عشية قمة يحضرها السيسي.. إدارة بايدن تتعهد بتقديم 55 مليار دولار إلى دول أفريقية

وكالات

أعلنت واشنطن عن التزامها بتقديم 55 مليار دولار إلى الدول الأفريقية على مدار ثلاثة أعوام، بالتزامن مع استعدادها لاستضافة القمة الأمريكية الأفريقية التي سيعلن فيها عن استثمارات جديدة وستبحث الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب في أوكرانيا، وتغير المناخ، والديمقراطية والحوكمة.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة “ستضع الموارد على الطاولة” خلال القمة.

وأضاف أن الرئيس بايدن سيقيم مأدبة عشاء مساء الأربعاء لنحو 50 من الزعماء الأفارقة ويعلن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين.

وقال سوليفان إن بايدن سيعين أيضا ممثلا خاصا لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور.

وأكد أن الولايات المتحدة لن “تفرض شروطا” خلال القمة الأمريكية الأفريقية لدعم حرب أوكرانيا.

والقمة التي تستغرق ثلاثة أيام في واشنطن ستشكل مناسبة للإعلان عن استثمارات جديدة وبحث الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب الروسية على أوكرانيا وتغير المناخ بالإضافة إلى الديمقراطية والحوكمة.

وهدفها الأساسي قد يكون أيضا إثبات أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بأفريقيا بعد ثماني سنوات على أول قمة من نوعها عقدت عام 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.

وكدليل على هذا الانفتاح دعت الولايات المتحدة إلى القمة كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والتي تقيم “علاقات جيدة” معها باستثناء بوركينا فاسو وغينيا ومالي والسودان.

وبين القادة المنتظر حضورهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بعد أكثر من شهر على توقيع اتفاق سلام مع متمردي تيغراي وكذلك رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في خضم الصراع في شرق البلاد في مواجهة تمرد حركة مارس-23.

كذلك سيحضر رئيسا مصر عبد الفتاح السيسي وتونس قيس سعيّد، ورئيس غينيا الإستوائية تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو بعد أيام على وصف الولايات المتحدة إعادة انتخابه بأنها “مهزلة”.

ويحمل تيودور أوبيانغ الرقم القياسي العالمي في طول مدة الحكم بين رؤساء الدول الذين ما زالوا على قيد الحياة.

والغائب الوحيد البارز هو رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا الذي يواجه مشكلات في بلاده وسط اتهامات بالفساد.

وقالت مولي بي من وزارة الخارجية الأمريكية”من الواضح أننا نواجه انتقادات من قبل هؤلاء الذين يتساءلون عن سبب دعوة هذه الحكومة أو تلك التي لدينا مخاوف معها”.

وأضافت “لكن هذا يعكس رغبة الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن في إجراء مناقشات محترمة بما يشمل أولئك الذين لدينا خلافات معهم”.

وقالت الدبلوماسية البارزة خصوصا أنها تتوقع “مناقشة قوية” حول قانون البرمجة بشأن “النمو في أفريقيا” الذي تم تمريره في عام 2000 وربط رفع الرسوم الجمركية بالتقدم الديمقراطي. ينتهي العمل بهذا القانون في عام 2025.

يقول مفيمبا بيزو ديزوليلي الذي يرأس برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن القمة “تقدم فرصا فعلية لكن أيضا بعض المخاطر”.

وأضاف أن “هذه فرصة للإشارة لأفريقيا بأن الولايات المتحدة تستمع فعليا”، مضيفا “لكن التوقعات عالية جداً والسؤال سيكون معرفة ما إذا كانت الأمور ستتغير فعلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *