فيديو | الروائي الكبير المنسي قنديل يدافع عن أحمد ناجي: لسنا أحرار .. ولا يجوز حبس كاتب بسبب كلمات مهما بالغ.. لا ندري من أين تأتي الضربة

كتب- فارس فكري

قال الكاتب والروائي محمد المنسي قنديل إن هناك محاذير كثيرة تلاحق الكاتب ما يؤثر في حريته في الكتابة، مشيرا إلى أن الكتاب ليسوا أحرارا بدرجة كبيرة.

وأضاف في حواره مع المذيع عمرو أديب في برنامج الحكاية، أرى أننا ككتاب لسنا أحرارا بدرجة كبيرة، وأذكر يوسف إدريس كان يقول أن الحرية الموجودة في العالم العربي كلها لا تكفي لكاتب، فهناك محاذير باستمرار تلاحق الكاتب، ولا تدري من اين تأتي الضربة.

ودافع الكاتب الكبير عن الروائي أحمد ناجي الذي تم حبسه عامين بسبب رواية، قالا هناك كاتب زميلنا- أحمد ناجي- أدين في المحكمة ودخل السجن لمجرد أن شخص قال إن ضغط دم ارتفع وضربات قلبي ارتفعت بعد قرائته للرواية وأن الروائة خدشت حيائه.

كانت محكمة جنح مستأنف، قد قضت في 20 فبراير 2017 بحبس الروائي أحمد ناجي سنتان وتغريمه 10 آلاف جنيه، بعد قبول استئناف النيابة العامة على الحكم الصادر من محكمة جنح أول درجة، ببراءته وطارق الطاهر رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، من تهمة نشر مواد أدبية تخدش الحياء العام وتنال من قيم المجتمع، من خلال نشر فصل من روايته “استخدام الحياة” في الجريدة.

وردا على سؤال عمرو أديب هل قرأت الرواية التي سجن بسببها؟، قال قنديل: نعم قرأتها ولا أري أنها تمثل جريمة تستحق السجن، ووجود الحبس في العملية الكتابية ليس له داعى، لأن الحبس يجب أن يكون لأشخاص ارتكبوا أفعالا مجرمة يعاقب عليها، أما الرأي لا يُجرم، فلا يجوز أن يسجن كاتب علشان كلمات، فهل يجوز سجن كاتب قال رأيه حتى لو بالغ فيه أو تهور قليلا؟، السجن للأفعال.

وتابع قنديل: وقال أنا ضد المنع ويجب أن يكون هناك فرصة لكل شخص في التعبير عن نفسه، الكتاب سلعة من حق أي شخص أن يقتنيه أو أن يتركه.

كانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت وفي أبريل 2018 قضت، بتغريم الكاتب أحمد ناجي 20 ألف جنيه في اتهامه بنشر مادة كتابية خادشة للحياء العام، بعد أن قضت محكمة النقض بقبول طعن الكاتب الروائي أحمد ناجي على حكم حبسه عامين وأمرت بإعادة محاكمته مرة أخرى أمام محكمة الجنايات للاختصاص.

تحدث الكاتب الكبير خلال الحلقة، عن الوسط الأدبي وتأثره بتغير العصر، وكذلك أبدى رأيه في كتابات بعض الكتاب المعاصرين، كما شارك رأيه في عدة موضوعات يعيشها المجتمع المصري بوجه عام، وكذلك وسط الأدباء بشكل خاص.

وتابع : المثقف ليس ضد نظام الحكم ولكنه يطمح في الأفضل دائما، وقديما كانت حقوق الإنسان مستحيلة أما حاليا حقوق الإنسان والمواطنة موجودة، وهذا حق المواطن في الحصول على حياة كريمة.

وقال قنديل إن هناك طفرة في القراءة وأرى أن الجمهور متحمس ويريد أن يعرف أكثر، وبدأ من الإنترنت وانتقل إلى التلفزيون، ويبدو أن هناك إحساسا التمسك بالهوية، والشباب يريد أن يعرف هويته الأصلية، مشيرا إلى أن عدد كبير من الشباب يهتم بالمسابقات الأدبية، كما تصدر العديد من الكتب والروايات التي تُوزع بشكل كبير من قبل دور النشر، ولكن المشكلة في الصحافة الثقافية والنقدية.

وقال أكن الاحترام للكاتب أحمد مراد لأنه فرض أسلوبه وشخصيته ويتطور باستمرار، إذ أن روايته الأولى “فيرتيجو” مختلفة جدا عن آخر رواية “لوكاندة بير الوطاويط”. ونادرا ما تجد كاتبا مثله يمكن أن تنزع غلاف رواياته ويعرفه القراء من أسلوبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *