بولسونارو يستنكر “أعمال النهب واقتحام المؤسسات العامة” من قِبل أنصاره: أحترم وأدافع عن القوانين والديمقراطية والشفافية وحريتنا المقدمة

كتب – أحمد سلامة ووكالات

استنكر الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو ما وصفه بـ”أعمال النهب واقتحام المؤسسات العامة” في العاصمة برازيليا، بعد أن اقتحم أنصاره المباني الرئيسية لسلطات الدولة، الأحد.

وكتب بولسونارو على تويتر قائلا إن “التظاهرات السلمية، مع احترام القانون، جزء من الديمقراطية، لكن أعمال النهب واقتحام المؤسسات العامة كما حدث، اليوم، وتلك التي مارسها اليسار في عامي 2013 و2017، تخالف القانون، وطوال فترة ولايتي، كنت أتصرف دائما وفقا للدستور، وأحترم وأدافع عن القوانين والديمقراطية والشفافية وحريتنا المقدسة”.

وقالت الشرطة البرازيلية إنها قامت بتطهير المحكمة العليا والقصر الرئاسي ومبنى الكونغرس (البرلمان) من المتظاهرين من أنصار الرئيس السابق، وأعلنت السلطات أنها استعادت الأمن، الاثنين.

وقال فالديمار كوستا نيتو، رئيس الحزب الليبرالي اليميني بزعامة بولسونار، في بيان بعد أن اقتحم أنصار بولسونارو مبانٍ حكومية رئيسية: “اليوم يوم حزين للأمة البرازيلية”.. مضيفا “لا يمكننا أن نقبل نهب الكونغرس الوطني، وكل المظاهر المنظمة مشروعة، بينما لم تكن الفوضى أبدا جزءا من مبادئ أمتنا، أريد أن أقول لكم إننا ندين بشدة هذا النوع من التصرفات، ويجب تطبيق القانون وتعزيز ديمقراطيتنا”.

كان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد أعلن أنه سيستأنف العمل اعتبارًا من اليوم الاثنين، 9 يناير 2023، في مكاتبه في برازيليا غداة تعرّضها ومقرّ الكونجرس والمحكمة العليا لهجوم من جانب المئات من أنصار سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

وكتب الرئيس اليساري الذي تفقّد المباني المخرّبة في برازيليا في وقت متأخر الأحد، في تغريدة، “يجري التعرّف على الانقلابيين الذين أقدموا على تخريب الممتلكات العامة في برازيليا، وسيُحاسبون. غدًا (اليوم الاثنين) سنستأنف العمل في قصر بلانالتو. الديموقراطية دائمًا”.

وبعد فوضى استمرّت ساعات، استعادت قوات الأمن السيطرة على المباني التي اقتحمها مئات المتظاهرين المناهضين للولا وأوقفت أكثر من مئتَي شخص، بحسب وزير العدل فلافيو دينو.

وطوّقت السلطات المنطقة. لكن مناصري بولسونارو الذين ارتدى معظمهم قميص المنتخب البرازيلي لكرة القدم الأصفر وهو رمز اتخذوه لأنفسهم، تمكنوا من تجاوز الطوق الأمني. وألحقوا أضرارًا جسيمة في المقارّ الثلاثة الضخمة التي تُعتبر تحفًا معمارية من الطراز الحديث وتزخر بالأعمال الفنية.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر الخراب في مكاتب برلمانيين ومتظاهرًا يجلس على مقعد رئيس مجلس الشيوخ، في مشاهد تذكّر باقتحام مناصري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونجرس في واشنطن في يناير 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *