الخارجية الروسية تُدين مقتل 14 شخصا في استهداف حافلة تقل عسكريين في العاصمة السورية دمشق

كتب – أحمد سلامة ووكالات

أدانت روسيا الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة كانت تقل عسكريين سوريين في العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، وأسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة آخرين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “ندين بشدة هذا الهجوم الإرهابي الدنيئ. ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

وأضافات في بيانها: “إننا نعتبر هذه الجريمة الدموية بمثابة تحد صارخ هدفه التشكيك في قدرة سلطات الجمهورية العربية السورية على ضمان أمن العاصمة، وهو استفزاز لإثارة العنف، وعرقلة جهود تحقيق تسوية سياسية في سوريا”.

ورجحت أن يكون تزامن هذا الحادث مع استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية لعملها في جنيف، ليس من باب الصدفة.

وجددت تأكيد روسيا على “أهمية تضافر الجهود الدولية في مكافحة الخطر الإرهابي العالمي على الأسس القانونية الدولية القائمة، بما في ذلك إقامة تعاون في هذا المجال مع حكومة الجمهورية العربية السورية”.

وأفادت وكالة الأنباء الحكومية “سانا” بأن “وحدات الهندسة فككت عبوة ثالثة كانت مزروعة في المكان الذي وقع فيه التفجير الإرهابي”.

وبثت وسائل الإعلام الحكومية مقاطع مصورة تظهر احتراق الحافلة المستهدفة بالكامل، فيما فرضت السلطات طوقاً أمنياً حول المكان بينما واصلت البحث عن أي عبوات أخرى.

وخلال العام الحالي، استهدفت هجمات عربات عسكرية في شرقي سوريا، ويعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤول عنها.

ولكن نادرا ما تقع هجمات في العاصمة منذ أن استعادت القوات الحكومية مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في محيط دمشق.

وتمكنت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد من السيطرة على معظم الأراضي السورية، بفضل الدعم الروسي والإيراني له.

وقد انفجر النزاع المسلح في سوريا بعد قمع وحشي للاحتجاجات الشعبية في عام 2011، وأسفر القتال عن مقتل ما يقارب نصف مليون شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأدى القتال أيضا إلى أكبر عملية نزوح مرتبط بنزاع مسلح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، إذ اضطر نصف سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليون نسمة إلى ترك ديارهم في فترة معينة.

وكان الأسد على وشك السقوط عندما كانت قواته والقوات الحليفة له تسيطر على خمس مناطق البلاد. ولكن تدخل روسيا في 2015 سمح له بتغيير موازين القوى على الأرض في عملية عسكرية طويلة.

وتمكنت القوات الحكومية السورية بمساعدة إيران والمجموعات المسلحة التابعة لها من استعادة أغلب المدن الرئيسية في البلاد. وبقيت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة مسيطرة على الشمال الشرقي.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق، ولكنه انحسر ليختفي من شرق سوريا في 2019.

ومنذ ذلك الحين تحول تركيز الحكومة السورية إلى منطقة إدلب في الشمال الغربي من البلاد، حيث تجمع أغلب عناصر المعارضة المسلحة بعد إخراجهم من المناطق الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *