بعد الإفراج عن سمر بدوي ونسيمة السادة.. حقوقيون وكتاب خليجيون يطالبون السعودية بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي: الحرية حقهم

احتفى حقوقيون وكتاب خليجيون بإطلاق السلطات السعودية سراح الناشطتين في مجال حقوق المرأة سمر بدوي ونسيمة السادة بعد ثلاث سنوات من اعتقالهما، وطالبوا المملكة بالإفراج عن جميع المعتقلين والمعتقلات أصحاب الرأي والسياسيين.

وأكد الحقوقي السعودي يحيى العسيري، رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان، أن كل ما تعرضت له الناشطتان السعوديتان سمر بدوي ونسيمة السادة من اعتقال وتعذيب بسبب نشاطهم الحقوقي.

وقال رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان عبر حسابه على موقع «تويتر» عقب إفراج السلطات السعودية عن الناشطتين بعد 3 سنوات من اعتقالهما: «مبروك خروج سمر بدوي و نسيمة السادة».

وأضاف العسري: «كل ما تعرضتا له من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري وتعذيب وانفرادي وبعد عن الأهل وقهر كان بسبب نشاط حقوقي كريم يطالب بحقوق مشروعة للشعب، منتهكة من السلطة! ظلم متراكم على شعبنا ومن يدافع عن حقه!».

من جانبها، قالت ابتسام الصائغ، الناشطة الحقوقية البحرينية، عبر حسبها على موقع تويتر: «الف الحمدلله على سلامة الحقوقيتين البارزتين #سمر_بدوي ، و#نسيمه_الساده».  وتابعت: «اخبار سعيدة جدا ونترقب بقية النشطاء في الخليج»، لافتة إلى أن «الحرية حقهم».

وعلق الكاتب الصحفي اليمني عباس الضالعي عن خبر الإفراج عن الناشطتين السعوديتين قائلا إن «ملف حقوق الانسان شائك في السعودية وعليها التخلص من هذا الملف الذي اصبح عبئ ثقيل عليها»، مضيفا: «مبروك الافراج واتمنى الحرية لكل المعتقلين من اصحاب الرأي والسياسيين».

وقال الكاتب الصحفي السعودي تركي الشلهوب: «أُطلق سراح #سمر_بدوي و  #نسيمه_الساده نُبارك لهما ولعائلاتهما، ونسأل الله أن يُفرج عن جميع المعتقلين والمعتقلات».

وأعلن نشطاء سعوديون، في وقت سابق من صباح يوم الأحد، الإفراج عن الناشطتين في مجال حقوق المرأة سمر بدوي ونسيمة السادة بعد ثلاث سنوات من اعتقالهما.

وقالت منظمة القسط، وهي جماعة سعودية لحقوق الإنسان مقرها لندن، في تغريدة: «الإفراج عن الناشطتين الحقوقيتين البارزتين سمر بدوي ونسيمة السادة، بعد انتهاء الحكم ضدهن».

وكانت السلطات اعتقلت نسيمة وسمر عام 2018.

وحصلت سمر على جائزة نساء الشجاعة الدولية التي تقدمها الولايات المتحدة في 2012 لتحديها نظام ولاية الرجل، وكانت بين أولى النساء اللواتي وقعن عريضة تطالب الحكومة بالسماح للمرأة بالقيادة، والتصويت والترشح في الانتخابات المحلية.

أما نسيمة، وهي من محافظة القطيف، فشاركت أيضا في حملات لإلغاء نظام ولاية الرجل والحصول على حق المرأة في القيادة.

وينفذ شقيق سمر، رائف بدوي، وهو مدون معروف، حكما بالسجن عشر سنوات لتعبيره عن أراء مثيرة للجدل على الإنترنت.

ووضعت السلطات السعودية اسم سمر بدوي على قوائم الممنوعين من السفر منذ عام 2014.

وفي فبراير الماضي، أفرجت السلطات عن الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول.

وفي يونيو 2018 رفعت السعودية حظرا كان مفروضا منذ عقود على قيادة النساء للسيارات في إطار مساع لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط وتحقيق الانفتاح الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *