براءة د. أحمد حسين في اتهام مدير مستشفى العباسية له بالإزعاج.. وعضو مجلس الأطباء: سأظل رافضًا لأي تصرفات وسياسات تضر بالمستشفى

سبق وتقدمت ببلاغ بالنيابة الإدارية ضد تصرفات إدارة المستشفى وأرجو أن يكون التحقيق فيها والتصرف بأقل من خطوات من تصرف النيابة العامة بالإسكندرية 

 كتب: عبد الرحمن بدر 

أعلن الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن المحكمة الاقتصادية بالإسكندرية أصدرت حكمًا بالبراءة لصالحه في الدعوى التي رفعها الدكتور حاتم ناجي، مدير مستشفى العباسية ضده، بتهمة تعمد الإزعاج بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.  

وأكد حسين: “الحكم أخطرني به منذ ساعة صديقي الغالي محمود عباس المحامي الجدع، لم تكن الإدانة تؤلمني بشكل شخصي، ما كنت أخشاه أن تكون الإدانة أداة ترهيب لعدم الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة”. 

وقال عضو مجلس النقابة لـ(درب): “ليس لدي خصومة شخصية معه ولا مع غيره، وكل ما كنت أطرحه وآكتبه وسأظل هو رفض لسياسات وتصرفات تضر بمستشفى العباسية للصحة النفسية، ما كنت أخشاه من الإدانة في حكم المحكمة هو أن يكون أداة يتم استخدامها لإرهاب العاملين بالصحة النفسية في كشف التقصير ونقد تصرفات الإدارة التي تضر بالعاملين والمرضى”. 

وتابع: “سبق أن تقدمت ببلاغ في النيابة الإدارية ضد تصرفات إدارة المستشفى، وأرجو أن يكون التحقيق فيها والتصرف بأقل من خطوات من تصرف النيابة العامة بالإسكندرية في بلاغ مدير المستشفى ضدي”. 

يذكر أن حسين، تصدى لتأجير مئات الأمتار بسور المستشفى لصالح إحدى الجهات، وكتب عن العديد من وقائع الإهمال بالمستشفى خلال السنوات الماضية. 

وقالت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية إن إدارة بدأت منذ أوائل شهر سبتمبر قبل الماضي، في وقف تقديم بعض خدمات الطب النفسي بها وإغلاق بعض أقسام المرضى بعد إخلائها من المرضى، حيث قامت إدارة المستشفى بغلق العيادات الخارجية لعلاج الإدمان وامتنعت عن تقديم خدماتها لمرضى الإدمان. 

وتابعت في بيان لها:”كما قامت إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية بإخلاء مبنى كامل يحتوي على الأقسام الداخلية لمرضى الإدمان بطاقة 104 سرير، إضافة إلى وحدة العلاج بالصدمات الكهربائية و رسم المخ واستراحة الأطباء، وشمل قرار غلق أقسام المرضى قسمين آخرين إحداهما للسيدات والأخر للرجال”. 

وذكر البيان أن إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية تبرر قرارات الغلق بإحتياج تلك الأقسام للصيانة. 

وقالت الجبهة إنها تأكدت من تقاعس إدارتي المستشفى والأمانة العامة للصحة النفسية عن القيام بأعمال الصيانة رغم إدارجها ضمن الأعمال الموصى بتنفيذها، حيث قامت كلية هندسة عين شمس في سبتمبر 2019 بإعداد مستندات الأعمال المطلوب تنفيذها وعلى أثرها تقدمت وزارة الإنتاج الحربي بعرض لتنفيذ تلك الأعمال في أكتوبر 2019، إلا أنه لم يتم تنفيذ أيًا من تلك الأعمال، ولاحقًا قامت لجنة فنية من كلية هندسة في 23 مايو الماضي بإعداد تقرير عن أعمال الصيانة التي يتطلبها المبنى الذي تم إخلاءه، إلا أن إدارتي المستشفى والأمانة العامة للصحة النفسية لم تتخذ أي إجراءات. 

وأضاف البيان: تبعًا للمشاهد المتوالية من إهمال إدارة المستشفى والأمانة وما تخللها من سعيهما للتفريط في جزء من أرض المستشفى، فإن جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية تؤكد التعمد في هذا الإهمال وتتهم إدارتي المستشفى والأمانة العامة للصحة النفسية بسعيهما للإخلاء التدريجي لكامل المستشفى تمهيدًا لنقلها إلى مدينة بدر. 

وتابع البيان: “تحذر الجبهة من أن تلك التصرفات الغير مسوؤلة في ظل العجز الشديد في خدمات الصحة النفسية سيؤدي إلى كارثة مجتمعية نتيجة إزدياد تدهور خدمات الصحة النفسية”، وقالت الجبهة إنها تحيط الرأي العام بهذا الفساد مدعمة أقوالها بالمستندات. 

وطالبت الجبهة الجهات الرقابية والتنفيذية بسرعة التحقيق في تلك المخالفات وسرعة تجهيز مستشفى العباسية للصحة النفسية، لإعادة استقبال المرضى وتقديم خدمات الصحة النفسية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *