صورة اليوم.. «إياد» يعود لحضن والده الزميل سيد عبد اللاه بعد 3 أعوام من الحبس ونداءات «ارجع يابابا عايز أحضنك» (بروفايل)

إياد يندفع لحضن والده فور خروجه وعينيه تقول «أخيرًا رجعت».. ونظرة سيد شرود وخوف من المجهول رغم فرحة الافراج

كتبت- ليلى فريد  

أمام بوابة السجن وقفت أسر المحبوسين احتياطيًا لساعات انتظارًا لتنفيذ قرارات إخلاء سبيلهم، ومن بين الحضور أطفال الزميل سيد عبد اللاه يملأهم الشوق والأمل بلقاء طال انتظاره بعد 3 سنوات قضاها والدهم رهن الحبس الاحتياطي. 

بمجرد ظهور سيد عبد اللاه انطلق طفله إياد ليرتمي في حضنه ووراءه إخوته ووالدته، وكأنه يشكو له قسوة الليالي في غيابه، ويرجوه ألا يغيب مرة أخرى.  

خلال المناسبات المختلفة حرص أطفال سيد عبد اللاه على بعث رسائل مصوره عبر مواقع التواصل موجهة لوالدهم مصحوبة بأمنيات بعودته، “بابا أنا أتمنى إنك ترجلعي لأن أنا بعيط على طول، لأني نفسي فيك، يارب ترجع وتاخد إخلاء سبيل، مش قادر أروح السجن تاني، بعيط على طول وأنا بفكر فيك”، هكذا يقول نجله في فيديو مصور قبل إخلاء سبيله.  

يكمل شقيقه الأصغر: “بابا والله نفسي ترجعلي أنا بقالي سنين بعيط ونفسي فيك ونفسي أشم ريحتك وأحضنك، وأعمل أي حاجة بتحبها مش عايز أسيبك زهقت، مش عايز أروح السجن تاني”. 

وفي فيديو آخر يقول نجله: “بابا لو سمحت إرجع لنا، كل الأولاد معاهم بابا وإحنا لا، بابا أنا عايزك وعايز أشم ريحتك وأحضنك، وأنا لما أسمع أغنية العيد بعيط”. 

تحقق حلم إياد وإخوته ووالدتهم واستطاع بعد سنوات في أن يشم رائحة أباه فيطمئن قلبه، ويبقى الأمل أن يعود كل سجين لحضن أولاده وأسرته، وتغلق هذه الصفحة الكئيبة إلى غير رجعة.  

في لقاء سيد بأطفاله لخصت نظرات العيون كل شيئ، لكن مسحة حزن كانت بادية على الصحفي الخارج من محبسه بعد ثلاث سنوات في الحبس دون محاكمة ودون ارتكاب جريمة، كان ينظر للمجهول وللسنوات التي ضاعت هباء، ويضع يده على رأس ابنه كأنه يؤكد لنفسه ولنجلة أنه خارج كابوس الحبس يلمس دفء أحبابه.   

وكان أعضاء بلجنة العفو قد أعلنوا عن إخلاء سبيل 25 من المحبوسين احتياطيا من بينهم الزميل الصحفي سيد عبد اللاه الذي قضى ما يقارب 3 سنوات في الحبس الاحتياطي.  

يذكر أن محكمة جنايات إرهاب القاهرة، جددت في جلستها المنعقدة في الثالث من يوليو الماضي تجديد حبس الزميل الصحفي سيد عبداللاه، لمدة 45 يوما احتياطيا. 

جاء ذلك على ذمة القضية رقم 1106 لسنة 2020 والمتهم فيها بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية. 

وواجه سيد عبد اللاه في ثاني قضاياه، والتي تحمل رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية. 

وكان عبداللاه تم القبض عليه في سبتمبر 2019 من محافظة السويس أثناء قيامه بمهام عمله ونقل أخبار وتفاصيل أحداث 20 سبتمبر، جرى التحقيق مع عبد اللاه وإدراجه على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمتها حتى قرار المحكمة بإخلاء سبيله دون تنفيذ، حتى خرج اليوم يتنفس نسيم الحرية.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *