بدأت بـ«بقيتي قليلة الأدب» ووصلت للنيابة.. التفاصيل الكاملة لواقعة التنمر والسخرية من طالبة بجامعة طنطا لأداء الامتحان بفستان

الطالبة حبيبة طارق: مكنتش متخيلة كمية الدعم وخصوصا الكلام اللطيف.. ومحدش يدى لنفسه الحق إنه يتدخل في حاجة متخصهوش

رئيس جامعة طنطا: إحالة الواقعة للنيابة العامة لاتخاذ ما تراه مناسبا حيالها.. ونهيب بالجميع عدم التطرق للموضوع لحين انتهاء التحقيق

كتب: عبد الرحمن بدر

تصاعدت أزمة التنمر بالطالبة حبيبة طارق المعروفة باسم (فتاة الفستان)، وذلك بعد حضورها للامتحان بجامعة طنطا وهي ترتدي فستان، مما عرضها لانتقادات من بعض الموظفين، وأعلنت جامعة طنطا التحقيق في الواقعة، وسط مطالبات للنيابة بالتحقيق.

وعلقت الطالبة على ردود الفعل والتضامن معها قائلة: “أنا حقيقي مكنتش متخيله كميه الدعم ده من الناس وخصوصا الكلام اللطيف أوي اللي اتقالي”.

وقالت الطالبة: “كلمتين كدا عايزه أقولهم للقريب قبل الغريب والله محدش عايش حياتى صح؟، يبقى محدش يدى لنفسه الحق إنه يتدخل في أي حاجه متخصهوش، معلش تقييمك للموقف من وجهة نظرك وأنت قاعد على الكنبة فى بيتكم أنا مش عايزاه خليهولك”.

وتابعت: “في حاجة مريبة بتحصل عندي، أنا عايزه بنات دفعتي اللي شافني يومها يقول ليا كنت لابسة الفستان ده ولا لا فعلا، عشان حقيقي في ناس بدأت تطلع عندي هنا تقول إن أصلا أنا مكنتش لابسه الفستان ده وأن لبسي في الجامعة كده، أنا عندي صور ليا بالتواريخ بتاعتها في الكلية وواضح فيها لبسي، فياريت اللي هيجي يتبلي أو يطلع كلام مش صح أصلا يكون عارف إن عندي رد عليه ورد قوي”.

وقالت جامعة طنطا في بيان لها: “بعد ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام لشكوى الطالبة حبيبة زهران بالفرقة الثانية في كلية الآداب بجامعة طنطا وما أثارته مما تعرضت له من بعض مراقبى لجان الامتحان يوم الثلاثاء الماضي بعد انتهاء مدة الامتحان، قرر الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا اليوم إحالة الواقعة الى النيابة العامة لاتخاذ ما تراه مناسبا حيالها”.

وأهابت الجامعة بالجميع عدم التطرق للموضوع، لحين انتهاء النيابة العامة من التحقيق واستبيان الحقائق كاملة.

وتضامن العشرات مع الطالبة، من بينهم الناشط شادي الغزالي حرب، الذي قال: ” لازم يتحط قوانين تمنع كل أنواع التنمر والضغط المجتمعي اللي بتحصل مع أي شخص لبسه مش عاجب الناس اللي حواليه، سواء مع غير محجبة لأنها مش لابسه الحجاب أو مع محجبة بسبب حجابها، اللي حصل مع طالبة آداب جامعة طنطا لأنها مش محجبة و لابسه فستان المفروض يتمنع بقانون يعاقب المتنمر”.

وقال المحامي محمد عبد العزيز: “البسوا براحتكم واللي يتنمر عليكم اطلبي النجدة أو محضر في القسم ونص المادة (309 مكرراًب) من قانون العقوبات بيحميكي ومفيش مكان في مصر مبقاش فيه كاميرا، والمتنمر في انتظار الحبس ٦ شهور وغرامة عشر آلاف جنيه والعقوبة بتتضاعف لو أكتر من شخص”.

كانت أزمة وقعت داخل لجنة الامتحان بجامعة طنطا بسبب ذهاب طالبة إلى لجنة الامتحانات بفستان، وكان الغريب في هذه الواقعة أن التنمر سبب جمال الفتاة وظهورها بشكل أنيق، وأعلنت الجامعة التحقيق في الواقعة بعد شكوى الفتاة من تعرضها للتنمر والسخرية.

وروت الطالبة حبيبة طارق تفاصيل الواقعة قائلة: ” كنت ذاهبة إلى الامتحان ودخلت إلى لجنتي وعندما أديت الامتحان خرجت لاستلام بطاقتى لأننا نسلمها عندما ندخل اللجنة، فسألني مراقب الامتحان.. أنت مسلمة أم مسيحية؟ فتعجبت من السؤال جدا، ونظر إلي نظرة غريبة وقالى خلاص خلاص.. وعندما خرجت وجدت 2 من المراقبين نساء واحدة جذبت الثانية إليها لكي تقول لها.. تعالى شوفي لابسه إيه!”.

وتابعت حبيبة طارق: “لم يكن في رأسي أن هذا الكلام كله يخصني، أو أن كل هؤلاء ينظرون إلي بسبب فستاني، ولكن إحدى المراقبتين قالت لي: انتى نسيتي تلبسي بنطلونك ولا ايه؟!، وظلتا تتحدثان مع بعضهما البعض عني وأنا لم أر أي سبب للحديث عني بهذا الشكل، والمراقبتان واحدة كانت ترتدي النقاب والأخرى ترتدي الخمار، ووجهت إحداهما حديثها إلى الأخرى قائلة: دي مسلمة وقلعت الحجاب وقررت تبقى مش محترمة وقليلة الأدب وزمان كانت محجبة ومحترمة.. وأنا لم يكن في مخيلتي فكرة عن هذا الهجوم ضدي”.

وأضافت حبيبة طارق: “المنتقبة قالها لصديقتها التي ترتدي الخمار، هذه من الإسكندرية وهما كده الإسكندرانية، وقالت لي وانتي ماشية الهواء هيطير الفستان وهيترفع، وقالت لي لا أنتى ربنا يهديكي وترجعي لحجابك ودي فترة يا بنتي وهتعدي، والناس في الكلية كانت بتنادي بعض عليا، من كتر ما خلتني فرجة في الكلية، وأنا ماعملتش لحد حاجة، وبعد ما روحت نزلت البوست على الفيس والناس قالت لي قدمي شكاوي ولازم الموضوع يكبر علشان ده تنمر، وينزل تحت بند تحرش لفظى وخصوصا إنه كان فيه مراقبين رجالة وكانوا بيفرجوا عليا”.

وقالت حبيبة طارق، إن عميد كلية الآداب، اتصل بها بشأن قضيتها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تنمروا عليها، أثناء الامتحانات.

بدورها علقت جامعة طنطا على الواقعة بقولها: “بشأن ما أثير على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن تعرض طالبة في كلية الآداب بالجامعة للتنمر من قبل بعض الموظفين العاملين بالكلية، نؤكد للجميع أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي شكوى رسمية وجهت إلى إدارة الكلية من قبل الطالبة في هذا الشأن، ‏ونؤكد أيضًا للجميع أنه في حالة وجود شكوى رسمية سيجري التحقيق فيها على الفور وإعلان نتائجها للجميع”.

ومن جانبه علق الدكتور وليد العشري، المتحدث الرسمي باسم جامعة طنطا، بأنه لا توجد أي شكوى رسمية وجهت إلى إدارة الكلية من قبل الطالبة في هذا الشأن.

وأكد المتحدث الرسمي باسم جامعة طنطا، أن الجامعة ستفتح تحقيقًا على الفور في الواقعة بصرف النظر عن وجود شكوى رسمية من عدمه، وسيتم الإعلان عن نتائجها للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *