بسام العليمي شقيق زياد العليمي يروي تفاصيل عامين من حبسه: لما يبقى عندي مشكلة كنت بكلمه.. دلوقتي أكلم مين؟

شقيق العليمي: طول الوقت كنت متخيل إني بحس بمشاعر أسر المحبوسين وسجناء الرأي.. بس محدش بيحس بالنار إلا اللي كابشها

كتب- حسين حسنين

كتب بسام العليمي، شقيق المحامي زياد العليمي، في ذكرى إكماله عامين من الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في 25 يونيو 2019 وحبسه منذ ذلك الحين في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وتقدم محامو العليمي وباقي المتهمين في القضية، بطلبات لإخلاء سبيلهم لإكمالهم المدة القانونية للحبس الاحتياطي في القضية. فيما تنظر محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، جلسة تجديد حبسهم.

وبدأ بسام العليمي تدوينته عن شقيقه بعدة أسئلة، من بينها “جربت تقعد قدام السجن 7 ساعات عشان تشوف أخوك المظلوم 20 دقيقة وحاول تدخله أكل من غير ما يمنعوه؟”.

وروى بسام العليمي تفاصيل استقباله نبأ القبض على زياد منذ عامين، قائلا إنه استيقظ على مكالمات تفيد بـ”اختطاف أو القبض على زياد”، وإنه في اللحظات الأولى لم يفكر في شيء سوى خوفه على والدته الكاتبة الصحفية إكرام يوسف من معرفة نبأ القبض على زياد.

ويواجه زياد العليمي في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.

نص ما كتبه بسام العليمي:

“زياد كمل سنتين حبس احتياطي تعسفي”

“محدش بيحس بحد”

“ما يحسش بالنار إلا اللي كابشهاه”

“جربت تقعد قدام السجن ٧ ساعت قدام السجن عشان تشوف اخوك المظلوم ٢٠ دقيقه وتحاول تدخله اكل من غير ما يمنعوه”

===============

طول الوقت كنت متخيل إني إلى حد ما بحس بأهالي المظاليم وطول الوقت في دماغي

الشباب/ت الجدعان اللي بيضحوا بعمرهم وحياتهم حتى عشان احنا نقدر نعيش وناخد جزء من الحرية اللي دفعوها بدمهم وبعمرهم

وطول الوقت كنت بحاول اتضامن معهم كجزء من رد جميلهم علينا

وطبعا كان في الصداره

علاء ودومه

ودكتورة ليلى و منى و سناء و زوجة دومه

وكان دائما شاغلني اهاليهم عايشين ازاي

وطبعا كنت بتعامل على إن أيدي مش في المية الباردة عشان انا مهموم بيهم وشاغلني أمورهم وبحاول اطمن عليهم وبحاول اساعدهم مع انهم مبيطلبوش مساعدات

وكنت ساعات ارجع البيت واقعد مع أميرة واقولها انا حاسس بالذنب أني بروح بيتي وبنام في حضن عيالي وهما لأ هما يستاهلو يكونوا برا بيربوا عيالهم عشان يطلعلنا ناس متربيه بدل الوحوش اللي عايشين وسطيهم وطبعا أميرة تطبطب عليا وتقول ده نصيبهم و تريحلي ضميري من الذنب

وطبعا كانوا شاغلني مش بس عشان علاء صديق طفولة واخواته اخواتي ولا لأني من الناس اللي اتربوا في بيت عمو سيف

ولا عشان دومه راجل جدع وطيب ومصدق جدا في افكاره

كانوا دايما شاغلني لان كنت خايف على اخويا وكنت عارف و متاكد إن الدور جي على اخويا وإن طول ما في مظاليم في السجن يبقى مفيش حد بعيد عنه وطبعا في الصداره اخويا لأسباب كتير اهمها انه ماترباش على انه يشوف الظلم ويسكت

وكنت فاكر إني مجهز نفسي لما يتقبض عليه

قعدت اربع سنين بحضر نفسي للحظة القبض على زياد ولما حصلت مكنتش جاهز خالص

حصل اللي ما كنتش عامل حسابه

========================

تليفوني عمال يرن وانا نايم خارج القاهرة و أميرة بتصحيني

* أصحى يا بسام زياد اتخطف!!!!!!

رحت ناطط ايه حصل ايه

*زياد اتخطف او اتقبض عليه

ازاي ايه اللي حصل

* مش عارفه زياد محي واحمد رجب و سها عمالين يتصلوا بيك وباعتنلك رسالة

ازاي هو اتخطف فين في مصر ولا برا مصر

=======================

طبعا ماكنتش جاهز ولا فاهم ولا عارف اعمل ايه قعدت اتصل بكل اصحابنا المحامين وطبعا اخواتنا اللي مروا بالتجربه

وكان كل همي إن اي حد يوصل الخبر براحه لأمي

مش عايزها تصحى تتفاجأ

طبعا كنت خايف مش عارف هيظهروه ولا هيخفوه ومش هشوفوا تاني

ولما ظهر الحمدلله بدأت أحاول ألم نفسي و اشوف دوري ايه واعمله

===========================

بس يا سيدي ساعتها عرفت اني ماكنتش حاسس ولا فاهم يعني أيه مظاليم ولا أهالي المظاليم

وعرفت إن كانت أيدي في الميه البارده

==========================

من ساعتها وانا بحاول اعيش ومش عارف

بس لازم عشان في دور وواجب لازم اعمله

قعدت اول فترة في نكران للحدث وان اخويا مش مقبوض عليه ولا حاجه انا عندي دور تجاه الأسرة ولازم اعمله وبشيل اخويا خالص من الحسبه وان اخويا عايش بحرية عادي جدا

وقعدت احاول اهرب من مشاوير المقطم و مشاوير شقة زياد عشان ما روحش بيته وهو مش موجود قعدت في نكران لمدة ٤ شهور

وبعد كده كل حاجه انفجرت في وشي أضعاف أضعاف

مشاكل البيت أضعاف وعمال اتخانق مع البنات كتير

مشاكل في الشارع أضعاف لدرجة إني مره اتخانقت في الشارع عشان سواق تاكس داخل غلط و هيوقف الشارع فا بقوله كده غلط فمعجبوش كلامي فرحت نازل من العربية قالع نصي الفقاني زي اي شمحطجي و طلعت فوق سقف عربيته وكسرتهاله

وطبعا روحنا القسم وماتحلش غير لما دفعت للراجل فلوس عشان الموضوع يخلص او كنا هنتحبس

المشكلة مش في الخناقة بس المشكلة إن البنات كانت معايا لوحديهم

وقعدوا يتفرجوا على أبوهم المجنون

وطبعا عملوا معايا اتفاق اني ماتخنقش تاني وهما معايا

لان طبعا دي ما كنتش اول خناقة وهما معايا لوحديهم

وتخانقت مره تانيه وانا مستني الزيارة بتاعت زياد قدام السجن مع موقف التكاتك وطبعا اتغزتلي غزتين حلوين بمطوه واحده في صدري والتانيه في ظهري

و مشاكلي مع أمي أضعاف أضعاف أضعاف أضعاف

وطبعا مشاكل في الشغل

ومن ساعتها وانا بحاول ألملم نفسي و مش عارف أعيش عادي مش عارف اتعايش مش عارف

كل يوم زياد ما بيفارق دماغي لحظه كل لحظه بكون نفسي اعرف هو عامل ايه بياكل بشرب بيحاول يتعايش

اصحى الصبح عايز اتكلم معاه على نص اليوم بكون مش قادر نفسي اعرف اخباره اكلمه حتى بليل بكون نفسي اكلمه احكي معاه على اللي بيحصلي اروحله المقطم اسهر معاه واحكي معاه على مشاكلي ويحلها لي

كل لما اعمل مشاكل مع امي او في البيت بكون محتاجه يقولي اتصرف ازاي

عندي مشاكل في الشغل عايز اكلمه يقولي ايه حلولي

ماعيش فلوس اكلمه استلف منه طب هو مش موجود بقعد في البيت لغاية ما ربنا يرزق

معنديش شغل عايز اكلمه اقوله اتصرف ازاي

كل لما باجي آكل أقعد افكر يارب هو بياكل ايه دلوقتي وهو وقت لما بيكون عايز الاكل بيلاقيه بسهوله ولا بيقعد يستنى لغاية ما حد يجيبله اكله من التلاجه

يارب يكون الاكل سليم و محدش من المخبرين فعص الاكل يارب يكون عرف ياكل الاكل سخن

وطبعا لو كلت كشري بكون زعلان ولو كشري ابو طارق بكون تعبان جدا المعلقة بتدخل بصعوبه

اي مطعم بدخله بقعد اقول لنفسي بكره لما يخرج هعزموا في كل المطاعم عشان اعوضه كل لما ادخل الحمام استحمى افكر اخويا بيستحمى ازاي عارف يتعايش وهو بيستحما قدام ناس غريبة يارب هونها عليه

كل لما انام بيكون صعبان عليا زياد اللي نايم في السجن وانا نايم على سريري في تكيفي في الصيف ومتقفل عليا كويس في الشتا ومتغطي

زياد لأ

واقعد اقول ربنا يهون عليه الحر ربنا يهون عليه البرد

كل لما اخرج مع العيال او اسافر او اعمل اي حاجة فيها متعه بحس انه مش حقي افرح ولا اتمتع واخويا في السجن

بقالي سنتين مش عارف اتكلم مع اخويا واحكيله ويحكيلي من ساعة الكورونا ما شفتوش غير مرتين و مش عارف اتكلم معاه هما ٢٠ دقيقة مش هتعرف تحكي فيها حاجه كفاية تبصوا في عنين بعض وتحاولوا تقروا اللي مابين السطور لان في ظابط امن وطني قاعد على حجرنا وطبعا مبحبش اقول اسامي حد حتى لو بيسلموا عليه لان مش كل اصحابنا ليهم علاقه بالسياسة ف احيانا اقوله صحابنا بتوع فيصل بيسلمو عليك او صحابي بتوع المدرسة بيسلموا عليك ما هو مش ناقص اقول اسمه فيقعدوا يلفوا مين دول وايه علاقتهم بينا كفاية نبص في عين بعض ونحاول نطبطب على بعض

يارب هونها عليك يا اخويا

بقالي سنتين مش عارف اعيش كل ما احس اني تعبت أقول لنفسي طب هو يعمل في نفسه ايه طب امه تعمل في نفسها ايه اتلم ولم نفسك و مفيش حاجة اسمها تعبت قول الحمدلله انت في نعمه غيرك اخوه مخطوف و مش عارفين مكانه غيرك اخوه شهيد و مش هيشوفوا تاني غيرك اخوه مسجون بقاله سنين كتير لغاية ٧ سنين غيرك اخوه اتسجن وخلص ٥ سنين و خرج شهرين مراقبه وسجنوه تاني

انت عندك امك بطل الابطال معاك

معاك بناتك لازم تكون كويس عشان ميحسوش معاك أميرة اللي بتحبك واقفه جنبك وشايله معاك

انت شغال و الدنيا تمام في ناس مش لاقيه تاكل

في ناس عندها امراض صعبه انت واقف على حيلك أحمد ربنا و اتلم.

الحمدلله الحمدلله الحمدلله

قلت احكيلكم نبزه مختصره عن احساس اهالي المظاليم

كتير وانا بتخانق انا و أميرة تقولي انت و اخوك و امك بتحبوا بعض بشكل مرضي

مبزعلش لما بتقولي كده لأنه واقع اللي ماتعرفوش إننا مش بس بنحب بعض حب مرضى

إحنا شخص واحد مع الاختلافات البسيطة فا في جزء كبير مني مسجون مع زياد الجزء اللي بيعرف يحل مشاكله و متفائل و متعاون وحبوب و لطيف ده في السجن مع زياد اللي برا وعايش معاكم ده الجزء الوحش

لما زياد اتسجن وكلفني اني اتابع المكتب بتاعه لما روحت قعدت مع المحامين قولتلهم انا هعاملكم بالجزء بتاع زياد اللي جوايا وبراهن على افكاره لما بتعامل في حياتي عموما بحاول اعيش بالجزء بتاع زياد اللي جوايا عشان محدش يزعل

في جزء من زياد حر عايش جوايا وجوه امه و بالعكس جزء مني و من امه عايش مع زياد في السجن

#الحرية_لكل_معتقلي_الرأي

#الحرية_لكل_معتقلي_الرأي_و_أهليهم

#الحرية_لزياد_العليمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *