جيش الاحتلال يعلن تكثيف ضرباته على قطاع غزة ويجدد مطالبه للسكان بالتوجه نحو الجنوب 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، أنه يعتزم “تكثيف” ضرباته على غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال دانييل هاغاري: “علينا أن ندخل المرحلة التالية من الحرب في أفضل ظروف ممكنة (…) اعتبارا من اليوم سنكثف الضربات ونقلل (حجم) الخطر”.

وأضاف “سنكثف هجماتنا لتقليل المخاطر التي تتعرض لها قواتنا في المراحل المقبلة من الحرب…سنزيد الهجمات اعتبارا من اليوم”، كما كرر دعوته سكان غزة التوجه جنوبا حفاظا على سلامتهم.

وأنهى مجلس الحرب الإسرائيلي، السبت، جلسة سرية عقدها في مقر قيادة الجيش في بئر السبع بالجنوب، وسط ترقب لبدء العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وكشفت تقارير صحفية أن الجيش الإسرائيلي وضع اللمسات النهائية على خطته لاستئناف الهجوم على قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، مع تحديد “بنك أهداف” ينطوي على “تدمير قدرات حركة حماس العسكرية”، و”إعادة صياغة مفهوم السيطرة على القطاع” الذي ظل لسنوات تحت حكم الحركة.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن الخطة الرامية إلى إنهاء حكم حماس على القطاع تنفذ على عدة مراحل، كاشفة عن “الخطوط العريضة” لعملية التدخل البري الذي يعتزم الجيش تنفيذه في غضون الأيام المقبلة.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي استعداد القوات البرية لدخول غزة، كما تجري الآن تدريبات بالذخيرة الحية على إطلاق النار قصير المدى، لرفع كفاءة القوات المقاتلة.

ومنحت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لتنفيذ العملية البرية، إذ قالت على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إنه “من واجب إسرائيل الدفاع عن نفسها، وينبغي تنفيذ العملية البرية وفق القانون الدولي وقواعد الاشتباك”.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ15 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.

وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.

وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.

في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 4473 شهيدا منهم 4137 في غزة، فيما أصيب أكثر من 15400 شخص. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية 70% من حصيلة الشهداء في قطاع غزة هم من الأطفال والنساء والمُسنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *