تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله الخميس.. وأبو مازن: فلسطين فقدت أحد فرسان الحقيقة

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يشارك يوم الخميس، بمراسم تشييع جثمان الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور رسمي وشعبي.

وكان الرئيس عباس، قد هاتف مدير مكتب “الجزيرة” في فلسطين وليد العمري، معزيا باستشهاد الصحفية أبو عاقلة. 

وقال أبو مازن إنه باستشهاد الصحفية أبو عاقلة، فقدت فلسطين أحد فرسان الحقيقة، الذين عملوا بكل صدق وأمانة على نقل الرواية الفلسطينية للعالم، وساهموا في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته.

ونظمت نقابة الصحفيين في بيت لحم، والمكتب الحركي للصحفيين، وقفة أمام كنيسة المهد، استنكارا لجريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” محمد اللحام، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إسكات صوت الحقيقة باستهداف الصحفيين الفلسطينيين، لإرهابهم وايقافهم عن نقل رسالة شعبنا إلى العالم.

وحمّل اللحام الاحتلال مسؤولية ما جرى مع الزميلين الصحفيين شيرين أبو عاقلة وعلي السمودي اللذين أطلق الاحتلال عليهما النار بشكل مباشر.

بدوره، قال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانينا، إن استهداف الصحفيين جريمة يندى لها الجبين، مؤكدا أن الحزن خيم على كل البيوت الفلسطينية باستشهاد أبو عاقلة التي تعتبر أيقونة للإعلام الفلسطيني.

من ناحيته، قال رئيس المكتب الحركي للصحفيين في بيت لحم علاء الدين العبد، إن استهداف الزميلة أبو عاقلة كان مقصودا ومتعمدا بجريمة مكتملة الأركان، خاصة أنها والزملاء الذين تواجدوا في الميدان كانوا يلبسون الزي الصحفي، مطالبا المؤسسات الدولية بضرورة توفير الحماية للصحفي خلال عمله الميداني.

من جهتها، قالت ممثلة عن التجمع النسوي ببيت لحم سهير فراج، إن المرأة الفلسطينية أثبتت وجودها في مختلف المجالات، والشهيدة شيرين أبو عاقلة استطاعت كسر القالب النمطي الذي يتم وضع المرأة فيه، فكانت شجاعة ومقدامة ومهنية وموضوعية، وأوصلت صوت الشعب الفلسطيني للعالم بأسره.

ودعت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، لإجراء تحقيق “فوري وشامل” بشأن حادثة مقتل الصحافية الأميركية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تغريدة عبر موقع “تويتر”، الأربعاء: “نشعر بالحزن الشديد وندين بشدة مقتل الصحفية الأميركية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية”.

وأضاف برايس “يجب أن يكون التحقيق فوريا وشاملا، ويجب محاسبة المسؤولين”.

استشهدت صباح الأربعاء مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. 

وأصيب في الاعتداء منتج الجزيرة علي السمودي حيث كان إلى جانب الراحلة شيرين في تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين صباح اليوم. 

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية وقناة الجزيرة التي كانت تعمل بها وشهود ومسؤولون إنها قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاشتباكات في جنين.

وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت مدينة جنين وحاصرت منزلا لاعتقال فلسطيني، ما أدى لاندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع عشرات الفلسطينيين. 

وأوضح الشهود أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي تجاه المتظاهرين والطواقم الصحفية. 

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على الزميلة شيرين رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *