كوريا الجنوبية ترفع مستوى تحذير مواطنيها من السفر إلى مناطق بإثيوبيا

وكالات

رفعت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، مستوى التحذير من سفر مواطنيها إلى منطقتين في ولاية أمهرة شمال إثيوبيا وسط تصاعد الاشتباكات المسلحة، وأوصت المواطنين بإلغاء أو تأجيل خطط السفر إلى هناك.

وأصدرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تحذير سفر من المستوى الثالث لمناطق جنوب وولو وشرق غوجام، وهو ثاني أعلى مستوى في نظام التحذير الرباعي، والذي يطلب من المواطنين إلغاء خطط سفرهم ويحث الموجودين بالفعل في مناطق الاشتباكات على الانتقال إلى أماكن آمنة.

وقالت الوزارة إنها ستواصل مراجعة ما إذا كانت هناك حاجة لإعادة تعديل مستوى التحذير من السفر مع قيامها بمراقبة الظروف الأمنية بعناية في منطقة شمال إثيوبيا.

والأربعاء قال زعيم جماعة إثيوبية مسلحة إن جماعته تحالفت عسكريا مع قوات تيجراي ضد الحكومة، حيث امتد الصراع الذي نشب في الإقليم الواقع شمالي البلاد العام الماضي لأجزاء أخرى بالمنطقة.

وقال كومسا ديريبا، زعيم جماعة “جيش تحرير أورومو” (الذي صنفته الحكومة الإثيوبية كمنظمة إرهابية)، المعروف أيضا باسم ‏جال مارو، لأسوشيتدبرس في مقابلة الأربعاء: “الحل الوحيد الآن هو الإطاحة بهذه الحكومة عسكريا، والتحدث باللغة التي يريدون ‏التحدث بها”، وأضاف أن الاتفاق تم التوصل إليه قبل أسابيع قليلة بعد أن اقترحته قوات تيجراي ‏

وأضاف “اتفقنا على التعاون ضد عدو واحد، خاصة ما يتعلق بالتعاون العسكري. التعاون جار. نتبادل المعلومات المتعلقة بساحة ‏المعركة، ونقاتل بالتوازي.”‏

وذكر أن المحادثات جارية بشأن تحالف سياسي أيضا، وأكد أن جماعات أخرى في إثيوبيا منخرطة في مناقشات مماثلة، “سيكون ‏هناك تحالف كبير ضد نظام رئيس الوزراء أبي أحمد”، بحسب ديريبا.‏

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت في وقت سابق هذا العام أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وجيش تحرير أورومو “منظمتان ‏إرهابيتان”، ولم يصدر أي تعليق من الجنرال تسادكان جبريتنساي، قائد قوات تيجراي، ولا من المتحدثة باسم مكتب آبي احمد.‏

وهناك تحالف بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي “هيمنت على النظام القمعي في إثيوبيا لفترة طويلة” لكنها تعرضت ‏للتهميش عندما تولى أبي منصبه عام 2018، وجيش تحرير أورومو، الذي انفصل العام الماضي عن حزب جبهة تحرير أورومو ‏المعارض، ويسعى لتقرير مصير جماعة أورومو، وتعد الأورومو أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا.‏

من جهتها، دعت إثيوبيا مواطنيها إلى الانضمام لقتال قوات إقليم تيجراي بعد إلغاء وقف إطلاق النار، إذ قال مكتب رئيس الوزراء ‏الإثيوبي أبي أحمد، الثلاثاء، إنه يتعين على “جميع الإثيوبيين القادرين” المشاركة في القتال ضد قوات إقليم تيجراي.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *