ثلث سكان العالم تحت الحظر بسبب كورونا.. وبارقة أمل قد تنقذ البشرية من الفيروس القاتل (تقرير)

عبد الرحمن بدر

بدأت مصر اليوم الأبعاء تطبيق قرار حظر التجوال الجزئي الذي أقرته الحكومة كأحد الإجراءات الوقاية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفي سياق متصل يلازم أكثر من 3 مليارات نسمة في نحو 70 بلدا ومنطقة دعتهم السلطات إلى ملازمة منازلهم تحسبا لانتشار وباء كورونا كوفيد-19، بحسب إحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.

والسكان المعنيون كانوا يشكلون أساسا منذ الثلاثاء الماضي أكثر من ثلث سكان العالم الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 7,8 مليارات نسمة في 2020،بحسب سكاي نيوز عربية.

وفرضت العديد من الدول والمناطق المعنية وعددها نحو 40، حجرا إلزاميا يشمل 2,3 مليار نسمة.

ويشمل ذلك بشكل خاص الهند وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والأرجنتين والعديد من الولايات الأميركية بينها كاليفورنيا، إلى جانب كولومبيا والأرجنتين والنيبال والعراق ومدغشقر.

وكانت بنما آخر دولة تنضم إلى هذه اللائحة، فيما تنضم إليها جنوب أفريقيا الخميس. وفي غالبية هذه الدول والمناطق، يمكن الخروج من المنازل للعمل أو شراء الاحتياجات الأساسية أو لتلقي العلاج.

وسبع دول على الأقل (تعد 416 مليون نسمة) بينها إيران وألمانيا وكندا دعت سكانها إلى ملازمة منازلهم بدون أن تتخذ إجراءات، وكانت روسيا آخر دولة تنضم إلى هذه التوصيات الأربعاء.

وفرضت 18 دولة على الأقل أو منطقة (300 مليون نسمة) حظر تجول ومنعت التنقل مساء وخلال الليل. وفرضت الإكوادور حظر تجول أكثر تشددا حيث لا يمكن لسكانها مغادرة منازلهم إلا بين الساعة الخامسة فجرا والثانية بعد الظهر.

وأخيرا فرضت خمس دول على الأقل حجرا صحيا في أبرز مدنها مع منع الدخول أو الخروج منها.

ويسري ذلك في مدن عدة من بينها كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية وباكو عاصمة أذربيجان، ومدن أخرى يبلغ إجمالي عدد سكانها 30 مليون نسمة.

يأتي ذلك فيما يسارعون باحثون إلى اختراع دواء للفيروس الذي انتشر حول العالم، ويستعد باحثون من 4 دول، لبدء تجارب سريرية حتى يتأكدوا من النجاعة الممكنة للقاح عمره نحو 100 عام ضد داء السل في الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19).

وبحسب مجلة (ساينس)، فإن اللقاح المستخدم ضد السل وهو مرض بكتيري، قد يستطيع تعزيز مناعة الإنسان بشكل كبير حتى تصبح قادرة على محاربة الفيروس المسبب لمرض (كوفيد 19)، أو أن اللقاح سيقي من الإصابة بالمرة.

ومن المقرر أن يجري تقديم هذه الجرعات التجريبية لأطباء وممرضين معرضين بشكل كبير للإصابة بالمرض التنفسي، فضلا عن كبار السن الذين يشكلون أغلب المصابين والضحايا.

وجرت الاستعانة بلقاح ضد السل لأن فيروس كورونا يلحق ضررا كبيرا بجهاز الإنسان التنفسي، أو يؤدي إلى إصابته بالتهاب الرئة في الحالات الأشد.

ومن المرتقب أن يجري فريق علمي من هولندا أولى هذه التجارب، خلال الأسبوع الحالي، وسيشمل ألف شخص ممن يعملون في الرعاية الصحية.

ويأخذ المشاركون في هذه التجربة، عينة من لقاح يعرف في الوسط الطبي بـ(سي بي جي) ويستخدم في الأصل للوقاية من السل.

ويحاول العلماء الاستفادة من اللقاحات الموجودة من أجل مكافحة وباء كورونا، لأن تطوير لقاح خاص بـ(كوفيد 19) يتطلب انتظار مدة تتراوح بين سنة و18 شهرا.

ويعزو الباحثون هذا التأخير إلى حاجة أي لقاح لمدة اختبار كافية، لأجل رصد أي مضاعفات جانبية سيئة، رغم تفاقم الأوضاع.

وتساعد اللقاحات في العادة جسم الإنسان على التصدي لمرض محدد، من خلال مواجهة الأجسام المضادة المرتبطة بنوع واحد من الفيروسات.

لكن اللقاح الذي سيخضع للتجربة في هولندا قد يقوي الجهاز المناعي أيضا ويجعله قادرا على التصدي لأمراض أخرى غير السل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *