تطورات أزمة السودان.. الجيش يعلن حل “الدعم السريع” وإعلانها قوة متمردة  

وكالات 

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين 17 أبريل 2023، أن قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أمر بحل قوات الدعم السريع وإعلانها قوة متمردة. 

ويأتي ذلك في أعقاب صراع على السلطة ممتد منذ أيام وأسفر عن مقتل 97 مدنيا إثر اندلاع اشتباكات بين الجيش والقوات شبه العسكرية في أنحاء البلاد. 

وذكر البيان أن كافة الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت لإقناع قيادة الدعم السريع بالاندماج في القوات المسلحة قد فشلت بسبب تعنّت قادتها. 

وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن ما يجري هو شأن داخلي ينبغي أن يترك للسودانيين لإنجاز التسوية المطلوبة فيما بينهم بعيداً عن التدخلات الدولية. 

ويقدر عدد أفراد قوات الدعم السريع بحوالي 100 ألف فرد ولها قوعد منتشرة في معظم أرجاء البلاد، ويركز تواجدها على العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الأخرى. 

واستولت في وقت سابق على عدد من المقرات مثل جهاز الأمن الوطني، ومبنى لحزب المؤتمر الوطني المنحل، وتتخذ من تلك المقرات تمركزا لها. 

وتنتشر على الحدود مع دول الجوار الإفريقي، وتعرف نفسها بأنها قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وهي تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها. 

وشكلت قوات الدعم السريع السودانية بشكل رسمي في عام 2013، حيث أعيدت هيكلتها لتصبح تحت قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالسودان. 

اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد، السبت، في العاصمة وأماكن أخرى، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع. 

وقال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر. 

في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و”سيطرت بالكامل” على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد. 

جاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية من أجل التحول الديمقراطي في البلاد. 

​ 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *