دخل محبسه شجاعا وخرج منه شجاعا| محمود كامل ينعي محمد منير: لماذا تم اقتحام منزله ولماذا تم القبض عليه؟

عضو مجلس نقابة الصحفيين: لماذا نترك المجرمين ونلاحق كل من له رأي مخالف للخط المرسوم.. لماذا أصلا رسم لنا خط نسير عليه؟

كتب – أحمد سلامة

تساءل عضو مجلس نقابة الصحفيين محمود كامل، عن الأسباب التي استدعت القبض على الكاتب الراحل محمد منير الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 65 عاما.


كان محمد منير قد تم القبض عليه منتصف يونيو الماضي إثر نشره عن اقتحام منزله من قبل قوة من الأمن، ليتم حبسه بعدها 15 يوما على ذمة القضية القضية 535 لسنة 2020 وتجديد حبسه بعدها للمرة الأولى يوم 27 يونيو، وفي يوم الخميس الثاني من يوليو وبعد يومين من تجديد حبسه للمرة الأولى أعلن ضياء رشوان نقيب الصحفيين وشقيقه حازم منير، أن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيله دون ضمانات.


ويوم السبت 4 يوليو أعلن منير عن تدهور حالته الصحية، بعد خروجه من السجن ، وإصابته بجلطة وقصور في وظائف الكلى، ثم في السابع من يوليو، ظهر في فيديو على صفحته الشخصية على “فيس بوك” يتنفس بصعوبة مطالبا بحجزه في مستشفى المنيرة لاستمرار علاجه، وبعد تدخلات النقابة تم نقله إلى مستشفى العجوزة على إثر الاشتباه بإصابته بكورونا.


وتحت عنوان “وداعا محمد منير” كتب محمود كامل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “بعد أن وارى الثرى جثمان الأستاذ محمد منير، وبعد أن كتبت سابقاً على نفس هذه الصفحة أشكر كل من ساهم في خروجه من محبسه وكل من تعامل معه معاملة حسنة وسوية، بعد ما رحل محمد منير عن دنيانا وجب السؤال”.

وأردف كامل “لماذا تم اقتحام منزله ولماذا تم القبض عليه، هل تستدعي بعض الكتابات هنا وهناك تقييد حرية إنسان تخطى عمره الخامسة والستين، لماذا أصلا تم قطع عيشه بسبب دفاعه عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير؟.. لماذا نترك المجرمين ونلاحق كل من له رأي مخالف للخط المرسوم، لماذا أصلا رسم لنا خط نسير عليه”.
واستكمل “أتذكر مشهد قيام محمد منير بالخروج منفردا من باب النقابة يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، أتذكر مشهد شجاعته التي حسدته عليها ونحن جميعا محبوسون داخل مبنى النقابة خرج وحيدا وظللنا محبوسين في النقابة.. وها هو يخرج الآن وحيدا ويتركنا محبوسين داخل نفس المبنى الذي أصبح محبوسا مثلنا.. هذه عادته يغرد منفردا دون أية حسابات أو مخاوف”.


وتابع “قاوم محمد منير المرض مثلما قاوم الظلم عبر سنوات طويلة، عجز المرض عن كسره إلا أن الظلم طاله وتمكن منه، دخل محبسه شجاعا وخرج منه شجاعا إلا أنه عندما أيقن أنه مضطر لأن يمسك جزءا من لسانه غلبه القهر، لينجح القهر فيما فشل فيه المرض”.


واختتم “عشت شجاعاً ومت شجاعاً، عشت مدافعاً عن زملائك الصحفيين ورحلت بطريقة تحمل رسالة لنا جميعا بأن صوت العقل لا ينفع في كل الأحيان.. رحمة الله عليك بقدر كل مواقفك المشرفة، والحرية لكل صحفي محبوس ولكل مواطن محبوس ظلما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *