دينا نايل: ترقب الحكم على رؤوف خطاب يلعب بأعصابنا.. من كانوا لصوصًا ينعمون الآن بحريتهم.. أعيدوا للوطن شرفاءه

كتب – أحمد سلامة

قالت المحامية دينا نايل، إن هناك حالة من الترقب والتخوف في ظل انتظار الوضع القضائي لموكلها الخبير السياسي وعضو حزب التجمع عبدالرؤوف خطاب الذي يُحاكم في قضية تنتظر الفصل فيها منذ عام 2011. 

كانت نجوى عباس، عضو المكتب السياسي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، قد كتبت، عن وقائع الاتهامات الموجهة إلى السياسي وخبير إدارة الحملات الانتخابية عبدالرؤوف خطاب، وهي الاتهامات التي وصفتها عباس بـ”الملفقة”.. مشيرة إلى أن المهندس عبدالرؤوف عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع التقدمي وأمين الحزب بمدينة نصر تعرض للاعتداءات والتنكيل على يد قوات الأمن بعد أن دافع عن طفل كان يتعرض للضرب حيث احتُجز وأحيل للقضاء فحُكم عليه بالسجن 25 عاما ثم أعيد محاكمته مرة أخرى وفي انتظار “مرافعة الدفاع” قبل صدور حكم نهائي.

وقالت دينا نايل “انعقدت جلستنا الثامنة وعدى سبع شهور والترقب للحكم بيزيد و التوقعات ما بين تفاؤل و تشاؤم بتلعب بأعصابنا.. قدمنا الدفاع وأثبتنا عدم منطقية وحجية هذا الوضع لرجل معروف اجتماعيا وسياسيا والأدلة أثبتت صحة ذلك، ولكن لازلنا متخوفين لأن المرحلة لا يوجد بها أي نوع من المنطق”.

وأضافت “حياتنا مليئة بالأعباء و المسئوليات التي كان يشارك فيها هذا الرجل السبيعني (عبد الرؤوف خطاب) وأهمها مسئوليته المعنوية تجاه أحفاده ومسئوليته تجاه أمي واشقاءه، لم ينعم الله عليه بذريه ولكن اعتبرني بنته وأولادي أحفاده وأولاد أشقاءه أولاده فكثير من الأبناء ينتظرون خروجه لمشاركته في حياتهم بطريقته المرحه.. الجميع يفتقده، الأصدقاء والأهل، هو لا يستحق ختام حياته في هذا المكان وبهذا الوضع يحتاج الآن أن نرعاه كما رعانا جميعا”.

واستكملت “القضية الوحيدة التي تنظر من ٢٠١١ حتى الآن عشر سنوات.. هناك من كانوا أعداء الوطن ولصوصه ولكنهم ينعمون بحريتهم و امتيازات حياتهم كاملة ونحن ندفع الثمن مكانهم ولازلنا، نتمنى أن يعيدوا للوطن شرفاءه”.

وكانت نايل قد وجهت رسالة إلى رؤوف خطاب في العاشر من يوليو الماضي، قبيل جلسة محاكمته، قالت فيها “تأجيل تلو التأجيل وأخيرا تأجلت جلستنا لغد الأحد  ١١ يوليو لحضور متهمين جدد.. والمدة تطول علينا جميعا والترقب يقتلنا قلقا، لم نعد قادرين على تخطيط القادم ولا تخيلاتنا لقصص نقنع بيها أولادي.(نديم وصوفي) بأن رؤوف صديقهم الصدوق كما يسمونه جدهم الثاني لازال مريضا”.

وأردفت “باستمرار أطمئن عمو علينا جميعا وبالأخص نديم وصوفي ولا أمتلك شجاعة القول بأنهم يشتاقون للعب والأحاديث والحكايات، وهو أيضا يشتاق ويسأل كثيرا”.

واستكملت “لا أتخيل حكم سوى البراءة، لا أتخيل الرجل السبيعيني محبوس أكثر من ذلك، لأسباب كثيرة أولها إنه بشهادة الشهود والدلائل بريء، ثانيًا وضعه الصحي واحتياجه لعمليه قلب مفتوح في أقرب وقت، ثالثًا إنه لا يحق لي رؤيته إلا بتصريح نيابه بصفتي محامية ومعايا توكيل منه، لأني لست من أقارب الدرجة الأولى وهذه مأساة ومعاناة نفسية، أن أشرح لكل موظفي نيابات مصر إني مش بنته وأني بنت زوجته، ومحتاجة أشوفه واطمن عليه، ومع ذلك برضه لم يصدر التصريح، ولم أتمكن حتى من الطمأنينة لأني مش من أقارب الدرجة الأولى ياريت يسألوه مين أقارب الدرجة الاولى وهو هيقولهم (دينا).. نتمنى يتركوه لأحفاده لن يتبقى الكثير، وهو لم يرتكب جرما سوى حبه للأطفال وللوطن”.

وعن تفاصيل القضية كانت نجوى عباس قد كتبت قائلة “رؤوف ابن الطبقة الوسطى، المثقف، السياسي المعروف بموضوعيته ووعيه وثقافته الموسوعية، والخبير في إدارة الحملات الانتخابية، كان مدير حملتي الانتخابية في انتخابات 2010، أمام الوزير سامح فهمي مرشح الحزب الوطني، ود. منال أبو الحسن مرشحة الإخوان المسلمين، ورغم إصابته وجلطات في القلب ووضع 3 دعامات منذ عام 2008 إلا أنه كان صاحب مجهود كبير.. وبعد الثورة التي شاركنا فيها منذ الدقيقة الأولى أدار رؤوف حملتي الانتخابية في ٢٠١١ بعد الثورة وأنا مرشحة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وفي الحملتين تعرض لتهديدات من كل نوع من النظام الحاكم والمتأسلمين”.

ولفتت إلى أن “عبدالرؤوف خطاب، رجل عطوف محب للأطفال بشكل مبالغ فيه لدرجة غير طبيعية.. أصبح أبا ثانيا لابنتي، وكان حبه واهتمامه بها هو سبب جوازنا، للأسف لم نرزق بطفل فعاش حياته كلها محبا لكل الأطفال”.

واستكملت “بعد انتهاء الانتخابات في 2011، وبالتحديد في 15 ديسمبر 2011 توجه عبدالرؤوف إلى حزب التجمع لحضور جلسة يقودها الدكتور شريف فياض ابن الدكتور سمير فياض وعضو الحزب لمناقشة الانتخابات، ثم نزلوا إلى المقهى بجوار الحزب حتى الساعة ١١ ونصف مساء، ثم ذهب رؤوف وصديقه أسامة بدرة إلى باب اللوق مرورا بشارع الفلكي وهناك شافوا مجموعة من الجنود بيضربوا طفل عمره حوالي ١٢ سنة ضربا وحشيا فلم يتمالك رؤوف نفسه وتدخل ليحاول إنقاذ الطفل بنهرهم بالكلام (ليه بتضربوه كده حرام عليكم ده طفل)”.

وأردفت “أحد الضباط ناداه وطلب بطاقته وحدثت مشادة كلامية، الضابط الشاب سبّ رؤوف بأمه فرد عليه رؤوف الشتيمة، فانهالوا عليه ضربا وحشيا بكل شئ حتى دبشات البنادق على رأسه.. وعضه أحد الجنود عضة غائرة في كتفه، فأصيب رؤوف بجرح غائر في رأسه وتعرض لكسر في الأنف، وجردوه من ملابسه هو وصديقه أسامة واخذوها كلها، وأخذوا نقوده ثم رموهم داخل المدرعة معصوبي العينين ومكتوفي اليدين من الخلف حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي ثم رحلوهما إلى قسم عابدين بالملابس الداخلية حفاة باعتبارهم (بلطجية) لتبدأ رحلة تلفيق الاتهامات”.

وأوضحت “جاءت الاتهامات للمهندس السياسي المثقف المسن صاحب الـ ٥٧ عاما مريض القلب تضم اتهامات بالتجمهر والشغب والكر والفر وقذف المولوتوف مما أدى إلى حرق سيارة وزارة الصحة (التي أحرقت صباح اليوم التالي أثناء فض اعتصام مجلس الوزراء)، والمشاركة في حرق المجمع العلمي”.

واسترسلت “اتحبس رؤوف ولكن النيابة حققت معه كمجني عليه وتم تحويله للطب الشرعي الذى أثبت كل الإصابات في تقريره

ومع ذلك وجهت له الاتهامات سابقة الذكر واتجدد له ١٥ يوم ٦ مرات ثم أخلي سبيله، واستمرت المحاكمة وهو حر وحكم عليه القاضى ناجي شحاتة ضمن ٢٦٨ متهما منهم عدد لا بأس به من الأطفال حكم عليهم جميعا بالمؤبد ٢٥ سنة، والآن تعاد محاكمته أمام القاضي محمد شيرين فهمي، والحمد لله جاءت الأدلة لصالحه ولم يظهر في فيديوهات الكاميرات”.

واختتمت نجوى عباس بالقول “دعواتكم معانا بإظهار الحقيقة والحكم بالعدل، لا نطلب إلا العدل فكل جريمته حبه للأطفال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *