رئيس شعبة المخابز عن ارتفاع أسعار الخبز 50%: يخضع للعرض والطلب.. وأطالب بمراجعة الدقيق المستورد قبل الصراع العسكري بأوكرانيا

عطية حماد: البعض من ينتظر حدوث أزمات من أجل التربح من ورائها.. ويجب التكاتف لمنع احتكار الدقيق وزيادة سعر الخبز 

كتب -عبد الرحمن بدر 

قال عطية حماد، رئيس شعبة المخابر بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار الدقيق والخبز السياحي شهدت زادت تأثرا بالصراع العسكري في أوكرانيا. 

وتابع في مداخلة هاتفية ببرنامج «على مسئوليتي»، على فضائية «صدى البلد»، أن الخبز السياحي يخضع للعرض والطلب بناء على أسعار السوق. 

وأضاف عطية أن هناك البعض من ينتظر حدوث أزمات من أجل التربح من ورائها، وأنه يطالب البنك المركزي بمراجعة الدقيق الذي تم استيراده قبل الصراع العسكري بأوكرانيا، ومتابعة أين ذهبت 

وطالب عطية المتعهدين والمستوردين والتجار بعدم استغلال الأزمة الروسية الأوكرانية، مع ضرورة تكثيف الرقابة على المتعهدين والمستوردين للدقيق لمنع احتكاره. 

وقال إن سعر طن الدقيق السياحي كان 9 آلاف جنيه والآن أصبح 12 ألف جنيه، متسائلا: ماذا يفعل صاحب المخبز بعد زيادة أسعار المستلزمات الخاصة بصناعة الخبز؟. 

وأضاف أنه لا بد من إيقاف تصدير الدقيق لمواجهة ارتفاع الأسعار، وهناك بورصة للدقيق السياحي لكنها غير خاضعة للرقابة التموينية، كما أنه لا بد من تقديم برامج توعية لأصحاب المخابز لمنع استغلال الأزمة وزيادة أسعار الخبز، مع ضرورة أن يتكاتف الجميع في الأزمة الحالية لمنع احتكار الدقيق وزيادة سعر الخبز. 

يذكر أن مخابز العيش السياحي رفعت أسعار الخبز بنسبة 50%، فالرغيف الذي يباع بـ50 قرشًا أصبح سعره 75قرشًا، والكبير من جنيه لجنيه ونصف.   

وقال أحد باعة الخبز لـ(درب) إن التطبيق بدء منذ أمس الجمعة، وإن كثير من المواطنين عبروا عن غضبهم أثناء الشراء، وإنه لا ذنب لهم في ذلك لأن القرار يخص المخابز التي رفعت الأسعار.   

بدورها رفعت مطاعم بالقاهرة والجيزة أسعار سندوتشات الفول والطعمية نصف جنيه، والبطاطس والبيض وباقي السندوتشات جنيه، وسط غضب من بعض المواطنين.   

يذكر أنه ارتفعت أسعار الدقيق مؤخرًا، عقب الصراع العسكري في أوكرانيا، واجتياح قوات روسية لأراضي أوكرانيا.  

وتسيطر روسيا وأوكرانيا على نحو 29% من تجارة القمح العالمية، وفقًا لبيانات CNBC، فيما تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن روسيا كانت أكبر مورد للقمح إلى مصر في الموسم الماضي.  

في الوقت ذاته تسير عمليات توريد القمح للمطاحن– خاصة من المخازن الحكومية– بشكل جيد ودون تأثر، بسبب وجود مخزون لدى الحكومة، بحسب إرديس.  

ووفقا لتصريحات سابقة لوزير التموين، فإن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح لـ4 أشهر، لكن هيئة السلع التموينية أكبر مستورد في مصر للقمح ألغت مناقصتين هذا الأسبوع لشراء القمح بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض العروض المقدمة.  

وفي وقت سابق قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تناقش كافة السيناريوهات المتعلقة بسعر رغيف الخبز المدعم.  

وأضاف مدبولي أن آخر تحريك لسعر الخبز كان عام 1988 حينما ارتفع لـ5 قروش، حينها كانت تكلفة الرغيف 17 قرشا، النهاردة تكلفته 65 قرشا، يجب أن ننظر لهذا الموضوع، نضع السيناريوهات والاحتمالات، هنتحرك هنتحرك.  

وتابع: “هنشوف الفئات المهمشة ونشوف التأثير عليهم، بأكد هيحصل، لكن نشوف السيناريوهات عشان نطمن على الفئات المهمشة وكيف نضمن عدم تأثرهم بشكل كبير”.  

وأكد مدبولي أنه عند اتخاذ خطوة رفع أسعار الخبز سنضمن عدم تضرر الفئات الأكثر فقرا، متابعًا: “لازم يبقى فيه تحرك طفيف بشكل منتظم، عشان منجيش بعد 30 سنة نلاقي الدنيا خربت”.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *