بعد عامين و10 أشهر: إطلاق سراح الناشطة السعودية لجين الهذلول.. وشقيقتها: أحلى يوم في حياتي لجين في بيت أهلي

كتب- فارس فكري

أعلنت أسرة الناشطة السعودية لجين الهذلول، إطلاق سراحها اليوم الأربعاء

وكتبت “لينا” شقيقة لجين الهذلول، في حسابها عبر تويتر، أنها “متواجدة في البيت” حاليًا بعد أن “تم الإفراج عن لجين”. 

ونشرت لينا صورة تجمعها مع لجين خلال اتصال عبر الفيديو.

ومثلها كتبت الشقيقة الثانية “علياء”: “أحلى يوم بحياتي، لجين بيت أهلي”، في معرض إعرابها عن فرحها بإطلاق سراح “لجين”.

ولجين، المولودة في 1989، ناشطة سعودية في مجال حقوق المرأة. وفي 2014، ألقي القبض عليها للمرة الأولى لمحاولتها عبور الحدود بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أثناء قيادة السيارة.

وكانت لجين الهذلول اعتقلت في 18 مايو  عام 2018، بتهم عدة من بينها “التعامل مع جهات خارجية” و”التجاوز على ثوابت الوطنية والدينية”.

وأثار اعتقال الهذلول ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية حول العالم في الوقت الذي لا تكاد تمر بمناسبة بالمملكة إلا ويطالب ناشطون حقوقيون السلطات المحلية بالإفراج عنها.

واعتقلت الهذلول لأول مرة، عام 2014، بعد محاولتها دخول السعودية عبر منفذ بري مع الإمارات، لكنها لم تبق في الحبس سوى شهرين، بينما جاء اعتقالها الثاني قبل أسابيع من السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة الخليجية الغنية، عام 2018.

ووفي ديسمبر الماضي قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بسجن الناشطة في الدفاع عن قضايا المرأة (31 عاما)، لمدة 5 أعوام و8 أشهر، بعد إدانتها بـ “التحريض على تغيير النظام” و”خدمة أطراف خارجية”، مع وقف التنفيذ لعامين و10 أشهر من العقوبة، وقالت شقيقتها حينها أن الحكم يعني خروج لجين بعد شهرين.

وكان وزير الخارجية الأميركي أكد في 6 فبراير الحالي في تغريدة عقب حديثه مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، أن الولايات المتحدة تعمل مع المملكة “للارتقاء بقضايا حقوق الإنسان من خلال شراكتنا”.

كان البيت الأبيض حث السلطات السعودية، على الإفراج عن المعتقلين السياسيين القابعين في السجون، وقالت المتحدثة باسم الأبيض جين ساكي، خلال مؤتمر صحفي، “إن الولايات المتحدة تتوقع من السعودية إطلاق سراح السجناء السياسيين وتحسين حقوق الإنسان في المملكة”.

ويقبع في السجون السعودية، عدد من النشطاء الحقوقيين والمهتمين بحقوق المرأة، ورجال دين، مثل الهذلول، والداعية الإسلامي سلمان العودة، والطبيب وليد فتيحي.

وتتهم جمعيات حقوقية المملكة باستخدام المحكمة الجزائية المتخصّصة لإسكات الأصوات المعارضة تحت ستار مكافحة الإرهاب.

وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، بإعادة تقييم الروابط مع السعودية على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان، وقرر تعليق بيع الأسلحة إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *