خليك في البيت.. ترشيحات لـ أفلام ومسلسلات وكتب لمواجهة الحظر الذي فرضه كورونا (فيلمك وكتابك بين ايديك)

كتب- إسلام الكلحي

(نفعل ما يفعل السجناء، وما يفعل العاطلون عن العمل: نربى الأمل).. ربما أصبح هذا حالنا الآن في ظل كورونا وما فعله بالبشرية.. أكثر من ربع سكان العالم أجبروا على البقاء في منازلهم سواء طواعية، أو بموجب إجراءات اتخذتها الحكومات في العديد من دول العالم وبينها مصر للحد من انتشار فيروس كورونا… واليوم تبدأ مصر تجربة حظر التجوال من السابعة مساءً نحاول في هذا التقرير مساعدتك على مواجهة حالة الممل التي فرضها الفيروس علينا، ربما يكون الوقت فرصة لتوطيد علاقاتك العائلية لكنك ربما قد تحتاج في الوقت نفسه إلى محفزات لملأ وقت الفراغ.

في هذا التقرير يرصد لكم موقع «درب» ترشيحات لعدد من الأفلام والمسلسلات والكتب، التي قد تخفف حالة الممل التي قد يشعر بها كثيرون من جراء المكوث في المنزل، وهي ترشيحات تتنوع بين أعمال محلية وأخرى أجنبية.

ترشيحات مسلسلات وأفلام

رشح الكاتب الصحفي أحمد سمير، مشاهدة مسلسل «The good place» وهو مُسلسل كوميديا وفنتازيا أمريكي يُعرض على شبكة «نتفيلكس»، الرائدة عالميا في مجال الترفيه، مرجعا الترشيح إلى أن العمل إنه «مبهج وخفيف وفيه فكرة» يكسر الأجواء الكئيبة التي نعيشها في الوقت الحالي، بسبب تفشي فيروس كورونا.

عمل آخر ينطبق عليه نفس مواصفات مسلسل «The good place»، أوصى سمير بمشاهدته، وهو الفيلم الهندي «PK» وهو فيلم كوميدي ودراما وخيال علمي، من إنتاج العام 2014.

كما رشح مؤلف رواية «قريبا من البهجة» الفيلم الألماني «The Others Life» الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2006، والذي تدور أحداثه في  برلين الشرقية عام 1984، حيث توظف الحكومة شخصًا للتنصت على كاتب معارض للحكومة، ولكن المتنصت يشعر بالألفة مع حياة ذلك الكاتب.

ورشح سمير أيضا فيلم الجريمة الأرجنتيني «The Secret in Their Eyes» الذي حاز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2009؛ ويحكي الفيلم مستشار قانوني يقوم بكتابة رواية على أمل إيجاد حلّ لإحدى الجرائم التي عجز عن حلها قبل 13عامًا.

من جانبها، قالت دعاء نبهان، تعمل بالترجمة وكتابة مقالات عن السينما وتعيش خارج مصر، إنها تشاهد حاليا مسلسل «Outlander» وهو من فئة الأعمال الدرامية الرومانسية، يدور حول ممرضة فى الحرب العالمية ثانية فى عام 1945 ترجع بالزمن إلى اسكتلندا عام 1743، حيث تقابل محارب وسيم يدعى جايمى فريزر وتصبح متورطة فى ثورة كبير.

وتوصي «نبهان» بمشاهدة العمل المصنف كـ«Pop drama» أي يستهدف ربات البيوت بالأساس، وتقول إن «التصنيف ده ظلم كبير»، موضحة أن هناك خط أساسي في المسلسل قائم على فكرة تغيير التاريخ، وهذه فكرة رومانسية لم تكن لتتحقق حتى لو عاد الزمن بناء للوراء مع كل ما عرفناه.

وأضافت أن المسلسل يتناول أيضا تاريخ نضال اسكتلندا ضد الإنجليز ثم استيطان الاسكتلنديين للعالم الجديد والحلم الأمريكي.

أما ناهد سمير، معدة برامج، فنصحت بمشاهدة الأعمال الكوميدية لمواجهة الشعور بالملل بسبب «قعدة البيت» التي فرضا فيروس كورونا على الجميع، ورشحت أعمالا مصرية منها فيلم «الناظر»، ومسلسلات «وإنت عامل إيه »، «عيون»،  و«بكيزة وزغلول». بالإضافة إلى مسرحيات «سك على بناتك»، «عبده يتحدى رامبو»،  ومسرحية «ألابندا» لأنها ستساعد في تخفيف الأجواء التي نعيشها.

وقالت ناهد، إنه من الممكن إيضا مشاهدة حلقات من برامج كوميدية «قديمة» مثل حلقات حلقات برنامج «البرنامج» لباسم يوسف، وبرنامج «أبلة فاهيته».

وعبر موقع تويتر، رشح عمر كاسب البدران، كاتب وسيناريست سعودي، قائمة تضم ١٦ فيلما ومسلسلا دراميا تتحدث عن الأوبئة حينما تتفشى في العالم، مشيرا إلى أن القصص بعضها حقيقية تبين أخلاقيات البشر وقت الأزمات.

يذكر أن الإقبال على الأعمال التي تتناول انتشار أوبئة في العالم تزايد مع اجتياح فيروس كورونا لمعظم البلدان، وهو ما جعل فيلم  عدوى «Contagion» الذي صدر في عام 2011،  يعود ثانية بشكل مفاجئ إلى قائمة الأفلام الأكثر طلباً من متجر «آيتيونر» الإلكتروني الخاص بشركة آبل، إثر ارتفاع معدل البحث عن اسم الفيلم في موقع «جوجل».

وقالت شركة «وارنر برازرز»؛ التي أنتجت الفيلم، إن ترتيب الفيلم جاء في المرتبة 270 في دليلها لشهر ديسمبر الماضي لأكثر الأفلام شهرة، بعدما بدأت أخبار تفشي مرض كوفيد-19 تظهر في الصين. ولكن بعد ثلاثة أشهر فقط، قفز فيلم كونتيجن إلى المرتبة الثامنة، وجاء مباشرة بعد فيلم هاري بوتر.

كل ذلك بسبب أوجه التشابه بين سيناريو الفيلم المكتوب قبل عشر سنوات والأحداث الحقيقية لتفشي فيروس كورونا حالياً.

ترشيحات كتب.. الثقافة بين إيديك

وللمهتمين بالثقافة ومتابعة الفاعليات الثقافية فقد أطلق المجلس الأعلى للثقافة مبادرة تحت عنوان (الثقافة بين إيديك) يقدم خلالها عدد من الفعاليات الثقافية التي ينظمها المجلس اونلاين ومن بينها سلسلة حلقات ثقافية عربية بعنوان ( اقرأ معانا ) وتتضمن السلسلة قراءة للباحث أو المبدع لأحد الموضوعات أو فصل من كتابه أو روايته أو إحدى القصص القصيرة أو إحدى قصائده الشعرية، ويقدمها للمهتمين بصوته مع تسجيل ذلك فيديو بالموبايل (بحد أقصى 10 دقائق)

ويقوم المجلبس بنشر القراءات وإذاعتها بشكل يومي على الفيسبوك واليوتيوب، وهي القراءات التي بدأها الكاتب الكبير ابراهيم عبد المجيد ، وعقب نهاية القراءة يتم فتح المجال للتعليقات من المتابعين؛ ويشارك في الفعالية عدد كبير من الكتاب والمبدعين من الدول العربية  ومصر عبر الرابط التالي   https://www.facebook.com/events/262112864792566/

لكن بعيدا عن ترشيحات المجلس الأعلى للثقافة  ، فإن الصحفي والكاتب أحمد سمير يرشح كتاب «غرفة 304.. كيف اختبأت من أبي العزيز 35 عاما» لعمرو عزت، الذي يقدم في كتابه رؤية ذاتية وشخصية بالأساس عن تطور علاقته بوالده والمساحات التى تغيرت، ضيقا واتساعا، فى إدراك الاختلافات والتوقعات المتبادلة بين طرفى هذه العلاقة.

ورغم التركيز على الطابع الذاتى فى الكتاب، فإن عزت قد تقاطع من حيث لا يدرى، أو ربما نسج قصته عمدا، مع رمزية الثورة وما رفعته من شعارات متعددة تطالب بالتغيير فى أسلوب إدارة الحكم والمجتمع.

كما رشح سمير قراءة رواية «اختفاء» للروائي الليبي هشام مطر، و«مطر حزيران» للروائي اللبناني جبّور الدويهي، و«شوق الدرويش» للروائي السوداني حمور زيادة، و«بليغ» للكاتب المصري الشاب طلال فيصل.

وعبر حسابه على تويتر، رشح المحامي والناشط الحقوقي، جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، لمتابعيه قراءة رواية «السائرون نياما»، للكاتب سعد مكاوي، مشيرا إلى أنه «فضلا عن حبكتها الرائعة ، فهي تتناول أوضاع المصريين خلال ظروف شديدة الصعوبة».

كما نصح عيد في تغريدة أخرى بقراءة برواية «كافكا على الشاط» للياباني هاروكي موراكامي، ووصفها بأنها «رائعة». وتابع حملت حوالي ٦٠ رواية من الانترنت، بينهم حوالي ٢٥ رواية بوليسية وإثارة عبيطة،، الناس اللي من جيلي يعرفوها ” ارسين لوبين، روكامبول، هيشكوك”.

لكني ابحث عن روايتين بالتحديد، يا ريت لو أي حد يعرف رابط او سكة لهم: المتمردون لصلاح حافظ، واللاز للطاهر وطار.

من ناحية أخرى اطلقت الدار المصرية اللبنانية مبادرة تحت عنوان “القراءة حياة”، انطلاقا من دورها تجاه القراء والمواطنين بمصر والعالم العربى، وهى مبادرة تساعد على توصيل الكتب إلى المنازل بالمجان.

ويقول الناشر محمد رشاد، رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، إن انطلاق مبادرة “القراءة حياة”، الهدف منها تقديم وجبات ثقافية دسمة للقراء، فالجميع فى المنازل يقومون بتخزين السلع الغذائية بزيادة، والتعقيم ورائحة الكحول يتصدران المشهد، لكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا أين عقلك من هذا؟ أين غذاء الروح الحقيقى؟، ولهذا ستقوم الدار المصرية اللبنانية بعمل خدمة التوصيل مجانًا لكل من يشترى بـ 150 جنيه، وهذا المبلغ لا يكفى غذائك وطعامك لأيام لكنها تكفى لتزود نفسك بوجبة ثقافية دسمة قد تكفيك لشهر.

الأعلى للثقافة.. الثقافة بين إيديك

ولهواة القراءة باللغة الانجليزية كانت صحيفة نيويورك تايمز  قد رشحت مع بداية العام مجموعة من الكتب، ومنها كتاب “ترامب وجنرالاته : تكلفة الفوضى” لبيتر بيرجن الكاتب والخبير في شئون الأمن القومي ومحاربة الارهاب. والكتاب يتناول بالتفاصيل علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الجنرالات والقيادات العسكرية التي عملت وتعمل معه في عملية صنع القرار الأمريكي. وكيف أن هذه العلاقة تطورت وتدهورت على مدى السنين.

كما رشحت الصحيفة رواية جديدة للكاتبة التركية الشهيرة اليف شافاك عنوانها ” ١٠ دقائق و٣٨ ثانية في هذا العالم الغريب” تتناول فيها الكاتبة مقتل غانية وكيف أن قبل يتوقف مخها تماما من أداء مهامه ( المدة المحددة في عنوان الرواية) بدأت تسترجع رحلة عمرها وتسترجع ذكريات وأحلام سنوات فرحها وألمها في اسطنبول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *