لافروف: يجب استئناف الاتفاق النووي مع إيران بصورته الأصلية.. وإرسال سفنا حربية أمريكية للبحر الأسود لا يسهم في تعزيز الاستقرار

وكالات

أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن قناعة موسكو بأن استئناف الاتفاق النووي مع إيران بصورته الأصلية، دون إدخال أي تغييرات عليه، يمثل الطريقة الوحيدة لإحياء الصفقة.

وقال لافروف، اليوم الأحد، للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في روما: “إذا تم تفعيل الاتصالات فإن ذلك سيعني رغبة الأطراف في استئناف الاتفاق (النووي)، ولا يمكن استئنافه إلا بصورته الأصلية التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي عام 2015”.

ولفت الوزير إلى أن إدخال أي تعديلات على الصورة الأصلية للاتفاق النووي غير مقبول بالنسبة للجانب الإيراني، مؤكدا أن موسكو تؤيد هذا الموقف تماما.. قائلا “إذا تم الاتفاق على شيء ثم تراجع أحد عنه، فيجب الإصرار على العودة إلى احترام وتطبيق ما اتفق عليه بالكامل”.

في سياق آخر، حمل وزير الخارجية الروسي، الولايات المتحدة المسؤولية عن تصعيد الأوضاع في منطقة حوض البحر الأسود، من خلال إرسال سفنها الحربية إلى هناك.

وأشار لافروف إلى أن علم البحرية الأمريكية رفرف غير مرة في البحر الأسود، لافتا إلى أن الولايات المتحدة في عدد من الحالات بررت بشكل مباشر دخول سفنها الحربية للبحر الأسود بمهام “ردع روسيا ومنع ظهور مخاطر من قبلها على حلفاء أمريكا” في المنطقة.

وحذر لافروف من أن هذا السلوك “لا يسهم في تعزيز الاستقرار الدولي”، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن محاولة “دفع الدول الساحلية المنتمية إلى حلف الناتو في حوض البحر الأسود إلى انتهاج سياسات صدامية إلى حد كبير”.

وذكّر وزير الخارجية الروسي في هذا الصدد بخطط إنشاء قواعد أمريكية بحرية جديدة في رومانيا وبلغاريا، قائلا: “حسب اعتقادي، لن يتوافق ذلك مع مصالح حسن الجوار في منطقة البحر الأسود”.

وتابع: “نحن مستعدون للتصدي لأي مخاطر، وليس لدينا أي مشاكل فيما يخص ضمان أمن الأراضي الروسية والأمن في البحر الأسود بشكل فعال، غير أننا نؤيد دائما تمرير مشاريع مبنية على مبدأ التعاون وليس على مبدأ المواجهة”.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي مؤشرات من قبل حلف شمال الأطلسي بشأن ضرورة تحسين الحوار مع موسكو، لفت لافروف إلى عدم توفر أي معلومات عن خطط الناتو لدى روسيا.

وقال الوزير إن روسيا تعتمد على الحقائق التي تبين غياب أي إرادة لدى الناتو للتعاون معها، لافتا إلى أن الحلف في الفترة السابقة، قبل قرار موسكو سحب ممثليها من مقره، أصر فقط على “تعليم روسيا الحياة”.

وتابع: “كانوا يطلبون كل مرة بانعقاد مجلس روسيا-الناتو لمناقشة ملف أوكرانيا، ولم يهتموا إلا بتصعيد الدعاية وممارسة الضغط على روسيا. هذه المسألة مغلقة الآن وخلاص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *