فلسطين تقاوم| محمود حميدة: لا يمكن تصور الجحيم الذي يعيشه الآن أهل فلسطين المحتلة.. أرجو ألا نكتفي بالبكاء

دعا الفنان المصري محمود حميدة، يوم الثلاثاء، أبناء الشعوب العربية، ألا يكتفوا بشجب ما يحدث في فلسطين بعد اليوم، وشدد على ضرورة فعل شيء تجاه أهل فلسطين المحتلة، الذين قال إننا لا نستطيع أن نتصور «الجحيم» الذي يعيشوه في الوقت الحالي.

وقال حميدة في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع «إنستجرام»: «أنا مواطن مصري عربي اسمي محمود حميدة،  مولود في العام 1953 من القرن الماضي.. يعني عمري أصغر من عمر هذا الصراع الذي نعرف جميعا بدأ قبل حتى قبل منتصف القرن الماضي يعني من 1946»

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا.

وأضاف حميدة: «يعني ولدت ونشأت والصراع قائم، وتعلمت إن هذا احتلال صريح لأرض عربية وحصل فيه قتل ومذابح.. الكثير يعلمها، لكن الآن حين يسألني أحد أحفادي أو أبنائي عن ما موضوع القضية الفلسطينية؟ لماذا كل هذا القتل؟.. أجيب بما استطيع أن أجيب لكن في النهاية شعوري الإنساني المجرد يحتم علي رفض هذه الممارسات العنيفة ورفض هذا القتل الشنيع الذي يحدث الآن وحدث من  قبل»

وتابع: «أنا الآن أريد أن اتأمل حالاتي كمواطن تجاه هذا الصراع.. ففي العام 1982 أي بعد معاهدة السلام مع إسرائيل (بين مصر وإسرائيل) قرأت خبرا في جريدة الجمهورية عن اعتداء على المسجد الأقصى، وأن فيه جندي فتح النار على المصليين في يوم عيد الفصح وقتل الكثير».

وواصل: «حين قرأت هذا الخبر حزنت وتألمت، ولكن لفترة وجيزة ثم انصرفت إلى شئون حياتي متناسيا ما حدث.. وفي العام 1996 أي بعد هذا الحدث بما يقارب 12 سنة قرأت قصيدة للشاعر فؤاد حداد بعنوان الحمل الفلسطيني،  قبل اسم القصيدة جاء الآتي.. سأتلوها عليكم لأن هذا هو الفرق بيني وبينه حين قرأنا هذا الخبر في نفس اليوم».

وأكمل الفنان المصري البارز: «القصيدة من قبل قراتها .. في البداية الخبر اللي منشور في جريدة الجمهورية بالتاريح.. ذلك الخبر الذي قرأته أنا في نفس اليوم.. انا انصرفت لشئون حياتي وهو كتب هذه القصيدة»، ثم تلى القصيدة باديا عليه التأثر.

وقال حميدة إنه كلما قرأ القصيدة انتابته نوبة من بكاء تمتد لدقائق كثيرة، مضيفا: «لكني الآن لم ارد أن أبكي أنا أريد من السيد السامع الشاهد الآن أن يفكر في هذه القضية وهذا الصراع من منظور كونه مواطنا عربيا.. نحن لا نرضى هذا القتل ولا نوافق عليه ولن نكتفي بعد اليوم بشجبه فقط، لابد أن نفعل شيئا، فأنا وأنت لا نستطيع أن نتصور الجحيم الذي يعيشه الآن أهل فلسطين المحتلة.. أرجو ألا نكتفي بالبكاء».

وحتى الآن استشهد أكثر من 200 فلسطيني بغزة والضفة الغربية برصاص وصواريخ قوات الاحتلال، فيما أعلنت وزارة الصحة نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم بسبب القصف العنيف للمناطق السكنية.

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في بيان أن «أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى 48 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف في مناطق متفرقة من القطاع».

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.

وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *