بلومبرج الشرق: شلل بالسوق السوداء للدولار بمصر بالتزامن مع حملات للشرطة على تجار العملة والقبض على بعضهم  

كتب: وكالات  

قال موقع “بلومبرج الشرق” إن السوق الموازية للعملة في مصر أصيبت بالشلل خلال الأيام القليلة الماضية وحتى الآن، بالتزامن مع حملات مكثفة للشرطة على تجار العملة والقبض على بعضهم، ومع سماح البنك المركزي المصري المحلية بالتحرك مجدداً، قبل 10 أيام، ليهوي سعر الصرف إلى 32 جنيهاً مقابل الدولار، قبل أن يستقر عند 29.55 جنيه للدولار بنهاية تعاملات الثلاثاء. 

ولفت إلى أن مصر تعاني شحّاً شديداً بالعملة الأجنبية منذ اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية في فبراير، ورفع أسعار الفائدة الأميركية على مدار العام الماضي، ما أدّى إلى خروج أكثر من 22 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المستثمرة بأدوات الدين، قبل العودة مجددًا على نحو طفيف خلال الأيام القليلة الماضية. 

ونقل الموقع عن أربعة متعاملين في السوق الموازية قولهم إن هناك حملات قوية من الأمن على تجار العملة في أماكن متفرقة وتم إلقاء القبض بالفعل على بعض منهم. 

كانت السوق الموازية للعملة ازدهرت في مصر خلال النصف الثاني من 2022 وسط شح شديد في السيولة الدولارية بالبنوك المحلية، وخروج المستثمرين الأجانب من أدوات الدين الحكومية، وتراجع تحويلات المصريين في الخارج. 

وتراكمت البضائع المصرية بالموانئ منذ عدة أشهر وسط غياب العملات الأجنبية المطلوبة لإخراجها، وكان ذلك قبل أن يبدأ المركزي والبنوك المحلية بخطة لتوفير تلك العملات منذ ديسمبر الماضي. 

وأفرجت الحكومة عن بضائع بقيمة 1.5 مليار دولار خلال الأيام العشرة الأولى من العام الحالي، و3 مليارات دولار خلال أيام الأربعاء والخميس والأحد الماضيين ليصل إجمالي ما تم الإفراج عنه منذ مطلع ديسمبر 2022 إلى 8.5 مليار دولار. 

توفير هذه الأموال كان نتاج تحركات البنك المركزي لتخفيف قبضته عن الجنيه، إذ أعلن الليلة الماضية أن المستثمرين الأجانب بدأوا في الدخول لسوق الدين المصرية “مرّةً أُخرى”، خلال الأيام القلية الماضية، بمبالغ تخطت 925 مليون دولار. 

أحد كبار مستوردي الأجهزة المنزلية قال إن “الدولار متوفر إلى حد كبير بالبنوك الآن، خرجت لنا أكثر من شحنة كانت موجودة بالموانئ منذ وقت طويلا، لا نحتاج إلى السوق الموازية الآن، الجميع متخوف من هذه السوق الآن ومتوقف ليرى السعر الذي سيسجله الدولار بالبنوك رسمياً في نهاية المطاف”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *