غدا.. مثول المدون القرآني رضا عبدالرحمن أمام قاضي جنايات الزقازيق.. وشريف منصور: حبسه استمرار لسياسة استهداف أسرتي

كتب- محمود هاشم:

قالت سهام محمود علي، زوجة المدون القرآني المحبوس رضا عبدالرحمن، إنه من المقرر عقد الجلسة القادمة لتجديد حبس زوجها، غدا الاثنين، أمام غرفة المشورة في محكمة الجنايات بالزقازيق، للمرة الأولى.


كانت نيابة كفر صقر بمحافظة الشرقية، جددت حبس المدرس الأزهري لمدة ١٥ يوما في القضية رقم ٣٤١٨ لستة ٢٠٢٠ جنح أمن دولة طوارئ كفر صقر.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إنه من المقرر أن تكون الجلسة القادمة لتجديد حبس المدرس الأزهري أمام محكمة الجنايات منعقدة في غرفة المشورة.

كان عبدالرحمن ألقي القبض عليه من منزله يوم 21 أغسطس الماضي، بعد صدور قرار ضبط وإحضار له بناءً على تحريات الأمن الوطني، ويواجه رضا عبد الرحمن تُهم: الانضمام إلى جماعة داعش الإرهابية، تبني أفكار تكفيرية والترويج لتلك الأفكار بطريقة غير مباشرة عن طريق الأوراق التنظيمية التي تم ضبطها داخل مسكنه.

في سياق متصل، قال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة الدولية لحماية الصحفيين شريف منصور لوكالة الأنباء الفرنسية، إن استمرار حبس ابن عمه رضا عبدالرحمن، يؤكد استمرار سياسة استهداف أفراد أسرته، مضيفا: “بعد التمكن من إسكات الجميع داخل البلاد والسيطرة على الخطوط التحريرية للمؤسسات الإعلامية وإجبار العديد من الناس على الذهاب للمنفى، يحاولون الضغط على من تمكن منا من الفرار والبحث عن ملاذ آمن”.

كان والد منصور، أحمد صبحي منصور، الذي استقر أيضًا في واشنطن، باحثا في الأزهر في القاهرة، لكنّه كان صوتا رائدا للمدرسة القرآنية وهي اتجاه مختلف عن الفكر السائد من خلال اعتماد المرجع الديني فقط من القرآن الكريم وليس الأحاديث المنسوبة للنبي محمد.

وقال منصور إن استهداف الحكومات المصرية المتعاقبة للأسرة “يدل على تخوفها من المستقبل الذي نمثله، مستقبل يسمح بإدماج الجميع ويسمح بالحرية والمساواة للجميع ومن داخل تقاليد الإسلام”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في أول اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الوزير أنتوني بلينكن “أثار مخاوف بشأن حقوق الإنسان والتي أكد أنها ستكون محورية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر”.

وبحسب لجنة محاية الصحفيين، كانت مصر تسجن، حتى ديسمبر، 27 صحفياً، أكثر من أي دولة أخرى باستثناء الصين وتركيا، عاد منصور إلى مصر بعد ثورات الربيع العربي عام 2011، حيث حوكم في 2012 في قضية ضد منظمات غير حكومية اتهمت بالتآمر لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وتمت تبرئته لكن مساحة عمل المنظمات غير الحكومية تقلصت في شكل حاد.

وأعرب منصور عن أمله في أن يقود بايدن حملة عالمية أكثر تضامنا بشأن حقوق الإنسان في العالم العربي، وتابع: “نريد أن تخرج مصر من النبوءة الذاتية التحقق، إما الجيش أو الإخوان المسلمون إما نحن أو الإسلاميون، نريد الخروج من هذه المعادلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *