رؤوف عباس.. صحفي جديد ينضم لقائمة الصحفيين المحبوسين باتهامات “نشر أخبار كاذبة”.. ورسالة من محبسه: مرارة لم أذقها من قبل .. تحركوا للافراج عني!

تم القبض عليه يوم 7 يوليو فجر وقفة عرفات واختفى لمدة 17 يوما قبل عرضه على النيابة وحبسه على ذمة القضية 670 لسنة 2022 دون حضور محاميه

رسالة من رؤوف : أنا في أمس الحاجة إلى وقفة جادة من النقابة والزملاء أعضاء المجلس: أطالبكم بالتحرك السريع

البلشي: علمت بخبر القبض عليه منذ اليوم الأول وتواصلت مع النقابة وأعضاء بلجنة العفو بهدف التدخل للإفراج عنه 

أسرة الصحفي تتقدم بطلب لنقابة الصحفيين والنقيب لمخاطبة النائب العام ونيابة أمن الدولة للإفراج عنه: لم يرتكب أي جريمة

محمود كامل عضو مجلس الصحفيين: قرار حبسه تم دون اخطار النقابة .. ومحامي النقابة حضر التحقيقات في جلسات التجديد

كتب- درب 

صحفي جديد ينضم لقائمة الصحفيين المحبوسين في اتهامات نشر الأخبار الكاذبة بقرارات من نيابة أمن الدولة، بطل هذه المرة هو الصحفي رؤوف عباس عبيد، المحرر بجريدة “رزو اليوسف”، والذي كشفت أسرته عن إلقاء القبض عليه منذ وقفة عيد الأضحى الماضي، وحبسه بقرار من نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 670 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية”. 

وتقدمت السيدة بركة فتحي بشير، زوجة الصحفي رؤوف عباس، بطلب إلى نقابة الصحفيين والنقيب ضياء رشوان، ليتقدم بطلبات إلى نيابة أمن الدولة العليا وللنائب العام المستشار حمادة الصاوي، بهدف إخلاء سبيله في القضية والإفراج عنه من محبسه بسجن القناطر رجال. 

وعن حالته الصحية، كشفت الزوجة في طلبها المقدم لنقابة الصحفيين، والذي حصل “درب” على نسخة منه، عن إصابته بالعديد من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى رعاية صحية عاجلة، فضلا عن رعاية وتربية أطفاله الذي يعد هو العائل الوحيد لهم. 

كما حصل “درب” على صورة من رسائل الصحفي رؤوف عباس من محبسه، والتي تحدث فيها عن تقييد حريته ورغبته في الحرية وفي أن يكون “أحد عمالقة الصحافة في مصر والوطن العربي”. 

وقال رؤوف في إحدى رسائله “لم أذق مرارة مثل الذي أذوقها الآن، ولم أعرف قيمة الحرية إلا بعد ما حرمت منها، وأسوأ شيء أن تحرم هذه الحرية وأنت بريء من التهم التي نسبت إليك، لقد اتهموني بأنني منتمي للإخوان، وهم لا يعرفون أنني داخل نقابة الصحفيين من جريدة الوطني اليوم وهي جريدة الحزب الوطني، وهذا كفيل أن ينفي عني هذه التهمة”. 

وأضاف الصحفي: “أنا في أمس الحاجة إلى وقفة جادة من النقابة والزملاء أعضاء المجلس للأهمية، وأطلب من كل الزملاء أعضاء مجلس النقابة ومن النقيب أيضا التحرك السريع مع مكتب النائب العام لإخلاء سبيلي”. 

وأكمل الصحفي في رسالته: “كنت أتمنى أن أكون عملاق من عمالقة الصحافة مثل الأستاذ عبد الناصر سلامة الذي كتب مقال ودخل على أثره السجن، أما أن ادخل السجن بسبب تهمة انضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”. 

وقال: “لا يعقل بعد هذا العمر أن انضم إلى جماعة أصبحت غير موجودة على الساحة، هل انضم إليها لكي أحبس الآن؟ أما التهمة الثانية وهي نشر الأخبار الكاذبة، أين هذه الأخبار وفي أي مكان نشرت”. 

من جانبه، طالب الزميل الصحفي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، بالإفراج عن الصحفي رؤوف عباس، مؤكدا أن واقعة القبض عليه والتحقيق معه وحبسه جاءت دون إخطار النقابة بذلك أو أسرته. 

وأشار كامل، في تصريحات لـ”درب”، إلى أن النقابة كلفت محاميها بحضور جلسات التحقيق مع الزميل المحبوس فور معرفتها بتفاصيل القبض عليه، وإن أسرته تقدمت بطلب للنقابة للتدخل ومخاطبة النائب العام. 

وأشار كامل إلى أن رؤوف عباس محبوس منذ 7 يوليو الماضي، وتم اقتياده في البداية لمكان غير معلوم وظل مختفيا حتى تم عرضه أمام نيابة أمن الدولة العليا يوم ١٨ يوليو الماضي، التي أمرت بحبسه ١٥ يوما على ذمة القضية رقم ٦٧٠ أمن دولة. 

وأشار كامل إلى أن رؤوف “مودع حاليا بسجن القناطر رجال وآخر جلسة تحقيق أمام النيابة بحضور محامي نقابة الصحفيين كانت يوم ٢١ أغسطس الحالي وتم تجديد حبسه ١٥ يوما، ووفقا لزوجته فهو يعاني من عدة أمراض مزمنة”. 

من جانبه، قال الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب”، إن بعض الزملاء تواصلوا معه منذ يوم وقفة عيد الأضحى بشأن القبض على الصحفي رؤوف عباس، وفي نفس اليوم قام بإرسال التفاصيل الخاصة به وجزء من كتاباته ومقالاته للنقابة والنقيب وأعضاء بلجنة العفو الرئاسي. 

وأضاف البلشي، أنه في البداية كانت هناك رسائل طمأنة حول موقفه ووضعه، ما جعل الأسرة تنتظر في سبيل الإفراج عنه، قبل أن تفاجئ بقرار نيابة أمن الدولة بحبسه في اتهامات بالإرهاب. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *