بوتين يصادق على الانسحاب من اتفاقية “السماء المفتوحة”.. والخارجية الروسية: جاهزون لبحث تخفيف حدة التوتر مع الـ”ناتو”

وكالات

صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين على قانون فسخت بموجبه روسيا معاهدة “السماء المفتوحة” وتم نشر الوثيقة على البوابة الإلكترونية الحكومية الرسمية للمعلومات القانونية.

وأمر بوتين العام الماضي بإطلاق الإجراءات القانونية الخاصة بانسحاب البلاد من اتفاقية “السماء المفتوحة” بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن انسحابها من الاتفاقية من جانب واحد.

وانتقدت الخارجية الروسية مؤخرا بشدة رفض إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، مراجعة قرار سلفه، محملة واشنطن المسؤولية عن انهيار الاتفاقية.

وتسمح “اتفاقية السماء المفتوحة” التي أبرمت عام 1992 وتضم أكثر من 30 دولة، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة، تابعة للدول الأعضاء، في أجواء بعضها البعض، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.

يذكر أنه بحلول نهاية العام 2020، كان عدد المشاركين في المعاهدة 33 دولة.

من جانبها،  صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن روسيا لا تتخلى عن الحوار مع حلف الناتو وهي جاهزة لبحث مسائل تخفيف حدة التوتر ولكن بمشاركة خبراء عسكريين.

وردا على التصريحات الأخيرة للأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ والتي مفادها أنه يدعو روسيا لاستئناف الحوار مع الناتو، كتبت زاخاروفا على صفحتها في “تلغرام”، اليوم الاثنين: “إن روسيا لا تتخلى عن الحوار مع الناتو وهي جاهزة للبحث الحقيقي لمسائل تخفيف حدة التوتر ومنع وقوع الحوادث. لكن هذه المحادثات لا معنى لها بدون مشاركة الخبراء العسكريين”.

وأفادت صحيفة “Die Welt” الألمانية سابقا بأن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، اقترح استئناف إجراء لقاءات في إطار مجلس روسيا-الناتو. وقال ستولتنبرغ في حديثه للصحيفة: “إننا قد دعينا الحكومة الروسية لعقد اجتماع جديد منذ أكثر من عام، لكننا لم نتلق جوابا إيجابيا”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عبر عن استعداد موسكو لاستئناف الحوار في إطار مجلس روسيا – الناتو، مشيرا إلى ضرورة أن يبدأ ذلك بالاتصالات بين العسكريين بهدف تقييم الوضع الحقيقي على الأرض، لا سيما على ضوء انتهاك الحلف الاتفاقيات المبرمة في أواخر التسعينات والتي التزم بموجبها بعدم نشر قوات قتالية كبيرة على أراضي أعضائه الجدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *