صلاح يروي كواليس نومه على الأرض أمام بوابة المقاولون: حين انتقلت للقاهرة كان هدفي الوحيد ألا أرتكب خطأ يعيقني عن كرة القدم

نجم ليفربول لإسعاد يونس: عندما أتعرض للنقد لا يفرق معي.. تعبت لأصل لمكانتي وكنت لا أنام أياما لأشاهد غيري حتى أستفيد  

كتبت: ليلى فريد وصحف  

قال محمد صلاح؛ نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، إنه مرّ بظروف صعبة في بداية مسيرته الكروية.  

وتابع صلاح في ظهوره مع الإعلامية إسعاد يونس: “عندما كنت صغيراً طلبت من والدي أموال لقضاء بضع أيام في القاهرة رفقة أحد زملائي في المقاولون وقتها، حيث أبلغني زميلي بأننا سنسكن عند خاله، ومنحني والدي بالفعل 60 جنيهاً”.  

وأضاف صلاح: “ذهبنا إلى خال زميلي لكننا فوجئنا بعدم وجوده ولم يكن أمامنا خيار إلا أن ننام أمام المقابر في انتظاره، ولكني رفضت”.  

وواصل نجم ليفربول: “توجهنا إلى بوابة نادي المقاولون العرب للنوم أمامها، واستيقظنا في السادسة صباحا ثم ذهبنا لتناول وجبة الإفطار وعدنا بعدها في التاسعة صباحا لخوض التدريبات، نادي المقاولون العرب من أحسن قطاعات الناشئين في مصر، حتى قبل أن ألعب له”. 

وعن سؤاله حول ما سيفعله بعد اعتزاله لممارسة كرة القدم أجاب: “بالتأكيد سأفعل شيئا جيدًا، لا أعتقد أني سأتعرض للصدمة حين أترك كرة القدم”. 

وعن سؤاله إذا ما كان مستواه مع فريق ليفربول أفضل مما يقدمه للمنتخب المصري قال: “هذا الأمر غير صحيح، لأن أرقامي مع المنتخب كبيرة عن أي أحد سواء قديم أو جديد، لأنني ثاني هداف في تاريخ منتخب مصر”. 

وعن كيفية تعامله مع الانتقادات، قال صلاح: “عندما أتعرض للنقد لا يفرق معي، لو انتقدني أحد لمدة 10 ساعات لا أهتم”. 

وتابع: “تعبت لأصل إلى مكانتي الحالية، كنت لا أنام أياما. كنت أشاهد غيري حتى أستفيد وليس لأنتقد. ليست لدي مشكلة أن ينتقدني أحد، لكن حاول دائما أن تأخذ الجيد لتستفيد منه”. 

وأضاف نجم المنتخب الوطني:”دائما أخاف على عملي وكنت أريد دائما أن أصبح لاعب كرة قدم. كنت أنظر للصحيح وأفعله وأحاول تفادي الأخطاء. كنت أحاول تكريس حياتي لكرة القدم والهدف الذي أريد الوصول إليه”. 

وواصل: “كنت صغيرا وبدأت العيش في القاهرة فكان هدفي الوحيد في الحياة ألا أرتكب أي خطأ يعيقني عن كرة القدم. كنت أنظر للاعبين موهوبين للغاية وكنت أتساءل كيف يصلون إلى الفريق الأول بهذه الطريقة؟ لقد أكملت مرحلة كبيرة وكنت أرى مواهب أفضل مني ولكن كانوا يملكون عقليات مختلفة، كأن يشعر بأنه لاعب جيد فيحضر التدريبات اليوم ويغيب غدا، أو يدخل في شجار مع المدرب”. 

وقال صلاح: “بعض أصدقائي تشاجروا مع المدرب، والبعض خاض شجارات مع المدرب لأجل أصدقائهم. لم أكن أتدخل في هذه الأشياء. لم أكن أفهم كيف يرى اللاعب نفسه في هذه السن أفضل من المدرب”. 

وأضاف: “أتمنى أن يتغير شكل العلاقة بين اللاعب والمدرب في مصر بوجود حوار. لا يجب على المدرب أن يكون المدرس الذي يضربك. من الممكن أن يقول اللاعب رأيه للمدرب دون أن يفرضه، فيصحح المدرب وجهة نظر اللاعب أو يستفيد منها”. 

وتابع: “في مصر ننشأ ولدينا خوف من المدربين، أحيانا ما يتحول إلى عناد لاحقا. إذا كان هناك تواصل أكثر ستصبح العلاقة أفضل. يجب أن يبادر المدرب إلى ذلك لأنه صاحب القرار الأكبر. تربينا في مصر على الاستماع فقط، وحين خرجت إلى أوروبا وجدت المدرب يحدثني في نقاط معينة وينتظر وجهة نظري، وكنت أخشى أن أقولها حتى لا يبعدني عن التشكيل ولكن لم يكن الأمر كذلك”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *