د. محمود قنيبر يعتذر عن إعلان تفكيره في الانتحار: آسف لكن حياتي أصبحت مستحيلة وحاسس إني زي خيل الحكومة مستني طلقة الرحمة (فيديو)

الطبيب: أجلس في الشقة التي تسلمتها من المحافظة ولا أعرف تفاصيلها.. من ولدوا مكفوفين تعودوا على حياتهم أما أنا فحياتي لا تُطاق

قنيبر: سأذهب لاستشاري نفسي بداية الأسبوع للعلاج وأخذ جلسات.. آسف وسامحوني لم أقصد ازعاجكم إن شاء الله سأكون بخير

كتبت: ليلى فريد

أعلن الدكتور محمود سامي قنيبر، الذي فقد بصره أثناء علاجه لمرضى كورونا بعزل اعتذاره عن تدوينة سابقة قال فيها إنه يفكر في الانتحار لأن حياته أصبحت صعبة بعد أن فقد بصره.

وقال الطبيب في فيديو ببثه على صفحته في (فيس بوك): “آسف لم أقصد إثارة القلق بينكم لكن حياتي أصبحت صعبة ومستحيلة، التفاصيل اليومية أصبحت صعبة جدًا وليلي مثل نهاري، وبدأت أحس إني سد خانة وعالة على غيري، وبقيت أغضب بسرعة وأنفعل بسرعة، وبقيت زي خيل الحكومة مستني طلقة الرحمة”.

وتابع: لدرجة أنني أجلس في الشقة التي تسلمتها من المحافظة ولا أعرف تفاصيلها، وأحيانا أقوم ليلا وأدخل المطبخ وأحاول إلا أوقظ زوجتي من النوم هي وطفلي الاثنين فأفاجئ بأنني لا أعرف الوصول لما أريد وتنكسر الأشياء بالمطبخ فاجلس على الأرض لأفاجئ بحضور زوجتي وتوصلني لما أريد الوصول إليه”.

وواصل قنيبر: أحيانا أشعر بالخوف على حياة ابني يحيى، فأحيانا نكون سويا وحدنا وأشعر أنني ضعيف ولا أستطع حمايته لأنه لو ابتلع أي شيء فلا استطع حمايته، مشيرًا إلى أن من ولدوا مكفوفين تعودوا على حياتهم، أما هو فالحياة صعبة ولا تطاق لأنه لم يعتادها من الطفولة.

وأضاف أنه لم ينس رعاية وتكريم الرئيس له، وأنه يعتذر بسبب ظروفه الصحية الصعبة، وأنه لا يستطع الرد على تيلفونات محبيه لأنه يصعب عليه التعامل مع التيلفون.

وأكد قنيبر أنه سيذهب لاستشاري نفسي بداية الأسبوع للعلاج وأخذ جلسات، وكرر اعتذاره قائلا: آسف وسامحوني لم أقصد ازعاجكم إن شاء الله سأكون بخير.

وفي وقت سابق قال الطبيب محمود سامي قنيبر، إنه يفكّر في الانتحار، وكتب قنيبر في حسابه على «فيس بوك»: “بدون إثارة للعواطف ومشاعر الخوف والشفقة أنا بفكر في الانتحار، الموضوع أكبر من احتمالي فعلا، وكل يوم بتظهر أبعاد جديدة لا تُحتمل، ليلي يشبه نهاري بستنى الليل ليه مش عارف واستنى النهار يطلع ليه مش عارف، تايه في بحر كبير من الأوهام”.

يشار إلى أن قنيبر فقد بصره أثناء مواجهته لكورونا في بداية الوباء، بصفته أحد أطباء مستشفيات العزل بكفر الشيخ، وفي تصريحات سابقة قال إنه لم ير ابنه سوى أسبوعين فقط، وبعدها فقد بصره، موضحًا أنه الآن يحاول أن يتخيل شكل ابنه، ومن يرونه يحاولون وصفه له للتعرف على ملامحه.

وتابع: بعد الحادث أصبح لديّ فقدان في الإحساس في القدمين، وأخشى أن أركله بقدمي دون أن أشعر.

وأكد أن ابنه يتمتع بذكاء شديد، وأدرك أن هناك مشكلة في التواصل البصري بينهما، لذلك دائما يحاول أن يفتح عينيه دائما عندما يلاعبه.

وفي وقت سابق كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي قنيبر خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ33، كما قال اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ إن المحافظة سلمته شقة مُقابل إيجار شهري بقيمة «جنيه واحد فقط» تكريمًا لجهوده في علاج مصابي كورونا المستجد.

في لقاءات تليفزيونية، قال قنيبر إن زوجته دعمته وساندته كثيرًا وكانت صبورة في حياتها معه، وتابع: هى بنت خالتى وأول إنسانة في حياتى.. ووقفت جنبى في فترات كبيرة.. من غيرها مكنتش هابقى حاجة.. هي إنسانة صبورة وتحملتنى كثيرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *