“بابجي” تحذف تحديث الركوع لصنم بعد اعتراضات دينية: نعتذر.. ونحاول خلق بيئة ملائمة للجميع

محمود هاشم
رد الحساب الرسمي الخاص بلعبة “بابجي” الإليكترونية للهواتف، على تحذير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من تحديث اللعبة الذي يحتوى على ركوع اللاعب لصنم، معلنا إصدار تحديث جديد أمس لحل المشكلة.

وأوضح الحساب العربي لـ”بابجي”، على موقع “تويتر”، ردا على مطالبة أحد المعلقين بـ”إزالة الصنم من التحديث”: “رأيك هو أولويتنا، تم إصدار تحديث جديد أمس لحل المشكلة، لقد قمنا بحذف الطوطم من اللعبة، قم بالقفز إلى سانهوك وتحقق بنفسك”.

وأضافت: “نعتذر عن هذا الأمر، وتذكر دائمًا أننا نحاول خلق بيئة لعب ملاءمة للجميع، فريق ببجي موبايل يتمنى لك تجربة لعب رائعة”.

كان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حذر من تحديث لعبة “بابچي” الجديد الذي يحتوى على ركوع اللاعب لصنم، مشبرا إلى “ما تكرر حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها -وبسبب غيرها من الألعاب المشابهة لها- في وقت سابق”.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى، في بيان اليوم، إن بعض الألعاب الإلكترونية تخطف عقول الشَّباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النّافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضيّة بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير.

وأكدت أن خطرها عند ما سبق ذكره فحسب، وإنّما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا؛ ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها؛ بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.

وأوضحت أن هذه الألعاب أمر شديد الخطر، عظيم الأثر في نفوس شبابنا والنشء من أبنائنا الذين يمثِّلون غالبية جُمهور هذه اللعبة؛ فلجوء طفل أو شاب إلى غير الله سبحانه لسؤال منفعةٍ أو دفع مَضرَّةٍ ولو في واقع إلكتروني افتراضي ترفيهي؛ أمر يشوش عقيدته في الله خالقه سُبحانه، ويُهوِّن في نفسه عبادة غيره ولو كان حَجَرًا لا يضر ولا ينفع.

وكرر المركز تأكيده حرمة كافة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يُقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة وازدراء الدّين، وتدعو للرّكوع أو السجود لغير الله سبحانه أو امتهانِ المقدسات أو عنفٍ أو كراهيةٍ أو إرهابٍ أو إيذاءِ النَّفس أو الغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *