بعد إضراب د. وليد شوقي احتجاجًا على تجديد حبسه.. منى مينا: مش قادرة أفهم ليه شبابنا بيتعرضوا لكل هذا القمع
كتب – أحمد سلامة
أعربت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء سابقا، عن تضامنها مع الدكتور وليد شوقي المحبوس احتياطيًا منذ أكتوبر 2018، وذلك في أعقاب دخوله في إضرابٍ عن الطعام احتجاجا على تجديد حبسه.
وقالت منى مينا، في تدوينة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “من يومين مر عيد ميلاد دكتور وليد شوقي الرابع ليه في السجن.. تقريبًا مرت على وليد ثلاث سنوات ونصف في دائرة الحبس الاحتياطي المطول، بعيد عن بنته وزوجته وأهله وأصدقائه”.
وأضافت “وليد طبيب أسنان شاب، تم القبض عليه من داخل عيادته بتاريخ 14 أكتوبر 2018، وظل مُختفي حتى ظهوره بنيابة أمن الدولة بتاريخ 20 أكتوبر 2018 على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، ووجهت له النيابة اتهام بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر بيانات وأخبار كاذبة، دون تحديد ما هي هذه الجماعة أو تلك البيانات الكاذبة”.
واستكملت “أخلي سبيله يوم 24 أغسطس 2020، وبدلًا من تنفيذ قرار المحكمة تم إخفائه للمرة الثانية ثم تدويره وعرضه مرة أخري علي نيابة أمن الدولة يوم 6 أكتوبر 2020، والتحقيق معه علي ذمة القضية 880 لسنة 2020 وحبسه مرة أخرى بنفس تهم القضية الأولى بالإضافة لتهمة التجمهر”.
وأردفت منى مينا “طبعا ده شئ عجيب لأنه طول المدة دي مسجون.. فموضوع مشاركته في أي تجمهر شئ مستحيل.. الحقيقة مش قادره افهم إيه كمية القمع و التنكيل الرهيب إللي شبابنا بيتعرض لها دي بدون أي تهم حقيقية.. وبدون محاكمة.. بدون أي ذنب سوى انهم شاركوا في احلام التغيير و المستقبل مع ثورة يناير”.
وكانت هبة أنيس، زوجة الدكتور وليد شوقي، المحبوس منذ 2018، قد كشفت أن زوجها دخل إضرابًا عن الطعام إعتبارًا من يوم الجمعة الماضي احتجاجًا على تجديد حبسه منذ ما يقترب من الثلاث سنوات ونصف السنة.
وقالت أنيس “عرفت دلوقتي إن وليد دخل في إضراب عن الطعام من يوم الجمعة، علشان تجديد حبسه لمدة ما يقرب من 3 سنين ونص! في دايرة مفرغة من العذاب بلا نهاية!”.
وأضافت “وأنا مقدميش أي قرار غير دعم قراره اللي حتى مش قادرة أوصل له أو اتفاهم معاه فيه أو اطمن على صحته، وأول زيارة ليا يوم 21 فبراير، يعني هفضل من دلوقتي لوقتها معرفش أي حاجة عنه أو عن حالته الصحية!”.
وتابعت “وطبعا الكلام اللي هيتقال ما بلاش هو هيستفيد إيه، بس هو إيه أكتر من كده ممكن يشوفوه بعد حبس وحرمان من حياته وأهله وبنته الوقت ده!”.. متسائلةً “ومش عارفة أصحاب القرار هيستنوا لحد إيه، لحد ميحصل له حاجة، هل ده اللي هما عاوزينه؟!”.
وفي الثامن من فبراير الجاري، قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة داخل غرفة المشورة، قررت تجديد حبس الطبيب وليد شوقي، لمدة 45 يوما احتياطيا، على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
ويواجه وليد شوقي في هذه القضية، والتي تعد الثانية له منذ القبض عليه قبل أكثر من 3 سنوات، اتهامات بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.