بينهم أطفال ومسعفون.. 37 جريحا في اشتباكات “فتح” ومجموعات إسلامية بمخيم عين الحلوة وهدوء مؤقت بعد وقف إطلاق النار 

وكالات  

ارتفع عدد الجرحى جراء تجدد الاشتباكات بين حركة فتح الفلسطينية ومجموعات إسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، إلى 37 شخصا، فضلا عن نزوح العديد من العائلات، بحسب وسائل إعلام لبنانية، في الوقت الذي شهد المخيم قبل أسابيع معارك عنيفة بين الطرفين. 

https://www.youtube.com/watch?v=0vHFEfMTVo0&embeds_referring_euri=https%3A%2F%2Fwww.lbcgroup.tv%2F&source_ve_path=Mjg2NjY&feature=emb_logo  

ومُنذ يوم أمس، الخميس 7 سبتمبر 2023، يسيطر التوتر على مُخيم عين الحلوة – أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان – بعد تجدّد الاشتباكات بين حركة “فتح” من جهة وعناصر من جماعتي “جند الشام” و “الشباب المسلم” من جهةٍ أخرى، قبل أن يسود الهدوء مؤقتا صباح اليوم الجمعة، إثر تحقق وقف إطلاق النار بعد اتصالات لبنانية وفلسطينية على أعلى المستويات. 

وكان المخيم شهد ابتداء من السادسة صباحاً جولة جديدة من الاشتباكات العنيفة على محاور البركسات- حي الطوارىء، وحي الطوارئ- بستان القدس، واتسعت دائرتها لتشمل أيضاً عمق المخيم، بعدما لجأت المجموعات المسلحة لطلب الدعم من عناصر تابعة لها في أحياء أخرى لتخفيف الضغط عنها. واستخدمت في الاشتباكات مختلف الأسلحة الثقيلة والرشاشة. وطاولت قذائف صاروخية بعض أحياء مدينة صيدا، فسقطت إحداها على سطح مبنى سراي صيدا الحكومي، ومكتب تابع للأمن العام فيها، ما تسبب بإلحاق أضرار جسيمة في سطح المبنى وتحطم زجاج أحد مكاتب الأمن العام في السراي. كما سقطت قذيفة فوق مبنى في شارع دلاعة وثالثة في محيط نادي الضباط، ورابعة في حرم جمعية رعاية اليتيم. وأفيد كذلك عن سقوط قذائف في محيط المخيم وعند مدخل مخيم المية ومية شرق مدينة صيدا. 

كما طال الرصاص الطائش عدداً من أحياء المدينة وبعض الطرقات الرئيسية، خصوصاً أوتوستراد الجنوب، ما حدا بالقوى الأمنية إلى قطعه من الأولي شمالاً إلى الحسبة جنوباً، حفاظاً على سلامة العابرين. وتم تحويل السير إلى الطريق البحرية. 

وأدى الرصاص الطائش الذي طاول بعض أحياء مدينة صيدا خلال الجولة الثانية من الاشتباكات في مخيم عين الحلوة إلى إصابة عنصر في الأمن العام برصاصة في رأسه، حيث تم نقله إلى مستشفى حمود في صيدا وخضع لعملية جراحية في الرأس. 

وأسفرت الجولة الجديدة من الاشتباكات عن سقوط عدد من الجرحى، بينهم أطفال ومسعفون من الدفاع المدني الفلسطيني، تم نقلهم إلى مستشفيات صيدا للمعالجة. 

فيما شهد المخيم ومنطقة التعمير المزيد من النزوح من قبل الأهالي باتجاه مدينة صيدا. ووصل عدد كبير من العائلات اللبنانية والفلسطينية النازحة من التعمير والمخيم إلى باحة بلدية صيدا. 

وعلى اثر تجدد الاشتباكات، اتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة عند مداخل المخيم وفي محيطه. 

الاشتباكات الجديدة جاءت بعد هُدنة دامت لـ40 يوماً إثر اقتتالٍ اندلع في المخيم بين الجهات المذكورة عقب حادثة إغتيال القياديّ في “فتح” اللواء أبو أشرف العرموشي على يد عناصر من “جند الشام” و “الشباب المُسلم”. ومن ذلك الحين، تتواصل المساعي الهادفة لتسليم المطلوبين إلى الدولة اللبنانية وذلك بعد تشكل لجنة تحقيق من مختلف الفصائل الفلسطينية. 

 ومؤخراً، جرى تحديدُ هدف يقضي بخروج المُسلحين من عناصر مدارس وكالة “الأونروا” في المخيم تمهيداً للإنتقال إلى مرحلة جلب المطلوبين من منطقتي الطوارئ والتعمير التحتاني، إلا أنّ ذلك لم يحدث، علماً أنه كان من المفترض حصول ذلك يوم أمس الخميس وقبل اندلاع الاشتباكات الجديدة. 

وجددت هيئة العمل الفلسطيني المشترك دعوتها الطرفين المتقاتلين للالتزام بوقف إطلاق النار. 

وأجرى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان اتصالاً هاتفياً برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وضعه خلاله بأجواء الوضع في مدينة صيدا، وتمنى عليه العمل بكل الوسائل المتاحة للضغط من أجل وقف هذا النزف الأمني لصيدا من خاصرتها الفلسطينية، ولأن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها في هذا المجال. كما أجرى المفتي سوسان جولة مشاورات هاتفية حول الوضع في المخيم وتداعياته على المدينة، مع كل من مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان والنائب أسامة سعد والسيدة بهية الحريري ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *