كتاب عن أهمية الأفكار مهما كانت تكلفتها.. دار «فيتزكارالدو إيديشنز» تطرح «أنت لم تهزم بعد» للناشط علاء عبدالفتاح
احتفاء بـ«أنت لم تهزم بعد» على مواقع التواصل الاجتماعي ومطالب بالإفراج عن عبدالفتاح بالتزامن مع طرح الكتاب
أعلنت دار «فيتزكارالدو إيديشنز»، الأربعاء، طرح كتاب «أنت لم تهزم بعد» للمدون والناشط السياسي علاء عبدالفتاح، المحبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا منذ سنتين.
وقالت الدار عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن كتاب «أنت لم تهزم بعد» يُنشر اليوم (الأربعاء)، لافتة إلى أن «هذا كتاب عن أهمية الأفكار، مهما كانت تكلفتها».
ونشرت منى سيف، شقيقة علاء عبر حسابها على «تويتر» اقتباس من تقديم الكاتبة نايومي كلاين ، لكتاب شقيقها، جاء فيه إن «النص الذي تحمله هو تاريخ حي … يجب قراءته لما يجب أن يخبرنا به علاء عن الثورات – لماذا يفشل معظمهم، وكيف يكون شعورهم عندما يفعلون، وربما كيف يمكن أن يستمروا في النجاح».
واحتفت صاحبة حساب باسم حنان عبدالله بصدور كتاب علاء عبدالفتاح قائلة: «لقد سجنوه لأكثر من 7 من السنوات العشر الماضية وهو الآن يواجه مزيدًا من التهم الخطيرة. لكنهم لا يستطيعون إسكات كلماته».
أما المحامية الحقوقية، مي السعدني، فقالت: اليوم هو يوم نشر كتاب الناشط علاء عبد الفتاح “لم تهزم بعد”. ولكن بدلاً من تنظيم جولات الكتب له والاحتفال، فإننا ندعو إلى إطلاق سراحه ونطالب ببراءته.
وقبل ساعات من طرح الكتاب، كان مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي قد احتفوا بالكتاب الذي يضم مجموعة مقالات كتب علاء عبدالفتاح العديد منها وهو في السجن، وتمت ترجمتها من العربية إلى الإنجليزية. وتضم من الأطروحات حول التكنولوجيا، إلى نظريات التاريخ، إلى التأملات المؤلمة حول معنى السجن.
وقال شخصى يدعى أليكس ماكدونالد: «لا استطيع الانتظار لقراءة هذا الكتاب»
وأشار عدد من الأشخاص إلى استلامهم النسخ التي كانوا قد حجزوها قبل الطرح الرسمي للكتاب، ومن هؤلاء المخرج المصري رامي رزق الله، الذي قال: استلمت نسختي من كتاب (أنت لم تهزم بعد)».
وقالت الدار عن عبدالفتاح، إنه «السجين السياسي الأكثر شهرة في مصر ، إن لم يكن في العالم العربي»، لافتة إلى أنه «شخصية بارزة بين التقنيين الشباب والمدونين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد صعد إلى الصدارة الدولية خلال ثورة 2011».
وأضافت أن أفكار علاء تمثل جيلًا عالميًا لم يعرف سوى النضال، مشيرة إلى أن صوته المكتوب جاء ليرمز إلى الكثير مما كان جديدًا وملهمًا وثوريًا حول الانتفاضات التي ميزت العقد الماضي.
يذكر أن دار «فيتزكارالدو إيديشنز»، هي دار نشر مستقلة متخصصة في الأدب الخيالي المعاصر والمقالات الطويلة. وتأسست الدار في العام 2014، وهي تركز على الكتابة الطموحة والخلاقة والمبتكرة، سواء في الترجمة أو في اللغة الإنجليزية.
ونقلت الدار عن المؤرخ المصري خالد فهمي، أستاذ الدراسات العربية الحديثة بجامعة كمبردج، قوله إن «علاء هو المواطن الأشجع والأكثر أهمية والأكثر تفاعلاً بيننا جميعًا. في الوقت الذي تحولت فيه مصر إلى سجن كبير ، تمكن علاء من التمسك بإنسانيته وأن يكون المصري الأكثر حرية».
وقالت جيليان سي يورك ، مديرة حرية التعبير الدولية في مؤسسة الحدود الإلكترونية، إن «علاء في السجن ليس لأنه ارتكب جريمة، ليس لأنه قال الكثير، ولكن لأن وجوده بحد ذاته يشكل تهديدًا على الدولة. أولئك الذين يتجرؤون، أولئك الذين لا يلينون، سيهددون دائمًا الدولة المرعبة والضعيفة في نهاية المطاف التي يجب عليها للبقاء على قيد الحياة سحق خصومها مثل الذباب. لكن علاء لن يسمح لنفسه أن يسحق هكذا، أنا أعرف ذلك».