لن تمر.. حملة لمقاطعة فيلم المجندة الإسرائيلية جال جادوت في دور العرض اللبنانية.. ودعوات لسحبه

قبل وصول فيلم Death on the Nile (موت على النيل ــ إخراج كينيث براناه) إلى الصالات اللبنانية خلال أيام، أصدرت حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان بياناً دعت فيه السينمات المحلية إلى سحب الشريط من العرض تماماً كونه من بطولة الإسرائيلية جال جادوت، مثلما حصل مع فيلمها السابق «المرأة الخارقة» (إخراج باتي جينكينز). 

ومن المعلوم أنّ جادوت ملكة جمال الكيان الصهيوني سابقاً، وكانت مجنّدة في الجيش الاسرائيلي في حرب تموز 2006، كما رفعت «الصلوات» لعناصر جيش الاحتلال، كي يُمعنوا في قتل أطفال غزّة عام 2014. 
ودعت الحملة كذلك الجمهور اللبناني إلى مقاطعة مشاهدة الفيلم الذي كتبه مايكل غرين استناداً إلى رواية أغاثا كريستي الصادرة بالاسم نفسه في 1937، في حال استمرار عرضه.
كانت شركة “ديزني” تعاقدت مع الجنديّة السّابقة في جيش الاحتلال جال جادوت لأداء دور رئيسي في فيلم “بياض الثلج” ، الذي سيبدأ تصويره عام 2022 .
جادوت تستخدم مشاركتها في الأفلام في تلميع صورة الاحتلال وجيشه والمفارقة أنها ستمثّل هذه المرة في فيلم موجَّه إلى الأطفال. في وقت يقتل جيش الاحتلال أحلام الأطفال الفلسطينيين. ناشطون دعوا إلى مقاطعة الفيلم المقبل “بياض الثلج والأقزام السّبعة” .
ديزني تستثمر في أعمالها لتبييض صفحة الاحتلال وتتبنى سردياته وتتجاهل انتهاكاته اليومية . جادوت خدمت عامين في جيش الاحتلال وتكرّر دعمها المتواصل لاعتداءاته . 
انتقادات كثيرة وُجهت إلى جادوت التي أصبحت  وجهاً في عدد من الأفلام والإنتاجات في هوليوود ، وهو ما يكشف زيف شعارات حقوق الإنسان ، التي ترفعها شركات الإنتاج السينمائي الأمريكية.
ودافعت جادوت عن رغبتها في تجسيد دور الملكة كليوباترا في فيلم سينمائي بعد اتهامات لها بـ”التبييض الثقافي”.
ويقول منتقدون إنه يتعين أن تجسد ممثلة عربية أو أفريقية دور ملكة مصر القديمة.
لكن جادوت، التي مثلت دور “المرأة الخارقة”، قالت لبي بي سي نيوز عربي: “أولاً وقبل كل شيء إذا أردنا الالتزام بالحقائق، فإن كليوباترا كانت مقدونية”.
وأضافت قائلة: “كنا نبحث عن ممثلة مقدونية يمكنها أن تلعب دور كليوباترا. لم تكن هذه الممثلة موجودة، وأنا كنت متحمسة جداً إزاء كليوباترا”.
وكان الجدل قد احتدم في أكتوبر/ تشرين أول الماضي عندما أعلنت جادوت إنها ستجسد دور كليوباترا في فيلم تشارك في إنتاجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *