تحت ضغط “السوشيال ميديا”.. محمد رمضان يتراجع وينشر صورة علم فلسطين.. ومعلقون: تزييف للحقيقة.. التطبيع خيانة

محمود هاشم

تراجع الممثل محمد رمضان عن تصريحاته بشأن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إثر نشر صور بممثل ومطرب ولاعب من دولة الاحتلال الإسرائيلي، في أثناء وجودهم بمدينة دبي الإماراتية.

ووضع رمضان العلم الفلسطيني صورة لغلاف صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، وفي الوقت ذاته غير صورته الشخصية على حسابه بموقع “تويتر” بأخرى مرتديا فيها الكوفية الفلسطينية.

https://www.facebook.com/Ramadan/posts/3011374075810499?__cft__[0]=AZUWSBFZBxrNsfTigJwSweFxKk2ZOh184R7E4GHKOxjVSUESy8xwYsz5Xm4qIM1MT4ADQayT8zU-IXjo1oNziOdw09pVanUNcLYUdjicAEUowqHL1qBiE9Lc2r5YNzxCUtVChHwfmh4F-V26L3g-rXLH3OLz8Rm359rOS4JGEKDF3w&__tn__=%2CO%2CP-R

وقال رمضان، في منشور أمس، ردا على حملات الهجوم عليه والدعوات لمقاطعته بسبب تطبيعه مع الاحتلال الإسرائيلي: ” مابسألش عن بلد اللي بيتصور إلا لو هو لوحده قال، وده ڤيديو في نفس الوقت ونفس المكان مع شاب فلسطيني، وبوجه فيه تحية للشعب الفلسطيني الشقيق، تجاهل البعض لهذا الڤيديو يؤكد أن القصد ليس القضية الفلسطينية، ولكن قضيتهم الحقيقية هي المحاولة الـ1000 لإيقاف نجاحي وشعبيتي”.

لكن ما نشره رمضان لم يوقف حملات الهجوم عليه، حيث اعتبر معلقون تراجعه محاولة لتزييف الحقيقة، مؤكدين أن التطبيع خيانة تستوجب الاعتذار عنها وليس اختلاق تبريرات لها.

وكتب آخر: “هذا الشخص لا يمثلنا، ولا نعتبره قدوة أو مثل  سابقا ولا الآن، ولا نعتد بكلمته ولا أفعاله، آسفين لكل أشقائنا في فلسطين”، واضعا علامة خطأ باللون الأحمر على صورة الممثل.

وأثار رمضان أزمة جديدة بعد تطبيعه مع الاحتلال الإسرائيلي، إثر نشر صورة تجمعه بالمطرب الإسرائيلي عومير آدم، حيث ظهر رمضان في الصورة هو يحتضن آدم، وهاجمه فنانون ومثقفون مصريون وعرب، بعد الثورة التي التقطت خلال زياته للإمارات، وأكد المثقفون أن التطبيع عار وخيانة، ونظم البعض حملات لمقاطعة رمضان.

ونشر الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي صورا لرمضان مع إسرائيليين، وتحت قصف الهجوم خرج رمضان بتصريح قال فيه: “لا أعلم ولا أسأل عن جنسية كل من اتصور معه، أي إنسان بيطلب يتصور معايا ما دام بشر بتصور معاه، عمري في حياتي ما بسأله عن دينه ولا لونه ولا جنسيته، كلنا بشر، كلنا خلقنا ربنا عز وجل، واحد أحد لا إله إلا هو حي قيوم، معرفش بتصور مع مين كل اللي بيطلب يتصور معايا بتصور معاه، كل جمهوري يعلم ذلك عمري ما برفض.. ثقة في الله نجاح”.

لكن تعليق رمضان لم يطفئ النار التي أشعلها، وواصلت دولة الاحتلال استغلال الصورة وعلّقت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” على الصورة بقولها: “الفن دوما يجمعنا.. النجم المصري محمد رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام في دبي”.

أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، قال إن النقابة ستعلق على الصورة التي انتشرت للفنان محمد رمضان، مع عومير أدام، من خلال بيان رسمي.

وأضاف في تصريحات له، أنه تحدث مع محمد رمضان، بعد انتشار الصورة، وأخبره أنه لم يكن يعلم بهويته قبل التقاط صورة معه، متابعا: “رمضان قالي: أقسم بالله ما كنت أعرف هو مين، أنا كنت في بلد عربي واتصورت هذه الصور، وأنا مش مطالب إني أسأل كل واحد يتصور معايا أقوله جنسيتك إيه”.

وتابع: “محمد قال لي كمان: أنا كنت في بلد عربي مش في إسرائيل، والله العظيم ما كنت أعرف ده مين، ده واحد اتصور معايا زي مئات الأشخاص اللي اتصوروا معايا، ولا أعتقد أن ذكاء محمد رمضان يخونه أنه يتصور مع واحد إسرائيلي.. محمد مش بالغباء ده”.

وأكد أنه “سيتم استدعاء محمد رمضان عقب وصوله لمصر وهنطلب منه بيان رسمي، باللي قاله لي عشان يبقى موثق ونعلنه للرأي العام كله، ونقابة المهن التمثيلية هي النقابة الفنية الوحيدة التي شطبت عضو عقب إعلانه التطبيع مع إسرائيل وهو الفنان علي سالم، ونرفض التطبيع مع إسرائيل”.

وكشف نقيب المهن التمثيلية أن هناك اجتماع، اليوم الاثنين، لمناقشة أزمة رمضان وصورته مع مشاهير إسرائليين”، مشيرا إلى أن الاجتماع سيحضره مجلس نقابة المهن التمثيلية والاتحاد العام للنقابات دون حضور الممثل.

وأضاف زكي، خلال مداخلة هاتفية على برنامج “الحكاية”، المذاع على قناة “MBC مصر”، أن “الأزمة تجاوزت مرحلة الصورة”، مشيرا إلى أنه “بالأمس الأمر كان يتمحور حول الصور فقط، ولكن اليوم هناك فيديوهات وأغاني إسرائيلية”.

وأوضح نقيب المهن التمثيلية، أن “البعض يرى أن ما قام به محمد رمضان تطبيع واحتفال مع الإسرائيليين”، مشيرا إلى أن “الاجتماع سيضم المستشارين القانونيين ومجالس للنقابات، من أجل دراسة الفيديوهات التي وصلت للنقابة”، مشددًا على أن القرار سيتم اتخاذه بحسم.

وتابع: “الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث فعل علي سالم ما فعله محمد رمضان، ولكن أعلن عن انتمائه وأنه توجه برغبته إلى إسرائيل وعليه تم شطبه من نقابة المهن التمثيلية”، موضحا أن “العقوبات في النقابة تبدأ من الإنذار وتصل إلى الشطب، كما أن محمد رمضان سيكون له الفرصة للتحدث وقول ما لديه”.

بدوره نشر عومير صورة جديدة مع رمضان عبر “إنستجرام”، ويظهر فيها رمضان وهو يعانقه، وكتب معلقًا عليها “مافيا مافيا” في إشارة لكلمات أشهر أغاني رمضان.

وكتب رمضان: “لا يهمني اسمك ولا لونك ولا ميلادك، يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان”، ثم قرر حذف البوست مباشرة فور إثارة غضب جمهوره ومتابعيه.

الفنان نبيل الحلفاوي علق على الواقعة بقوله: ”سواء كان يعرف أو لا يعرف، هذا القسم العلني تأكيد لاعتبار التطبيع الشعبي تهمة تستدعي إنكارا مغلظا”.

أما الفنان محمد جمعة، استعان ببعض أبيات قصيدة “لا تصالح” للشاعر الراحل أمل دنقل، وكتب عبر “فيسبوك”: “لا تصالح ولو منحوك الذهب.. أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى؟ هي أشياء لا تشترى”.

وعلق الفنان محمد عدوية، قائلا: “أحب أوجه رسالة قصيرة جدا لنمبر وان انت لا تمثلني كموطن مصري سيبك بقا من النجومية والأسامي واللقب وانت لما بعتلي من سنة علشان أعملك تتر مسلسل وأنا رفضته شكلاً وموضوعأ عشان أنا راجل بحترم فني ومبتاجرش بيه لو هوصلني الفضاء مش هقوليك العالمية”.

تابع في حسابه على (فيس بوك): “وبعد الصورة الأخيرة إللى اتكلمت عنها الصفحة الرسمية لإسرائيل بتتكلم بالعربية انت أولاً وأخيراً لا تمثلني كـ مصري انت بتمثل نفسك وبس”.

الإعلامي حسين عبد الغني، طالب بمقاطعة الفنانين المطبعين مع إسرائيل، وقال في حسابه على (فيس بوك): “التبرير الذي زعمه الممثل محمد رمضان من انه لم يكن يعرف جنسية المطرب الإسرائيلي الصهيوني غير مقبول وغير مقنع”.

وأضاف عبد الغني: “إذا كان ما يزعمه صحيح فعليه أن يخرج في فيديو علني يرفض فيه التطبيع قلبا وقالبا ويفضح من ورطه في هذا الموقف المخزي وطنيا وقوميا، فإذا لم يفعل هذا بشكل صريح ويعلن التزامه بالمقاطعة المهنية والشعبية للعدو، على النقابة أن تتوقف عن ترديد مزاعمه ومعاقبته بالشطب من النقابة”.

وتابع: “على جمهور شعبنا العظيم أن يقاطع أعمال رمضان في السينما والدراما لعله يفيق ويستعيد التوازن المفقود وانه من غير الجمهور لم يكن ليحظي بالمال والشهرة لتي يتمتع بها”.

يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، علق على الأزمة بقوله: “هذا الممثل لن تطال قامته أو مكانته إبراهيم الهلباوي، الذي ظل العار يطارده، ونبذه الشعب المصري، ووصفه بجلاد دنشواي لأنه خان ضميره، وداس علي مشاعر المصريين ، عندما قبل مطلب الانجليز ان يكون مدعيا عاما وترافع طالبا الإعدام لفلاحي دنشواي، ظل عقودا بعدها يكفر عن فعلته لكن ذاكرة المصريين اعدمته بسبب فعلته و لم تغفر له أبداً”.

وأضاف: “الفن ليس صناعة الشهرة ولا جباية المال والموهبة التي تخون تسقط تحت اقدام المصريين والذي يقبل التطبيع مع العدو سيظل عند الشعب عدو، صدقوا التاريخ”.

وتابع قلاش: “نقابة الممثلين واتحاد النقابات الفنية أمام اختبار حقيقي بسبب هذا الممثل الذي ينتمي لهما.. إما الانحياز لإرادة جمعياتكم العمومية وشعبكم برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاسبة كل من يخالف وإما السقوط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *