لم يفعلها أشقاء الدم.. كولومبيا تعلن قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي: إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية 

وكالات  

أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الأربعاء الأول من مايو 2024، أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من غد الخميس، جراء حرب حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة. 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس بيترو في احتفال بالعاصمة بوغوتا بيوم العمال العالمي الموافق 1 مايو من كل عام، وفق ما ذكره موقع “كولومبيا ريبورتز” المحلي. 

وقال بيترو: “هنا أمامكم، تعلن حكومة التغيير برئاسة رئيس الجمهورية أننا سنقطع (الخميس) العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل”، وعزا بيترو قرار قطع العلاقات إلى “وجود حكومة ورئيس (في إسرائيل) يمارسان الإبادة الجماعية”. 

وأوضح أن “عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود”، وأضاف: “إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية”، فيما لم يصدر على الفور أي تعليق من حكومة الاحتلال بشأن إعلان كولومبيا. 

وهدد بيترو، في وقت سابق، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأوقف مبيعات الأسلحة إلى تل أبيب التي تشن منذ أكثر من نصف عام حربا على غزة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين. 

كما طلبت كولومبيا الانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا بمحكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بدعوى ارتكاب الأخيرة “إبادة جماعية” في غزة. 

في الوقت ذاته، وخلال ما يزيد عن 200 يوم من الجريمة الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، لم تصدر أي حكومة من جيران فلسطين، أو أي حكومة عربية أو إسلامية أي قرارات مماثلة، في الوقت الذي واجه بعضها عدد من مواطنيه المتظاهرين والمطالبين بوقف التطبيع مع الاحتلال بالقمع وصولا إلى السجن. 

وخلفت الحرب على غزة أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل، وفق بيانات فلسطينية وأممية. 

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وكذلك رغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *