صحفيون يطرحون أفكارًا ومبادرات لدعم أسر الصحفيين المتوفين: صناديق تأمين تكميلية وحسابات طواريء ومساهمات وتبرعات

كتب – محمود هاشم

طرح صحفيون مبادرات لدعم أسر الصحفيين المتوفين خاصة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، بعد وفاة الزميل في جريدة الخميس محمود رياض، الذي وافته المنية الإثنين الماضي، بعد إصابته بالفيروس.

اولى المبادرات طرحها الكاتب الصحفي عبد الفتاح الجبالي وكيل المجلس الأعلى للإعلام مستندا على نصوص مواد قانون تنظيم الصحافة والإعلام 180 لسنة 2018 ، وتأتي أهمية مبادرة الجبالي من أنها تستند لنصوص القانون وتعيد للنقابة دورها بعيدا عن أفكار قائمة عل العمل الخيري ، وهو ما ينزع عن النقابة دورها.

وشملت محاور مبادرة وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عبدالفتاح الجبالي، إلزام النقابة المؤسسات الصحفية بالتأمين الاجتماعى على جميع الصحفيين بأجور حقيقية لدى جهات عملهم، حفاظا عليهم وعلى أسرهم التى تواجه مصاعب الحياة بعد فقد العائل، وفقا للمادة رقم ١٤ من قانون تنظيم الصحافة رقم ١٨٠ لسنة ٢٠١٨، خاصة أن معاش حالات العجز والوفاة فى قانون التأمينات الجديد رقم 148 لسنة 2019 لا يقل عن 65% من الأجر التامينى الشامل اعتبارا من 1/1/2020.

كما دعا وكيل المجلس الأعلى للإعلام لتطبيق المادة ١٥من القانون والقاضية بإنشاء صناديق تأمين تكميلية، وتطبيق اقتراحه السابق، باتخاذ المؤسسات الصحفية الخاصة قرارا إداريا يقضى بالاستمرار في صرف الأجور والمكافآت التى كانت تستحق لهم حال الاستمرار في العمل ومعاملتهم نفس معاملة زملائهم المالية لحين تخرج الأبناء أو توفر مصدر آخر للدخل، على أن تتولى النقابة المهمة السابقة في حالة الصحفي الحر وغير المعين في جريدة.
وجدد رئيس لجنتي التشريعات الصحفية والرعاية الاجتماعية والصحية أيمن عبدالمجيد، مطالبته نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة، بتخصيص حساب بنكي للجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، لصالح مبادرة «أبناؤنا في القلب»، التي تستهدف رعاية الأيتام من أبناء الزملاء الصحفيين.

وقال عبدالمجيد، معيدا نشر مقترحه الذي تقدم به في 9 أبريل الحالي، إنه في ظل الظروف التي يمر بها العالم، وفي القلب منه مصر، في مواجهة جائحة فيروس «كورونا»، وما لها من آثار اقتصادية سلبية، وانطلاقًا من الدور الجوهري للجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، بشقها الاجتماعي، يقترح إطلاق مبادرة «أبناؤنا في القلب»، وهي مبادرة تستهدف رعاية الأيتام من أبناء الزملاء الصحفيين، ممن هم في سن الطفولة، أو لم ينتهوا من مراحل الدراسة.

وشملت آلية تفعيل المبادرة تخصيص مبلغ دعم من النقابة لهم بمناسبة شهر رمضان، وفتح رقم حساب بنكي بالنقابة لصالح أبناء الزملاء، الذين توفاهم الله، ليتاح للزملاء الصحفيين ميسوري الحال المساهمة في رعاية أبناء زملائهم، وكفالة اليتيم بمبلغ يتم تحديده، وفق دراسة طبيعة الحالة ومصادر دخل الأسرة المستحقة.

وتظل أزمة مبادرة عبد المجيد أنها تسقط دور النقابة، وتحولها من مؤسسة نقابية لمؤسسة عمل خيري رغم ان القوانين الحالية تتيح للنقابة القيام بأدوار مشابهة لرعاية أعضاءها من خلال تفعيل صندوق الطوارئ أو تخصيص ميزانيات لذلك وهو ما فعلته النقابة بالتبرع لصندوق تحيا مصر، رغم مطالبات البعض بتوجيه التبرع لرعاية الصحفيين وعمال النقابة والعمالة التي تعتمد في مصادر رزقها على الصحافة كبائعي الصحف.

وكان أكثر من 100 عضو بالجمعية العمومية للصحفيين قد تقدموا بمبادرة  لانشاء صندوق طوارىء لدعم الصحفيين المتوفين ومتضرري كورونا” داخل نقابة الصحفيين بينهم ٥ أعضاء في مجلس النقابة، وقالت الزميلة الصحفية منى سليم إنه تم تطوير المبادرة بالتواصل مع عدد من الزملاء لفتح باب التبرع بأي شكل من جانب الصحفيين مع وضع أولويات للمستفيدين منها ، وذلك من خلال تكوين فريق للطوارىء داخل النقابة وإتاحة جمع تبرعات مباشرة من أعضاء الجمعية العمومية تحت إشراف المجلس، يتلقاها إلكترونياً او عينياً كنوع من التضامن والمسئولية الاجتماعية داخل نقابة الصحفيين، ودراسة الحالات الأولى بالدعم العاجل لمواجهة الظروف الطارئة الحالية في ظل إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا، قبل أن يتم تحويل الفكرة من جانب مجلس النقابة لتبرع لصندوق تحيا مصر.

وضمت قائمة الموقعين من أعضاء الجمعية العمومية على الفكرة الأولى قبل تحويلها من قبل مجلس النقابة، الزميل أحمد كامل البحيري، صاحب فكرة المبادرة، والزميل حسام مؤنس (عنه والدته نظرا لكونه داخل السجن)، ونقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش، ورئيس حزب التحالف الشعبي مدحت الزاهد، وحمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق وزعيم تيار الشعبي وتيار الكرامة، وياسر الزيات، ومنى سليم، القائمة على تطوير الدعوة، وإكرام يوسف، وإيمان عوف، وتامر هنداوي، وطارق سعيد، وأحمد جمال زيادة، ومحمد العريان وخالد البلشي وآخرين.

في نفس الإطار قدم الصحفي محمد الجارحي مقترحا إلى مجلس نقابة الصحفيين بعد رحيل الزميل محمود رياض بسبب كورونا،  فتح حساب في البريد باسم صندوق الطوارئ أو حماية الصحفيين وأسرهم من خلال النقابة، مع  تخصيص خط فودافون باسم النقابة وتفعيل خدمة فودافون كاش عليه.

 كما شمل مقترح الجارحي فتح حساب في البنك الأهلي أو استخدام حساب قائم، الإيداع داخله من خلال بطاقة الـ ATM باسم صندوق حماية الصحفيين، مع استخدام خدمة الانترنت البنكي بالبنك الأهلي عبر الموقع الالكتروني للبنك بتحويل مبلغ للحساب سالف الذكر.

 واقترح الجارحي أيضا وضع صندوق مغلق بمعرفة النقابة في كل مؤسسة صحفية وإشراف رئيس تحرير المؤسسة، وتسلم الصناديق المذكورة للنقابة في مدة محددة تفحح بحضور النقيب ومجلس النقابة.

وطالب بتوزيع استمارة في الصحف عبارة عن طلب (اختياري) من أي زميل صحفي مقدم إلى مجلس النقابة للخصم من البدل الشهري بمبلغ 100 جنيه، على أن يكون الطلب بتوقيع الزميل وختم مؤسسته، وتحدد كل مؤسسة مندوباً عنها لتسليم الطلبات للمجلس والخصم من البدل، ويخصص المبلغ لأسرة الزميل الراحل.

 كما دعا لإرسال رسالة إليكترونية رسمية من النقابة إلى الزملاء الصحفيين للراغبين في الخصم من البدل، بتقديم طلب أونلاين ردا على رسالة البريد الإليكتروني  المرسلة من النقابة، ويعد ذلك موافقة من الزميل على خصم المبلغ من البدل، ويعلن المجلس عدد الزملاء الذين تقدموا بالطلبات والمبلغ الذي تم جمعه.

كانت الفترة الماضية شهدت وفاة عدد من شباب الصحفيين من بينهم مدير تحرير جريدة البوابة الزميل عمرو عبدالراضي، والصحفية في جريدة المصري اليوم غادة الشريف، والصحفيين في جريدة المال زكية هداية وأحمد المنسي، فضلا عن الزميل في جريدة الخميس محمود رياض الذي توفي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد منذ أيام.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *