صحفيون يغردون دفاعا عن سامح حنين ويطالبون النقابة بمحاسبة منتهكي ميثاق الشرف: نعرفك ونثق بك.. نقي وبتحب بلدك ومش إرهابي

لن نصدق اعترافات قد تكون مجبورًا عليها.. فين نقابة الصحفيين من اذلاله وقهرنا بالشكل دا

تصوير سامح وهو تحت سلطة التحقيق و إجباره علي الإدلاء بأقوال مخالف لأي قانون ومخالف للعقل

كتب- فارس فكري

“سامح حنين مش إرهابي” هاشتاج غزا مواقع التواصل الاجتماعي ردا على فيديو يظخر فيه الزميل سامح حنين، و غرد عدد كبير من الصحفيين ومن زملاء وأصدقاء سامح حنين على صفحاتهم الشخصية في “موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك” معبرين عن حالة الدهشة التي انتابتهم عقب بث مقطع فيديو يتضمن اعتراف سامح بأنه قام بعمل ضد الدولة المصرية، وتقاضي مقابل مادي عنه بالتعاون مع أطراف تنتمي لجماعة الاخوان الارهابية فى تركيا وقطر.

وأكدوا أن سامح صحفي وطني ومعروفة مواقفه من الإخوان مشككين في ان أقواله في الفيديو جاءت نتيجة ترويع لاجباره على جريمة هي بعيدة كل البعد عنه، فضلا عن أن بثها بهذه الطريقة هي جريمة لابد من محاسبة م يقفون وراءها.

واستاء البعض من التعاطي الإعلامي المتسرع فى بث الاعتراف، ووصفوه بعدم المهنية، حيث ينص ميثاق الشرف الصحفي، فى مادته العاشرة على أن يمتنع الصحفي عن تناول ما تتولاه سلطات التحقيق أو المحاكمة في الدعاوي الجنائية أو المدنية، بطريقة تستهدف التأثير على صالح التحقيق أو سير المحاكمة، ويلتزم الصحفي بعدم إبراز أخبار الجريمة وعدم نشر أسماء وصور المتهمين أو المحكوم عليهم في جرائم الأحداث.

كما ينص ميثاق الشرف الاعلامي، فى مادته العاشرة على عدم إبداء الرأي فيما يخص القضايا المعروضة أمام القضاء وعدم التعليق على أحكامه، فيما لم يحدث ذلك وامتلأت الفضائيات بالتعليقات باعتبار أن القضية منتهية وهو على خلاف ما ينص عليه القانون.

وقال محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين فى تدوينة على صفحته الشخصية”

في أسباب كتيرة بالعقل والمنطق تخليني ما أصدقش إن سامح حنين الصحفي عضو النقابة إرهابي -لكن هتغاضى عنها-، مش هقول إنه صحفي وعنده شوية وعي يمنعوه عن الهبل ده اللي اتقال في الفيديو، ولا هقول ده مسيحي ومينفعش يبقى عنده نفس أفكار الإخوان المنطلقة من أساس ديني، هقول حاجة واحدة بس فاكرين اعترافات الشابين الأردنيين عبدالرحمن الرواجبة وثائر مطر، نفس الفيديو بنفس الطريقة، لكن الفرق إن الخارجية الأردنية تدخلت وخدوا ولادهم طلعوهم في الإعلام الأردني يحكوا فضيحة الإجبار على تصوير الاعتراف بتهم غير حقيقية وغير منطقية.

ده مش بس ظلم ده دعم للإرهاب وتفريخ لإرهابيين منتظرين، ودعم لإرهابيين في ناس مش هتصدق إنهم ارتكبوا جرائم عشان شافوا كذب في حالات تانية، اللي بيحصل ده قبل ميكون ظلم وافترا، هو دعم للإرهاب بمنتهى الغباء.

اما الصحفي ياسر الزيات فقال :” صديقي العزيز سامح حنين: نحن نعرفك، ونثق بك، ونصدقك”

وقالت الصحفية اميرة أحمد:” سامح حنين أعرفه من اكتر من عشر سنين نزل الميدان وثار ضد مبارك في ٢٠١١ ونزل ضد الإخوان في ٣٠ /٦ وجتله فرصة يشتغل معاهم في العربي الجديد ورفض عشان بيكره الإخوان كان بيشتغل في الوثائقية على الافلام الفنية بس دلوقتي بيتهموه انه مع الإخوان.. سامح اعترف اعتراف كاذب مش حقيقي ومعرفش ممكن يكون حصله ايه عشان يقول حاجة مش حقيقية

وقال الصحفي وائل السادات في منشور على صفحته الشخصية:”

صديقي العزيز سامح حنين، الصحفي، المسيحي، الوطني، المصري، اللي وقف في مظاهرات ٣٠ يونيو ضد الاخوان، أنا مقدرش أصدق اي حاجه عنك، وربنا يفك كربك، لاني عارفك قلبك نقي وبتحب بلدك ومش خاين

وتداول عدد من الصحفيين هاشتاج سامح حنين مش إرهابي بينهم الزميلة الصحفية سامية بكري والزميلة أيمان عوف التي كتبت “تصوير صديقنا سامح حنين وهو تحت سلطة التحقيق و إجباره علي الإدلاء بأقوال مخالف لأي قانون مخالف للعقل مخالف للمنطق ومش فاهمه فين نقابة الصحفيين من اذلاله وقهرنا بالشكل دا”

وكتب محمد طلبة رضوان تعليقا على الفيديو ” ده انتوا لو قاصدين تعرفوا الناس ان سامح اتبهدل وأجبر على الاعترافات دي مش هتنفذوا الفيديو بالسذاجة دي” وتابع ” سامح حنين، المسيحي، العلماني، الشخص اللي كل اللي يعرفوه شهدوا له بالكفاءة والوطنية والجدعنة… هو نفسه الشخص اللي بيقول على نفسه متآمر على الدولة مع الإخوان”..

وتحت نفس الهاشتاج كتب الصحفي ماجد سمير ” سامح حنين مش ارهابي ومش منتمي ولا بيساعد الاخوان ولا قبض منهم، اللي رفض يشتغل في قناة العربي علشان تبع الاخوان، مش ارهابي، اللي ساكن في شقة ايجار قانون جديد ماقبضش ١٥٠ الف دولار من الاخوان، مش منتمي ليهم، اللي نزل ضدهم في ٣٠ يونيو علشان يعزل الاخوان ورئيسهم،مش ممكن يكون بيساعد او يتعاطف مع الاخوان
سامح حنين المسيحي المختلف فكر وايديولوجية وعقيدة معاهم مستحيل، يساعدهم ولو حتى من بعيد
#سامح_حنين_مش_ارهابي

وتعجب الصحفي مصطفى بسيوني من الطريقة التي تم تقديم بها اعتراف سامح حنين وكتب ” في فيلم الكرنك كمال الشناوي نازل تعذيب في نور الشريف عشان يعترف انه شيوعي، واضطر نور الشريف يعترف لما هددوه بسعاد حسني، وضمن الاعتراف سأله بقيت شيوعي من امتى، فنور الشريف قال من خمس سنين، كمال الشناوي اتجنن عليه وقاله، يعني عايز تقول اننا كنا نايمين على وداننا خمس سنين، وبعدين انت من خمس سنين كنت في اعدادي، فنور الشريف اسقط في يده وقال طب اقول ايه، فقاله خليها من سنة مثلا مع دخولك الجامعة. وتابع بسيوني “ده كلام ناس بتتعب نفسها في الشغل والسلطة المطلقة ما ضربتش مهنيتها للاخر. لكن لما سامح حنين يطلع في الفيديو يقول الفيلم بثلاث آلاف دولار واتحول له بالفعل 150 الف دولار، يعني عمل 50 فيلم مستريح، الفيلم بيتعمل في أد ايه يعني، وبقاله كام سنة ماشي في الشوارع بيصور في الافلام ويبعتها وتتذاع ولا حد واخد باله، وحشة قوي في حقهم الصراحة”.

#سامح_حنين_مش_ارهابي

وعلق محامون وحقوقيون بارزون، على واقعة تصوير وبث اعترافات لعدد من المتهمين في إحدى قضايا أمن الدولة العليا، وما يشمله الإجراء من مخالفة واضحة للقانون، فضلا عن عدم مصداقية الاعترافات لما قد تسببه من خطورة كبيرة المتهمين في القضية.

وقال المحامي الحقوقي خالد علي والمرشح السابق للرئاسة في تصريحات لـ”درب”: “إن تصوير أقوال المتهمين هو إجراء مخالف للقانون، خاصة وأن القضية مازالت في التحقيقات أمام النيابة، ولا يحق للداخلية هذا الفعل إلا بعد تصريح من النيابة التي تحقق في القضية، ولن تقدم النيابة على هذا التصريح لمخالفته صحيح القانون”.

الجدير بالذكر أن سامح هو من قام بإعداد فيلم البابا شنودة “رحلة مؤسسة ومسيرة بطريرك” لصالح قناة الجزيرة، وبثت الفيلم على القناة الوثائقية، والذى نفذته إنتاجياً شركة New Media Production House .

وهو فيلم وثائقى يحمل الكثير من المعلومات والجهد التاريخى والتوثيقى، وذلك في عام 2010، اى أن علاقة سامح بالقناة الوثائقية تعود إلى زمن بعيد، ولم يحدث وأن تمت الإشارة إلى أنه تعاون فى أمور سياسية وكانت جميعها فنية، حسب شهادات زملائه

من جانبه، دعا المحامي الحقوقي البارز نجاد البرعي النائب العام لفتح تحقيق عاجل فيما نشرته مواقع وصحف. وقال نجاد: “ادعو النائب العام إلى فتح تحقيق فيما تم نشره حول ما يقال إنه اعترافات أحد المتهمين في إحدى القضايا التي هي محل تحقيق جنائي قائم، ونريد أن نعرف بالضبط من سمح للمتهم بالإدلاء بهذا الحديث الذي قد يدينه ويؤلب الرأي العام ضده، ومن سمح للجريدة ووسائل الاعلام أن تنشر”.

وأشار البرعي إلى نص المادة 75 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تشير إلى أن إجراءات التحقيق وما تسفر عنه هي من الأسرار وأن القانون يعاقب قضاة التحقيق وأعضاء النيابة ومساعديهم ومن يحضرون التحقيق علي إفشاء إسرارها، ويعاقبون بالعقوبة المنصوص عليها في المادة ٣١٠ من قانون العقوبات.

أيضا أشار البرعي إلى أن نص المادة 187 من قانون العقوبات، والتي نصت على أنه “يعاقب بنفس العقوبات كل من نشر بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أموراً من شأنها التأثير في القضاة الذين يناط بهم الفصل في دعوى مطروحة أمام أية جهة من جهات القضاء في البلاد أو في رجال القضاء أو النيابة أو غيرهم من الموظفين المكلفين بتحقيق أو التأثير في الشهود الذين قد يطلبون لأداء الشهادة في تلك الدعوى أو في ذلك التحقيق أو أموراً من شأنها منع شخص من الإفضاء بمعلومات لأولي الأمر أو التأثير في الرأي العام لمصلحة طرف في الدعوى أو التحقيق أو ضده”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *