بايدن يعلن رسميا ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. والحزب الجمهوري يعتبره «منفصل عن الواقع»

وكالات

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، رسميا، ترشحه لانتخابات 2024 الرئاسية. وفي مقطع فيديو صدر الثلاثاء، قال بايدن إن سباق العام المقبل هو معركة بوجه التطرف “الجمهوري”.

وحسب قناة سي أن أن، أنهى بايدن بذلك كل الشكوك بشأن إعادة ترشيحه.

من جانبه، اعتبر الحزب الجمهوري أن بايدن “منفصل عن الواقع” بعد إعلان قراره خوض الانتخابات الرئاسية.

وقالت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إن “بايدن منفصل عن الواقع لدرجة أنه بعدما تسبب بأزمة تلو الأخرى، يرى نفسه جديرا بأربع سنوات إضافية”، محذرة من أن في حال فوزه “فالتضخم سيواصل ارتفاعه الصاروخي، معدلات الجريمة سترتفع، مزيد من الفنتانيل سيعبر حدودنا المفتوحة (..) والعائلات الأميركية ستكون أسوأ حالا”.

وفي تقرير سابق، ذكرت رويترز أن بايدن، الذي يستعد لمعركة حامية لإعادة انتخابه لفترة ثانية، يواجه تحديات جديدة نشأت بسبب معطيات سباق عام 2024 وأوجه الاختلاف عن انتخابات 2020 التي جرت في ذروة جائحة كورونا.

وفي 2020، كان بايدن قليل الظهور إذ تسبب تفشي جائحة كوفيد-19 في تعطيل أغلب جوانب الحياة في الولايات المتحدة، بما في ذلك حملة انتخابات الرئاسة التي وضعته في مواجهة الرئيس الجمهوري حينذاك دونالد ترامب.

وتحدث ترامب خلال تجمعات انتخابية كبيرة، لكن بايدن أجرى أغلب أنشطة حملته عبر الإنترنت من منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، متجنبا الحشود إلى حد كبير لمنع تفشي المرض وتقليل مخاطر إصابته هو شخصيا بالفيروس.

ولكن الأمور ستختلف هذه المرة، حسب رويترز، إذ ولت أيام تفادي الفعاليات العامة، كبيرة كانت أو صغيرة، ومن المرجح أن تأخذه الحملة الانتخابية إلى المطاعم والمصانع ومقرات النقابات العمالية ليصافح الحشود يدا بيد ويلتقط الصور معها.

ووفق رويترز، سيراقب الجمهوريون الوضع عن كثب، بحثا عن أي دلائل على تقلص جدول أعمال بايدن للإيحاء بأن تقدمه في العمر ينال من قدرته على القيام بالحملة الانتخابية، وعلى الاستمرار في البيت الأبيض بطبيعة الحال.

وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري، سكوت ريد، “من الصادم حقا أن يعتقد بايدن (80 عاما) أنه ما زال قادرا على شغل المنصب لفترة ثانية، ولن أتحدث هنا عما تبقي من الفترة الحالية”.

ويبلغ ترامب، المنافس الأبرز حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، 76 عاما.

وكان رد بايدن على المخاوف المتعلقة بعمره وترشحه لفترة جديدة هو قول “راقبوني”، ويشير البيت الأبيض إلى سجل إنجازاته التشريعية على أنه الدليل على لياقته.

وقالت كارين فيني الخبيرة الاستراتيجية من الحزب الديمقراطي “جدول السفر المزدحم ليس مقياسا لقدرة المرشح على القيام بالمهمة”. وأضافت: “لا يوجد سيناريو لا يحاول فيه الجمهوريون جعل سنه مشكلة. نعلم ذلك. لذلك يجب أن يكون التركيز منصبا على (..) الطريقة الأكثر فاعلية للوصول إلى الشعب الأميركي. وبالطبع سيكون من ذلك حضور الفعاليات والسفر، لكن ربما تكون هناك ابتكارات أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *