دينا توفيق تكتب: للأمل شتلات أيضا.. (المسكوت عنه..على درب الحرية)

وفي البدء تكون الكلمة..

والكلمة أن الحياة مقدسة والأسرة مقدسة والعمل مقدس  ..

ثم يلزمنا الرجوع بضع سنوات للخلف…

لعلنا نفهم.. 

نعم لعلنا نفهم بالنوستالجيا وبالعودة للحق فى تاريخنا الإجتماعى، وكيف كنا؟ وكيف أصبحنا؟ وماذا يمكننا أن نحقق إن استوعبنا الدرس الحالي بكل بشاعته واستخلصنا حكمة منه؟…

والحق الحق أقول لكم انه لولا الأمل ما كان باقي فلسطيني محب لأرضه.. لولا هذا الأمل الذى أغدق على بعض من أفراد هذا الشعب من صوب ما  .. وشعوب أخرى لها همتها أيضا بلاشك.. ولكن “شتلات الخضار” فى يد الفلسطينيين شيء ملهم جدا بالنسبة لي دفعني لكي أدون مقالي هذا بنفس ممتلئة بالفرح والإبتهاج لعل شتلات الأخضر تزهر وتطرح في القلوب والأرواح.. 

والحق الحق أعود وأقول لكم إني اعتقد أن الأمل والتفاؤل شتلات أيضا ..

ثقوا بالأمل مهما حدث…

وفي عز ما يجري من أحداث متسارعة وأخبار حول الوباء، يوم السبت الماضي تم إطلاق حملة زراعة مليون شتلة في الحدائق المنزلية من رام الله الفلسطينية ويعلن وزير الزراعة أن ذلك بالشراكة مع المؤسسات والمنظمات الأهلية هناك ..

ويؤكد من بادروا للحملة أن كلمة السر هنا هى تعزيز الإقتصاد الوطني وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي …

الله على الجمال ..

انتبهوا…

انتبهوا إلى أن المبادرة واشراقها يعدو مشهد عام مبهج ممتلىء بالطاقة الايجابية  والرخاء والنور وسط الأخبار الكئيبة المنتشرة وأعداد المرضى فى العالم كله..

تأملوا أو تخيلوا الآن كم الحقول الخضراء كيف يمكن أن تعلى مقدار الاكسجين فى النطاقات المزروعة بين البيوت ويوفر الطعام ويشغل الأيدي العطلانة المحبوسة داخل البيوت ..

الفكرة ذات أبعاد فلسفية أيضا تخص الوجود كله وبخاصة فى بلادنا العربية المتصحرة والتفكير فى الحياة بسلام وأمان وليس شرطا وقت انتشار المرض فقط ..  فالأهم هو الدرس المستفاد من الكارثة التى حلت بنا وأصابتنا بالذعر لنجعل الامر نمط حياة يومية بعد كورونا حيث تختصر ساعات البقاء خارج البيت بلا طائل وفوضى الكافيهات والمولات والشراء بلا داع  ..

ليتحول شكل الحياة من جديد إلى تجمع أسري واستعادة الصلات الأسرية والتجمعات العائلية واحترامها وتوقيرها مرة أخرى وعدم اعتبارها دقة قديمة

إغرسوا شتلات الأمل وفسائله فى كل مكان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *