فيديو درب| جوابات السجن.. الرمضنة الرابعة – إسماعيل الإسكندراني.. شعر وقراءة محمود العدوي: من حضنك انت الشمل.. وفي عينك الأحلام

البحر قال للقلب

شر البشر مالهاش بين الخلايق بر

والعدل سيف الرب.. 

بس في زماننا ما جاش ولا علينا مر.

تواصل “درب”، نشر جوابات السجن .. رمضانيات للمعتقلين ، للشاعر محمود العدوي التي كتبها للمعتقلين السياسيين بمناسبة قضاء شهر رمضان في السجن، وفي الحلقة الرابعة من السلسلة أهدى العدوي الرمضنة الرابعة للباحث إسماعيل الإسكندراني.  

يذكر أنه المحكمة العسكرية قضت في وقت سابق بسجن الباحث والصحفي إسماعيل الإسكندراني لمدة عشر سنوات، في القضية رقم (18) لسنة 2018.

واتهم الإسكندراني بنشر خرائط تخص القوات المسلحة، والانضمام إلى جماعة من شأنها العمل على إسقاط الدستور والقانون، وإساءة استخدام وسائل الاتصالات، وهي التهم التي نفاها.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا أحالت القضية إلى النيابة العسكرية، التي باشرت التحقيق مع الإسكندراني من دون علم فريق الدفاع عنه، أو حضور أحد المحامين، وذلك بعد انقضاء المدة القانونية لحبسه احتياطياً من دون إحالة للمحكمة، وهو ما كان يستوجب سقوط الحبس الاحتياطي، والإفراج عنه وفقاً للمادة (143) من قانون الإجراءات الجنائية.

يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على الإسكندراني من مطار الغردقة أثناء عودته من العاصمة الألمانية برلين، في 29 نوفمبر 2015.

ونفى الاسكندراني خلال التحقيقات ما نسب إليه من نشر أخبار كاذبة عن سيناء والانضمام لجماعة محظورة.

والإسكندراني من مواليد الإسكندرية عام 1983وكان يعمل باحثاً متطوعاً في المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وصحفيا حرا بجريدة السفير العربي، وباحثا زميلا لمبادرة الإصلاح العربي في باريس، وهو متخصص في شؤون سيناء.

في تجربته (رمضانات العدوي) يوثق تجارب الوجع في السجن والتي بدأها بجواب لزياد العليمي المحامي والسياسي المحبوس منذ يونيو 2019، واستمرت لتشمل مظاليم كثيرون داخل السجن، يكتب الشاعر في تجربة إنسانية ربما هي الأهم في رمضان عن رفقاء مازالوا خلف القضبان في انتظار الخروج والعودة لحياتهم وأسرهم.

يقول العدوي في حوار نشرته “درب” مؤخرًا: بكيت مرتين بسبب مكالمات أهالي المعتقلين والآن وبعد أن كتبت عن 17 معتقلا، لدي الآن أكثر من 50 اسما من المحبوسين ورغم أن كتابة قصائد عنهم مرهق صحيا ونفسيا إلا أنه لا مفر من دعم الناس. لكن أصعب ما واجهته أن بعض الأهالي كانوا يرون قصائدي قشة قد تساهم في حرية أبنائهم.. وكثيرا أردت أن أصرخ أنا لا أملك أنا أبقى خارج السجن ولو 24 ساعة.

وإلى نص الرمضنة الرابعة رمضان كريم لزياد العليمي.

البحر قال للقلب

شر البشر مالهاش

بين الخلايق بر

والعدل سيف الرب

بس في زماننا ما جاش

ولا علينا مر

والعشق مش بالغصب

ولا الوجع ببلاش

علشان نجيبله صبر

البحر كان في ستانلي

بيوشوش الماشيين

وانا وانت في المنشية

فاكرين عددنا اتنين

قاعدين بنتوشوش

ونحكي حكي رموز

فجأة لقينا معانا

نص بشر كرموز

ضحكنا من خوفنا

ورمينا بكفوفنا

كام وردة للنوة

يا إسماعيل وجعك

من قلبه جت حوا

من حضنك انت الشمل

وفي عينك الأحلام

ماشي في ميدان الرمل

فرحان كأنك ترام

فرحان كأنك طفل

اخد العيدية ونام

الأولة يا اسماعيل

البحر له آخر

ترسى المراكب فيه

والتانية

دمع البرئ قادر

يجيب حقوقه ليه

والتالتة

حكم الطغاة زائل

واسأل كده بينوشيه

دعيت يا شاطبي

نفسي أزورك

تاخد بإيدي

وأمشي ف نورك

أمشي بفانوسي

أبو شمعة والعة

وإزاز ملون

وأقول يا وحوي

عامي ونحوي

نسخ ورقعة

فيه ناس بتنوي

والناس بتسعى

وناس بتقوى

من بعد تسعة

سنتين نصيبها

بالظلم راضعة

يحين فطامها

يكتر كلامها

تحبي بإيديها

تسند قدمها

تدوس ما توعى

تاكل وترعى

تاكل ف ناسها

يكبر مداسها

تفرد ضلوعها

يزيد حرسها

تبني قصورها

تشرب في كاسها

من حلو عرقي

والشمس حالفة

لتنام في شرقي

والكلمة لقمة

واقفة في حلقي

والظلم حاكم

لو مرة حاكم

عمل المحاكم

وجاب قضاته

وجاب شهوده

لاجل اما تشهد

على زيف حدوده

بكرة في قبره

هياكله دوده

وساعتها ينسوا

الناس وجوده

سامع أداني

داخل وداني

عمال يقوللي

الفجر حاضر

والقلب حاضر

من قلبي بابعت

إليك سلامي

ربي وشاهد

على كلامي

من قدك انت

ع الخلق أرحم

رمضان كريم

بس انت أكرم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *