خليل رزق خليل يكتب: بلكونة طل منها العمال علي العالم برعاية هشام فؤاد

أتذكر أيام 2012 في نقابة الصحفيين الدور الرابع قاعة فخمة جدا وكانت الحركة العمالية نشِطة، مفاوضات وضبط وتعديل أوضاع بفضل إضرابات العمال وضغطهم التي غيرت أوضاع ترسخت ولم تتغير طوال 50 سنة. وما صدقوا ينطلقوا في المتسع الذي أحدثته ثورة يناير .

كان فيه لجنة اسمها (الدفاع عن المظلومين ) لرئيسها استاذ محمد عبد القدوس وهو مناضل عظيم . كانت القاعة لا تُفتح إلا للجنة الدفاع عن المظلومين وكان الأستاذ الصحفي العمالي الاشتراكي هشام فؤاد والمحبوس الآن علي قضية الأمل وتجاوزت مدة حبسه الاحتياطي أكثر من عامين ولم يخلي سبيله ,ومعه عدد من الشرفاء منهم مع حفظ الالقاب زياد العليمي وحسام مؤنس وحسن بربري واحمد تمام وعدد كبير لم انل شرف معرفة احد منهم .القصد الاستاذ هشام فؤاد كان صديق وما زال للأستاذ محمد عبد القدوس وكان دائما يستأذنه لفتح القاعة بالدور الرابع للعمال الغاضبين من تجاهل مطالبهم .ومن تعدي إعلام النظام علي عليهم واتهامهم أنهم سبب تدهور الاقتصاد . وانهم يدمرون شركتهم ولا يحبون العمل ولا يخلصون له بل كلما فتحت صفحة الحوادث لاي جريدة تجد عدد من حوادث القتل ارتكبها (عامل )

مثلا .عامل يقتل صديقه ,عامل يغتصب امه ,عامل يقتل طفل بسبب عشرين جنيه .كان الأستاذ هشام فؤاد الصحفي العمال الفقير والاشتراكي دائما ما يقوم بفتح القاعة باسم لجنة الحريات ويتصدر أستاذ محمد عبد القدوس الكلمة الافتتاحية ويترك باقي الندوة للأستاذ هشام فؤاد ليديرها .

والأستاذ هشام المنظم كالعادة يقوم بعمل جدول للمؤتمر الصحفي ويدعو بنفسه الصحفيين زملائه ويقوم بكتابة الدعوة بيده ويقوم بإرسالها للصحفيين ويتصل بهم تليفونيا .ويتصل بالعمال المضربين او المعتصمين عن العمل طلبا للتفاوض وإنفاذ القانون .يدعوهم ويشرف بنفسه علي كتابة اليفط الخاصة بهم و كنت واحد من هؤلاء العمال الذين اعتلو منصة نقابة الصحفيين في الدور الرابع للتحدث عن مشاكل السائقين .

كان المعمول به وقتها ان من يدير الندوة هو من يتحدث أكثر والعمال هؤلاء البشر- الفئويين ومطالبهم الفئوية _ لا يتحدثون إلا دقائق فقط علي الماشي لكن الوضع كان على منصة نقابة الصحفيين مختلفا، كتان هذا هو المعمول به في المؤتمرات الآخرى التي ينظمها أشخاص غير مؤمنين بالحركة العمالية ولا أهمية نقابتهم ولا قوتهم وقدرتهم علي التغير . يقوم منظمو المؤتمر بتلقينهم درسا في الأدب أو قلة الأدب وهم يتحدثون دقائق معدودة ومنظمي المؤتمر يتحدثون عشرات الدقائق في كلام فارغ يعتبرونه كلام مهم جدا .

الأستاذ هشام كان يقف خلف المنصة ولا يجلس وكان يقول العمال هما اللي لازم يتكلموا، يفعل ذلك في تواضع واحترام لهم .

الأستاذ هشام فؤاد متهم بالأمل وتجاوزت فترة حبسه المدة القانوني، و هو الآن مضرب عن الطعام لليوم الثالث.مطلبه تنفيذ القانون فقط عنده شاب وفتاه . اصمد يا أستاذ هشام مازال فيه أمل حتي ولو أصبحت تهمة !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *