجة إلى رؤية استراتيجية وتركيز اقتصادي لزيادة الدخل ومساعدة هرم كرة القدم ككل. وفي الأشهر الماضية حدث حوار مكثف حول الشكل المستقبلي للمسابقات الأوروبية، والأندية المؤسسة تؤمن أن الحلول المقترحة بواسطة المنظمين لا تحل المشاكل الأساسية، وهي الحاجة إلى تنظيم مباريات أعلى في المستوى، وكذلك زيادة المداخيل الاقتصادية لعالم كرة القدم.

نظام البطولة

سيشارك 20 ناديا، 15 ناديا مؤسسا بالإضافة إلى 5 فرق أخرى تتأهل سنويا بناءً على ما حققه في الموسم السابق.

كل المباريات ستُلعَب منتصف الأسبوع، وكل الأندية ستواصل التنافس في دورياتها المحلية، ليتم المحافظة بذلك على الجدول التقليدي للمباريات.

الموسم يبدأ في أغسطس مع تقسيم الفرق إلى مجموعتين، كل مجموعة تضم 10 فرق، ويخوضون مباريات ذهاب وعودة. وأول 3 فرق في ترتيب كل مجموعة سيتأهلون تلقائيا إلى ربع النهائي.

أما الفرق التي تنهي رابعة وخامسة في مجموعتها، فستخوض ملحقا من ذهاب وإياب.

بداية من ربع النهائي ستُلعَب البطولة بخروج المغلوب حتى النهائي الذي سيُلعَب من مباراة واحدة بنهاية شهر مايو في ملعب محايد.

في أقرب وقت ممكن، وبعد انطلاق منافسات الرجال، سيتم إطلاق منافسة نسائية أيضا، حتى يتواصل تطوير وتقدم كرة القدم النسائية.

هذه المسابقة الجديدة ستضمن نموا اقتصاديا كبيرا بشكل ملحوظ، وهذا سيساعد كرة القدم الأوروبية على المدى البعيد، وسيزيد التضامن بين الأندية مع تزايد مداخيل دوري السوبر الأوروبي.

المداخيل ستكون أعلى من الحالية التي يدخلها نظام المنافسات الأوروبي المعمول به، ومن المتوقع أن تتجاوز 10 مليارات يورو في فترة التزام الأندية.

على جانب آخر، ستقام البطولة الجديدة على معايير مادية مستدامة، وستتبنى كل الأندية المؤسسة إطارا للإنفاق. ومقابل التزامهم، ستتلقى الأندية بشكل جماعي دفعة بمبلغ 3 ملايين و500 ألف يورو مكرسة خصيصا للاستثمار في البنية التحتية وتعويض خسائر جائحة كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *