في وداع معلم الأجيال.. الزاهد وصباحي وشعراوي في ندوة تكريم عبـد الغفار شكر بمكتبة القاهرة.. ودعوة لجمع سيرة حياة “المناضل الجسور”

صباحي: اعتبره معلمي وأستاذي ولم أجد أي ناصريا لا يرى عبدالغفار شكر ما أراه فهو رجل عابر للايدلوجيا

الزاهد:تعلمت من شكر وجيله الانضباط في التنظيم والبحث عن التوافق..وهو كان يؤمن باجتماع الحريات الاقتصادية والاجتماعية

أحمد بهاء الدين شعبان: يجب إتاحه كتبه ومقالاته عبر موقع على الإنترنت.. وأناشد أحزاب اليسار تنظيم مدرسة كادر جديدة تحمل اسمه

كتبت – آية أنور

نظم مركز البحوث العربية والإفريقية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ندوة ثقافية لتكريم الراحل عبدالغفار شكر والراحلة شهيدة الباز، بحضور حلمي شعراوي رئيس مجلس إدارة المركز، ومدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والدكتورة عواطف عبدالرحمن وطلال شكر وأحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي وأدار اللقاء الدكتور محمد هشام مدير مركز البحوث العربية والإفريقية، كما حضر لفيف من رجال السياسة وأساتذة الجامعات وأعضاء المركز.

وقال حمدين صباحي، في كلمته، “لم أكن في بنية تنظيمية واحدة معه لكنني اعتبره معلمي وأستاذي ولم أجد أي ناصري لا يرى عبدالغفار شكر كما أراه فهو رجل عابر للايدلوجيا”، وأضاف أن ما يجذب الناصريين والماركسيين فيه هو أن رؤيته للتنظيم جوهرها الجبهة.

من جهته، قال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن عبدالغفار شكر كان معلماً للأجيال وذلك كان مرتبطاً بتكوينه الفكري والنفسي فكان يعبر عن رؤيته ويتفاعل مع القوى الأخرى لبلورة فكرة شاملة كل ذلك مكنه للتواصل مع كافة الأجيال.

وأضاف الزاهد تعلمت من عبدالغفار شكر وجيله الانضباط في التنظيم والاستماع والبحث عن التوافق، واستكمل أن عبدالغفار شكر كان يريد صياغة رسالة في الفترة الأخيرة من حياته يدعو من خلالها إلى الصبر والتغلب على الإحباط وضرورة التمسك بالتنظيم والمثابرة والصبر والانتظام واختيار الوسائل الآمنة في الظرف الحالي.

وأشار إلى أن شكر كان يؤمن باجتماع الحريات الاقتصادية بالحريات الاجتماعية، وكان يرى ضرورة تعديل لائحة النظام الأساسي للحزب لتتوافق مع مرحلة الحصار والخنق.

وتحدث طلال شكر -القيادي العمالي وشقيق الراحل- عن المحطة الإنسانية التي حكمت حياة الراحل منذ بداية تكوينه حتى رحيله والتي وصفها برحلة أداء الواجب دون منّ أو أذى، كما ذكر ما قدمه للأسرة من اهتمام ورعاية واحتواء، مضيفًا “يهمني أيضا تسليط الضوء على تدريبه وتثقيفه للكوادر العمالية لإنشاء حركة عمالية واعية ومستقلة لمساندتهم وذلك خلال عصر السادات وعصر مبارك”.

من جانبه، صرح محمد هشام  مدير مركز البحوث العربية والإفريقية بأن المركز بصدد إعداد سلسلة ندوات لعرض الكتب الستة لعبدالغفار شكر والتي ناقشت قضايا جيل السبعينيات.

وقالت د.عواطف عبدالرحمن في كلمتها إن عبدالغفار شكر لم ينل ما يستحقه من تكريم في حياته، ووصفته بالمناضل الجسور، الذي لم يلجأ له أحد من الباحثين الشباب إلا وساعده حتى في فترة مرضه التي سبقت رحيله.. فيما وصفه أحمد بهاء الدين شعبان بأنه شخص عابر للأجيال، لديه القدرة على التعامل مع كافة الأعمار، مضيفا أن عبدالغفار شكر اهتم باليسار المصري وبذل تحديات من أجل  توحيد قواه المختلفة.

من جانبه، تحدث أحمد بهاء الدين شعبان عن أهمية إتاحة كتب الراحل عبدالغفار شكر وجمع مقالاته وإتاحتها عبر الانترنت من خلال موقع ألكتروني يجمع كافة المواد الخاصة به، كما ناشد أحزاب اليسار بتنظيم مدرسة كادر جديدة تحمل اسم الراحل، وتنظيم مسابقة لأفضل كتاب أو بحث سنوي للقضايا التي اهتم بها طيلة حياته.

واستعرض حلمي شعراوي في كلمته بالندوة مواقف وكتابات عبدالغفار شكر من خلال إطلالة على جوانب متعددة في حياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *