عمرو موسى: دور مصر في تجنيب السودان نتائج الأحداث الجارية يجب أن يكون أساسيًا وصريحًا.. واحتمال استغلال إثيوبيا للوضع يفاقم مشكلة السد  

بعض المصالح العربية قد تتعارض مع مصالحنا الأكثر عمقًا في السودان وإفريقيا هنا يُتوقع من مصر وقفة صريحة وجريئة  

أتوقع سياسة ديناميكية من جانبنا علنية وسرّية تحجز موقعًا رئيسيًا لمصر في مسار الأمور وتقضي على محاولات الاستبعاد من الاتصالات الجارية  

كتب: عبد الرحمن بدر 

قال عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، إن ما يجري بالسودان من تدهور شامل وشروخ في بنائه السياسي والمجتمعي والعسكري ومواجهات دموية يطرح مخافة جدية على مستقبل السودان، واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه وأمان شعبه، ويهدد استقرار القرن الإفريقي والجنوب العربي، وكذلك أمن مصر ومصالحها الحيوية. 

وتابع في بيان له، الاثنين: “تكامل مصر والسودان تفرضه الطبيعة وتخلق معه مصالح مشتركة، وإن أفسدته سياسات خاطئة منذ خمسينات القرن الماضي، وكذا مخططات أجنبية رأت في أي تقارب قوي البناء بينهما تهديد لمصالحها في القارة الإفريقية وجنوب العالم العربي، هكذا فشل التكامل”. 

وأضاف: “دور مصر في تجنيب السودان نتائج الأحداث الجارية يجب أن يكون أساسيًا وصريحًا، الصراحة مهمة مع إخواننا ومع غيرهم ممن نشطوا في موضوع السودان دائما أو بالذات مؤخرًا”.  

وقال موسى: “بعض المصالح العربية قد تتعارض مع المصالح المصرية الأكثر عمقًا في السودان، وكذلك الحال في إفريقيا، هنا يُتوقع من مصر وقفة صريحة وجريئة”، مضيفًا: “مصالحنا الحيوية في تلك المنطقة بأسرها أصبحت مهددة وعلى المحك، احتمال استغلال إثيوبيا للوضع يفاقم مشكلة السد بالنسبة لنا”.  

واختتم: “أتوقع سياسة ديناميكية من جانبنا وجولات نشطة للدبلوماسية المصرية علي مختلف مستوياتها، علنية وسرّية في المجالين العربي والإفريقي تحجز موقعًا رئيسيًا لمصر في مسار الأمور، وتقضي على محاولات الاستبعاد من الاتصالات الجارية حاليًا”.  

يذكر أنه تستمر الاشتباكات داخل العاصمة السودانية الخرطوم مع احتدام القتال الذي اندلع السبت، وتدعي قوات الدعم السريع منذ يوم الأحد احتلال مواقع في العاصمة الخرطوم. مثل القصر الرئاسي، ومدينة أم درمان المجاورة، وكذلك في المنطقة الغربية من دارفور ومطار مروي في شمال البلاد، لكن الجيش أكد أنه تمكن من استعادة السيطرة على مطار مروي شمالي البلاد بعد قتال عنيف مع عناصر من الدعم السريع. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *