“خليها تيجي يا تاتا وحشتني.. قولي لها انك بتعيطي”.. “وهبعتلك تورتة في البريد” حكاية رسالتين من خالد لأمه سولافة مجدي في عيد ميلادها (فيديو)

كتب- حسين حسنين

“خليها تخلص شغل وتيجي، هي وحشتني، قولي لها يا تاتا، هي بتسمع كلامك، قولي لها إنك بتعيطي وعايزاها تيجي”.. كانت الرسالة التي طلب الطفل خالد الصياد، ابن المصورة الصحفية سولافة مجدي، من جدته لوالدته لتعود مع اقتراب عيد ميلادها، لكنه عندما قرر أن يوجه له رسالة، بنفسه عبر الفيديو بمناسبة عيد ميلادها أختار أن تكون متفائلة وأن تحمل رسالة احتفال، لها في غربتها فحتى الآن لا يعرف خالد أن والدته محبوسة وأنها تقضي عيد ميلادها للمرة الثانية في الحبس منذ القبض عليها منذ أكثر من عام وشهرين.

وقال خالد في رسالته عبر الفيديو “كل سنة وأنتِ طيبة، كنت نفسي تكوني هنا معايا في عيد ميلاك، وحشتيني وهبعتلك تورتة في البريد توصلك قريب، وأنا أسف أن أنا كسرت الكباية المفضلة عندك، المهم أنت عاملة اية؟”.

رسائل خالد التي ينقلها لوادلته عبر الفيديو رسائل متفائلة، تدعوها للعودة، أما كلامه لجدته فيحمل حزنا دائما طبقا لما تنقله، وكأن الطفل الصغير أختار الا يوجع والدته، رغم احساسه الدائم بالوجع والوحدة بدون والديه.

تكمل، الزميلة المصورة الصحفية سولافة مجدي، اليوم الأحد 31 يناير، عامها الـ34 في محبسها بسجن القناطر، وهو ثاني عيد ميلاد يمر لها أثناء تواجدها في السجن على ذمة القضية رقم 488 أمن دولة.

وكانت أخر رسائل خالد لوالدته متزامنة مع بداية الدراسة في أكتوبر الماضي بعد أن كتب عليه أن يذهب يومه الأول وحيدا دون والدته ووالده، وقال فيها: “إزيك يا ماما عاملة إيه، وحشتيني أوي أوي أوي، أخبارك إيه أنتي كويسة، كان نفسي تيجي من السفر علشان تشوفيني وأنا رايح سنة تانية، متتأخريش يلا تعالي بسرعة، أنا بحبد أوي أوي أوي”.

من جانبها قالت تغريد زهران والدة سولافة مجدي في رسالة إلى ابنتها ” أنا مش قادرة أفهم أيه الخطر عليهم من إخلاء سبيلك، أيه اللي يحصل لو يسيبوكي تعيشي مع ابنك وجوزك”.

وأضافت تغريد في تدوينه على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد عودتها من زيارة ابنتها المحبوسة منذ نوفمبر 2019 ” وجعتي قلبي عليكي النهارده يا حبيبتي بسبب تعبك..أنت أم وزوجة عظيمة.. استودعتك ربنا يا حبيبتي”.

ووجهت تغريد زهران رسالة إلى ابنتها بمناسبة عيد ميلادها قالت فيها: “كل سنه وانتي طيبه يا بنت عمري، كل سنه وانتي حره واصيله، كل سنه وانتي ست الستات، كل سنه وانتي جدعه زي ما انتي، ودهأصعب يوم يعدي عليه وانتي بعيده”.

وألقت قوات الأمن القبض على سولافة مجدي وزوجها المصور حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح، منذ يوم 26 نوفمبر 2019، وتم إدراجهم على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ومنذ ذلك الحين وهي رهن الحبس الاحتياطي.

وتواجه سولافة في القضية المحبوسة على ذمتها، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.

وعلى مدار الأشهر التي تعرضت فيها سولافة للحبس الاحتياطي، حرمت من زوجها وطفلها الصغير خالد وأسرتها وعملها، في الوقت الذي تتصاعد فيه دعوات إطلاق سراحها بسبب ظروف عائلتها وطفلها الصغير.

وقالت صفحة “الحرية لـ سولافة مجدي”، اللمطالبة بالإفراج عنها، إن مثل هذا اليوم، عيد ميلاد سولافة “بيكون مميز جدًا بالنسبة لـ سولافة وحسام وكل أهلها وحبايبها، بيتجمعوا وتبدأ السنة الجديدة بوجودهم ومعاهم، كل سنة بتكتب عن انجازاتها اللي حققتها وامنياتها للسنين الجاية، وبتفضل تتمنى أن كل حبايبها يفضلوا معاها”.

وأضافت الحملة: “النهاردة سولافة بتبدأ السنة الجديدة لوحدها في الزنزانة بعيد عن حسام وخالد، سنة جديدة مجهولة لآن شخص ما قرر يحبسها في السجن من غير تهمة حقيقة”.

وبالتزامن مع عيد ميلادها، تقدم فريق الدفاع عن سولافة مجدي بـ 7 بلاغات عبر التلغراف، عصر أمس السبت 30 يناير 2021 لكل من النائب العام، ونيابة أمن الدولة، والمحامي العام لنيابات بنها ورئيس نيابة القناطر، وزير الداخلية ومدير أمن القليوبية ومأمور سجن النساء بالقناطر، كما تم تسليم البلاغ باليد، لرئيس فريق التحقيق بالقضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩.

وطالب فريق الدفاع والذي ضم كل من المحامين خالد على عمر، ونبيه محمد، وراجية عمران، ومحمد فتحى في بلاغاتهم بالتحقيق فيما تعرضت لهم سولافة من انتهاكات داخل محبسها مشيرين إلى أنها، اثبتت ذلك أمام المحكمة خلال آخر جلسة تجديد لها يوم 19 يناير الجاري.

واتهم فريق الدفاع عدد من ضباط وأفراد الشرطة العاملين بالسجن وآخر  مجهول، التمس البلاغ من النيابة الكشف عن شخصيته، لتورطهم في التعدى بالضرب واستعمال القسوة والتحرش، ضد سولافة على النحو الذى ذكرته بأقوالها بالمحكمة يوم جلسة نظر تجديد أمر حبسها.

ونقل البلاغ عن سولافة إنها “فوجئت فى حوالى الساعة 11 مساء يوم 29 نوفمبر 2020، بحضور ثلاث سجانات لزنزانتها وأخذوها خارج العنبر، وقاموا بوضع غمامة على عينها، واصطحبوها إلى غرفة، وتحدث معها بهذه الغرفة شخص لم تتمكن من رؤيته بسبب الغمامة، وقال لها أنا اللى هخرجك من هنا لو سمعتى كلامى، وعايزك تجاوبي على كل الأسئلة اللى هسألها ليكي”.

وتابعت سولافة في أقوالها أمام المحكمة، والتي نقلها البلاغ، “هذا الشخص المجهول كان عايزنى اشتغل معاه مرشدة، وأبلغه بأسماء ناس وبيروحوا فين، وبيعملوا إيه، ولما قلت له أنا مش مخبرة ومش هعمل كده هددنى انى مش هشوف ابنى تانى، وهددنى بزوجى أيضاً”. وذكرت سولافة للمحكمة أيضا أن هذا الشخص المجهول “قام بالتحرش بها” لكنها لم تصف أفعال التحرش التي تعرضت لها.

لمشاهدة الفيديو: اضغط هنا


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *