كمال عباس يكتب: الحرية لـ وائل أبو زيد ومحمد طلبة

رغم ان عمال المحلة فضوا إضرابهم يوم ٢٩ فبراير بعد استجابة الحكومة لبعض مطالبهم، ما زال وائل محمد أبو زيد ومحمد محمود طلبه محبوسين.

وائل ومحمد اتقبض عليهم أثناء الإضراب ومحدش كان عارف مكانهم لحد ما ظهروا في النيابة يوم 10 مارس في القضية 717 لسنة 2024 أمن دولة بالتهمة الاعتيادية الانضمام لجماعة شُكلت على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة، يعنى تهم ملهاش أي علاقة بالإضراب ومطالب العمال، ومن يومها وهما محبوسين في سجن 6 من مجمع سجون العاشر من رمضان وفى كل مرة ينزلوا النيابة يتجدد لهم الحبس.

وائل أبو زيد ومحمد طلبة معملوش حاجة مختلفة عن اللى عملوه زمايلهم الـ 16 ألف اللى وقفوا وطالبوا الحكومة أنها تعدل وما تفرقش بين العمال اللى شغالين في الوزارات والهيئات الحكومية وبين العمال اللى شغالين في قطاع الأعمال العام، والحكومة بعد 7 أيام اعتصام وافقت وخلت الحد الأدنى للدخل 6 آلاف جنيه لكل العاملين في قطاع الأعمال العام لأن بالعقل كده ماينفعش يبقى فيه حدين للأجر، ناس تاخد 3500 ج وناس تانية تاخد 6000 ج مع أن الاتنين مكويين بنار أسعار واحدة.

شركة غزل المحلة ما صدقت أن وائل ومحمد اتحبسوا قامت باعتة لهم إنذار بالفصل ووقفت مرتباتهم .. يعنى حبس وخراب ديار، وللعلم محمد طلبة متزوج وعنده أربع ولاد أصغرهم مكة عندها 6 شهور ومريضة بضمور في المخ وبتاخد علاج شهرى، ووائل متزوج وعنده ولدين وبنت، والنقابة طبعاً عاملة من بنها ولا كأن في اتنين من أعضاءها محبوسين.

الغريب إن القضية 717 اللى متهم فيها وائل ومحمد قضية تركيبتها عجيبة فمن بين المتهمين أمين الشرطة عبد الجواد محمد عبد الجواد اللى رفع علم فلسطين على لوحة الإعلانات في الإسكندرية، ومحامى من دمياط كان ضابط شرطة سابق وبعض مشجعى كرة القدم، يعنى صعب يكون لوائل أو محمد أي علاقة بأي من باقى المتهمين.

الكلام ده كله بيعنى إن طبيعة الاتهامات وتركيبة المتهمين والوضع الاجتماعى الصعب اللى بيعيشه أبناء وائل أبو زيد ومحمد طلبه محتاج لتعامل رشيد وقرار صائب يعيد وائل ومحمد لأسرهم ولمصنعهم.

فرحة رمضان مدخلتش بيت وائل ومحمد .. وهتيجى منين الفرحة وأصحاب البيوت غايبين؟

أفرجواعنعمال_المحلة

كمال عباس

المنسق العام

لدار الخدمات النقابية والعمالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *