عادل توفيق: المواطن يجب أن يعرف الحقائق كاملة حول أزمة الكهرباء.. والحكومة تضع العراقيل أمام الإنتاج من الطاقة الشمسية (فيديو)

كتب – أحمد سلامة

قال الدكتور عادل توفيق خبير الاستدامة وتغير المناخ ورئيس الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية، وكيل وزارة الكهرباء الأسبق، إن المواطن المصري يجب أن يكون جزءًا من الحل فيما يتعلق بالأزمة الحالية للكهرباء، مضيفًا “لكن حتى يكون المواطن جزءًا من الحل فإنه يجب أن يعرف كل الحقائق بشكل واضح لأن الكلام الإنشائي لم يعد له مردود إيجابي”.

وأضاف عادل توفيق، خلال لقاء ضمن سلسلة لقاءات “صالون التحالف”، وأداره الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني، “المواطن سيكون جزءً من الحل عندما يعرف إذا كان هناك أزمة غاز أم لا، هل هناك مشكلة إنتاج في حقل ظهر أم لا.. قولوا الحقيقة كاملة حتى ولو سبب ذلك صدمة للمواطنين”.

وتابع “علينا أن نقوم بتأصيل المشكلة، نحن نعاني جميعًا بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء وما يمثله ذلك من خسائر لأن قطع الكهرباء عن المصانع والمواصلات يؤدي إلى تعطيل العمل وهو أمر له ثمن باهظ.. للأسف إحنا مش شطار في تقدير الخسائر مقابل قطع الكهرباء، محتاجين نبدأ نفكر شوية في الفرصة والفرصة البديلة والتكلفة والعائد وموضوع دراسات الجدوى اللي احنا بدأنا نهمله في الفترة الأخيرة وابتدينا ناخد قرارات مش بالضرورة هي الأكثر جدوى سواء فنيًا أو إداريًا”.

وأردف “قطع الكهرباء معناه إما أن المحطات مش قادرة تشيل الحمل بسبب موجة الحر وارتفاع الطلب على الكهرباء، أو الجانب الآخر هذه المحطات بحاجة إلى وقود.. والسؤال هل أنا بعطي المحطات الوقود الكافي علشان تطلع الكهرباء المطلوبة منها، هو دا اصل الموضوع”.

وأشار الخبير عادل توفيق إلى أن “الكهرباء لا تُخزن، و لا تُباع إلا من خلال وجود شبكات كهربية للمكان المراد الوصول إليه، كلام إن احنا بنبيع الكهرباء دا كلام غير علمي، الكهرباء اللي بتخرج خارج الحدود المصرية بتخرج من خلال طرق معروفة ومحددة من خلال خطوط الربط مع الأردن وليبيا والسودان، بالإضافة إلى تبادل الكهرباء مع السعودية وهو المشروع المزمع إنشاؤه وهو يعني أن الضغط على الشبكة السعودية يكون نهارًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي يتم تصدير الكهرباء في هذه التوقيتات بينما يكون الضغط على الشبكات في مصر ليلا فيمكنها استيراد كهرباء”.

ولفت إلى أن “المحطات القائمة كافية، لدينا حوالي 60 ألف ميجاوات يتم انتاجها، وأغلب المحطات هي محطات حرارية تعمل بالغاز الطبيعي وجزء يعمل بالغاز والمازوت معًا”.. لكنه نبه إلى أن “توزيع المحطات له ارتباط بالضغوط الموجودة في شبكة الغاز، ممكن تكون كمية الغاز كافية لكن التوزيع ليس منتظما”.

وشدد توفيق على أن “المفترض ألا نكون في مثل هذه الأزمة، لأن لدينا الغاز والمحطات والشبكة والأحمال، نحن بحاجة للتوظيف الأمثل للمصادر والترشيد وتوزيع الأحمال وضبطها، يمكن لذلك أن يخفف من أثر الأزمة وكمية الأحمال المطلوب فصلها لو أحسنا إدارة الأصول، لأنه ليس هناك حِدة غير عادية رفعت الأحمال لتجعلنا عُرضة لهذه المشكلة ولهناك مبررات فنية وتقنية ولا عجز كبير في الغاز حسب البيانات الرسمية”.

وفي رد على سؤال حول استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في توليد الكهرباء قال عادل توفيق “الطاقة المتجددة ميزة تنافسية لكنها بتتخنق في مصر بشوية إجراءات، رغم أنها سوق واعد واستخراج الطاقة الشمسية من قبل الأهالي سيكون أرخص من الدولة، لذلك بدأت الدولة في وضع عراقيل، لدينا مشكلة في إدارة الأصول وفي التعليم، هل نحن أقل من بوروندي التي أصبحت نمر إفريقي جديد.. بوروندي تقدمت بسبب التركيز على التعليم والتدريب المهني مع التركيز على (الميزة التنافسية) والتخصص في التركيز على منتجات معينة”.

لمشاهدة الفيديو

https://fb.watch/m9RuhGtvz_/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *